«الأمن الغذائي الإفريقي»: الزراعة قاطرة التنمية بالقارة

«الأمن الغذائي الإفريقي»: الزراعة قاطرة التنمية بالقارة

أوصى مؤتمر الأمن الغذائى الإفريقى، المنعقد في مدينة شرم الشيخ، أمس، في ختام أعماله، بضرورة التعاون في توفير التمويل اللازم لبرامج التكيف لمواجهة آثار التغير المناخى في القارة، وبضرورة تفعيل آليات التعاون الإفريقى في المجال الزراعى، من خلال شبكات المنظمات الأهلية وتشجيع التكامل والتواصل بينها.

كما أوصى المؤتمر، الذي انعقد على هامش مؤتمر تأسيس اتحاد الزراعيين الأفارقة، بتفعيل اتفاقية مكافحة التصحر والتعاون لحث الدول الكبرى على توفير التمويل اللازم لذلك، وكذلك بالتعاون في مجالات البحث العلمى وبحوث توفير الغذاء وتطبيق نظم الزراعة الحديثة والعمل على التعاون في اتخاذ الإجراءات والتشريعات اللازمة لتوفير التكنولوجيا الحيوية والاستفادة منها. وأوصى المؤتمر أيضاً بالتنسيق والتعاون بين نقابات واتحادات ومنظمات المهندسين الزراعيين الإفريقية في تبادل المعارف والخبرات والزيارات والبحوث التطبيقية وتبادل التقنيات الحديثة ودعم القدرات والدعم الفنى ونقل التكنولوجيا وكذلك في مجالات إقامة المشروعات الزراعية المشتركة في مجالات الإنتاج الزراعى والرى ومستلزمات الإنتاج الزراعى والتصنيع الزراعى والتجارب الزراعية البيئية بين دول القارة.

ودعا المؤتمر لترشيد استهلاك المياه والتربة والاهتمام بدخل المزارع تشجيعا لها ولمهنة الزراعة حتى لا تقل العمالة فيها إلى أقل من ٤٠% في بعض الدول الإفريقية والاهتمام بوحدات الإنتاج للمساحات الصغيرة، وضرورة تجميع المساحات معاً تسهيلاً لتطبيق النظم الحديثة. ورأى المؤتمر ضرورة مطالبة الدول الكبرى، المشاركة في المؤتمرات الدولية لمناقشة التغير المناخى، بتعويض ودعم الدول الإفريقية المتأثرة بالأمر، وضرورة تعاون الدول الإفريقية لمواجهة تغير المناخى بالتشجير والتكنولوجيا، بجانب تخصيص الدول لـ١٠% من الناتج القومى لها لصالح مشروعات التعاون في القارة التي تعانى من نقص الغذاء وعدم تطبيق التكنولوجيا في الزراعة.