تواصل اللجان المتخصصة المرور على محاصيل الخضر والفاكهة فى مختلف المحافظات للوقوف على حالتها بعد موجة الأمطار الأخيرة لتوعية المزارعين بكيفية التعامل مع هذه الأزمات، والتواصل المباشر مع المزارعين كأحد أدوات وزارة الزراعة لتقديم خدماتها الإرشادية، كما تقوم بالمرور الميدانى على الزراعات البستانية ومتابعة العمليات الزراعية خطوة بخطوة وحل جميع المشكلات لدى المزارعين لتحقيق إنتاج ذو جودة عالية كما وكيفا.
وتشمل اللجان الفنية المشكلة من قبل وزار الزراعة الإدارة المركزية للبساتين، ومعهد امراض النبات، ومعهد وقاية النبات، وقطاع الخدمات الزراعية، ومديريات الزراعة، كما تقوم اللجان بتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين، ومواصلة أعمال الحصر للمحاصيل المتضررة .
كان السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عرض تقريراً من غرفة عمليات الوزارة على مجلس الوزراء حول تقييم الآثار التى ترتبت على موجة التقلبات الجوية التى تعرضت لها البلاد مؤخراً، وأكد وزير الزراعة، أن هطول الأمطار كان له بعض الآثارً الإيجابية، حيث أدت إلى غسل التربة من الأملاح، ومتبقيات الأسمدة والمبيدات، وغسل الأشجار من الأتربة والتخلص من الحشرات والأمراض المزمنة على أشجار الفاكهة وتحسين إنتاجية المراعى الطبيعية والمحاصيل المزروعة على الأمطار مثل القمح والشعير والتين والزيتون، إلى جانب زيادة مخزون خزانات المياه الجوفية فى الأراضى الصحراوية، وتجديد نوعية المياه، وخفض ملوحة بعض الآبار.
وفيما يتعلق ببعض الآثار السلبية التى تسببت فيها الأمطار، أوضح الوزير أن تساقط الأمطار أسفر عن تشبع التربة بالمياه، وبالتالى ستتأخر عمليات حصاد بنجر السكر، وتأخر توريده إلى المصانع، كما أدت الأمطار إلى تضرر بعض المحاصيل مثل البصل، وأشجار الفاكهة ومحاصيل الخضر، كما أدت الرياح النشطة إلى بعض التلفيات فى الصوب الزراعية ببعض المناطق.
وأوضح الوزير أنه فيما يخص الثروة الحيوانية والداجنة، فإنها لم تشهد أى تأثر، ولم يرد أية بلاغات تشير إلى ذلك، فيما عدا حالات فردية ببعض المناطق البدوية والقرى والنجوع.
كما أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أنه كلّف الجهات المعنية بالوزارة التى تتوافر لديها المعدات اللازمة، بسرعة تصريف المياه الراكدة داخل الزراعات أو أماكن إيواء الحيوانات بأقصى سرعة ممكنة، كما كلّف بالتنسيق مع قطاعات وزارة الرى لخفض مناسيب المصارف العمومية والفرعية لاستيعاب أكبر قدر من المياه المتصرفة عن الأمطار فى المناطق الزراعية.
ووجه الوزير أيضاً بالعمل بحزمة من التوصيات الفنية التى تم التوصل اليها، منها ضرورة إضافة الأسمدة لكافة الزراعات، ودعم النباتات أو الأشجار بمحفزات النمو لإعادة تأهيل المحاصيل للنمو الطبيعي، وكذا القيام بإجراء فحص دقيق للزراعات للتأكد من سلامة المزروعات، وتكليف وحدات الطب البيطرى بتقديم الفحص اللازم على الحيوانات.
وأوضح الوزير أن أجهزة الوزارة كانت قد كثفت حملات المرور على المزارعين والمربين فى كافة أنحاء الجمهورية خلال فترة التقلبات الجوية، وقدمت النصائح اللازمة لهم وتلاحظ انخفاض معدل الخسائر لمن إلتزم بتلك الارشادات، لافتأً إلى أن معدل الأضرار المتوقعة من موجة التقلبات الجوية انخفض نتيجة لاتباع المزارعين للتوصيات الارشادية التى قدمتها الوزارة قبل الموجة، مشيراً إلى أنه تم تكليف كافة الجهات المعنية بوزارة الزراعة بضرورة الاستمرار فى إعداد ونشر التوصيات الفنية اللازمة لمواجهة الأزمات الطارئة فى قطاع الزراعة وتقديمها للمزارعين فى توقيتات مناسبة.