قال اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إنه بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى ستصبح سيناء سلة غذاء مصر.
وأضاف «شوشة»، فى تصريحات صحفية، أن شمال سيناء بدأت عهدًا جديدًا فى التنمية والتعمير فى عهد الرئيس، بفضل توجيهاته لجميع مؤسسات الدولة بالتنمية فى سيناء، حيث يرى أن التنمية الحقيقية هى التى تعيد الأمن لشمال سيناء.
وأوضح أن أحد أسباب تأخر التنمية فى شمال سيناء عدم وجود المياه الكافية للزراعة، حيث كانت الزراعة فى المحافظة تعتمد على الآبار التى يتم حفرها لأعماق تصل لـ١٢٠٠ متر تحت الأرض، بتكلفة ٧ إلى ١٠ ملايين جنيه للبئر الواحدة، والتى تقوم برى ٤٠ فدانًا فقط.
ولفت إلى أن شمال سيناء شهدت نقطة تحول كبرى بعد افتتاح محطة معالجة مياه بحر البقر، حيث ستوفر مياها لرى مساحة ٦٠٠ ألف فدان بشمال سيناء، بجانب ٤٠٠ ألف فدان أخرى يتم ريها من مياه ترعة السلام، بحيث سيصبح بشمال سيناء مليون فدان لها مقرر مائى وصالحة للزراعة، بخلاف المساحات المنزرعة على مياه الآبار حاليًا، موضحا أن فريقين من أساتذة الجامعات بكليات الزراعة يقومون بتحليل التربة بمناطق بئر العبد ورمانة ووسط سيناء لتحديد الأماكن التى سيتم زراعتها، وذلك خلال شهرين قادمين، حيث ستصبح شمال سيناء بهذه الزراعات سلة غذاء مصر كلها.
وأشار إلى جمع محصولى القمح والشعير اللذين تمت زراعتهما على مياه الأمطار والسيول نهاية شهر مايو الجارى، مضيفا أن الزراعات فى شمال سيناء خلال المراحل السابقة لم تتعد ٢٢٠ ألف فدان سنويًا لأنها كانت مرتبطة بمياه الأمطار. وأكد زراعة نوعين من المحاصيل الاستراتيجية بشمال سيناء خلال الفترة المقبلة، وهما القمح وبنجر السكر على مصدرى المياه وهما مياه ترعة السلام ومياه محطة معالجة مياه الصرف ببحر البقر. ونوه إلى أنه تم إنشاء ١٨ تجمعًا تنمويًا بشمال وجنوب سيناء بواقع ١١ تجمعا بمنطقة وسط سيناء و٧ تجمعات بمنطقة جنوب سيناء، كل تجمع يضم منازل على مساحة ٢٠٠ متر كل منزل بما يتناسب مع الطبيعة البدوية للسكان، بجانب توزيع ٥ أفدنة على كل مواطن، بعد قرار الرئيس بتوسيع دائرة الاستفادة فبدلا من حصول المواطن على ١٠ أفدنة ومنزل كما كان مخططًا، سيحصل على ٥ أفدنة ومنزل بعد توجيهات الرئيس بتوسيع قاعدة الاستفادة وحصول أكبر عدد من المواطنين على المنزل والأرض الزراعية، حيث وضعت وزارة الزراعة منظومة للزراعات فى تلك التجمعات على مياه الابار التى تم حفرها بكل تجمع.
وأضاف أن نسبة تنفيذ التجمعات تراوحت ما بين ٩٦ إلى ٩٨ %، حيث يجرى الانتهاء من الطرق فى بعض التجمعات، موضحا أن شمال سيناء غنية بالخامات التعدينية، حيث يوجد بها ١١٨ خامة تعدينية متنوعة ذات جدوى اقتصادية كبيرة، حيث يمكن استغلالها لمدة ١٠٠ عام دون أن تنضب، مؤكدًا على قيام الدولة بتشجيع الاستثمار الصناعى بشمال سيناء، حيث أصدر رئيس الوزراء قرارًا باعتبار المناطق الصناعية بشمال سيناء ذات حوافز خاصة مثل الإعفاء من الضرائب لمدة ١٠ سنوات حسب نوعية النشاط، والإعفاء الجمركى على المعدات التى يتم استيرادها من الخارج وعدد من الحوافز الاستثمارية الأخرى لجذب المستثمرين للاستثمار بشمال سيناء.
وأشار إلى أن السيسى افتتح أكبر مصنع للرخام فى منطقة الجفجافة بوسط سيناء، وهو يعد من المصانع الكبرى وعلى أعلى مستوى، وتم إنشاؤه فى منطقة الجفجافة بسيناء لتكون خامات التصنيع بجوار المصنع لتخفيض تكاليف النقل.
ونوه إلى وجود منطقة صناعية كبرى فى منطقة بغداد بوسط سيناء على مساحة ٦٥٠ ألف فدان، حيث ستصبح قلعة الصناعة بشمال سيناء لما يتوفر لها من خامات تعدينية هائلة بجانب وجود منطقة صناعية أخرى بمدينة بئر العبد تعتمد على الصناعات الغذائية مثل صناعة السكر والملح وتعبئة الأسماك والمنتجات الحيوانية والنباتية والداجنة، حيث وجه الرئيس بأن يتم تسليم المنطقة للمستثمرين بعد الانتهاء من جميع الإنشاءات والتشطيبات «تسليم مفتاح».
وأشار إلى تطوير مطار العريش بعد تأمينه بنسبة ١٠٠% بعد إنشاء سور حول المطار بالكامل، وتجهيزه بحيث يصبح مطارًا دوليًا يسمح بهبوط جميع أنواع الطائرات فى جميع التوقيتات سواء بالليل أو بالنهار، بجانب وضع خطة لتطوير ميناء العريش البحرى وتوسعته وفتح آفاق جديدة للتنمية بشمال سيناء، حيث أصدر الرئيس السيسى قرارا جمهوريا بتولى الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمويله وتنفيذه وتطويره وإدارة تشغيله، وبذلك يعتبر فاتحة خير لمصر وشمال سيناء، وتقوم حاليا الجهات المعنية بوضع التصميمات الخاصة به ليكون ميناءً دوليا، مؤكدًا أنه عند تحديد حرم الميناء تم مراعاة أن يكون بالمناطق الأقل كثافة من السكان، حيث نجد حرمه متعرجًا فى بعض المناطق، وقد وصلت التعويضات الخاصة بالمواطنين فى حرم الميناء إلى ديوان عام المحافظة وستقوم المحافظة بصرف التعويضات لهم قريبًا.