وزير الزراعة: الاهتمام بالزراعة ساهم في دعم الاقتصاد وتوفير الغذاء خلال أزمة «كورونا»

وزير الزراعة: الاهتمام بالزراعة ساهم في دعم الاقتصاد وتوفير الغذاء خلال أزمة «كورونا»

قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير إن الاهتمام بالزراعة خلال الفترة الماضية كان له تأثير كبير في دعم الاقتصاد وتوفير الغذاء في ظل الظروف الراهنة وانتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تعد الزراعة والإنتاج الحيواني مصدرين أساسين ورئيسين لهما.

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية لوزير الزراعة يرافقه محافظ البحيرة هشام آمنة، اليوم الأربعاء، لإحدى مزارع الإنتاج الحيواني بقرية الإسراء والمعراج التابعة لمركز ومدينة وادي النطرون، والمقامة على مساحة ٧ أفدنة، بعدد رؤوس ماشية ٧٠٠ رأس، بالإضافة لوجود ٤٠٠ حلاب، و٣٠٠ إنتاج عجلات تحت العشار، وتنتج المزرعة ٦ أطنان من اللبن يوميا، ويدخل جزء منه للتصنيع بالوحدة داخل المزرعة، كما يوجد عدد ٢ هنجر سيلاج وعدد ٢ محلب آلي.

وأضاف وزير الزراعة أن توجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي خلال الفترة القادمة تتمثل في ضرورة زيادة وتدعيم الرقعة الزراعية للتوسع الأفقي والرأسي في الزراعة، واستخدام أحدث التقنيات الحديثة في الزراعة، واستخدام أصناف محسنة لتحقيق إنتاجية عالية، والعمل على ترشيد استهلاك المياه، مؤكدا أن المنتج المصري عليه طلب في جميع أنحاء العالم، نظرا لجودته ومواصفاته العالمية.

وأشار الوزير إلى أهمية المزرعة في إنتاج سلالات جيدة وتوفيرها لصغار المربين؛ الأمر الذي سيؤدي إلى سد الفجوة من اللحوم الحمراء وزيادة الإنتاجية وتوفير سلالات جيده في السوق ورفع مستوى الوعي لدى المربين من خلال الإرشاد الذي تقدمه الوزارة، والحفاظ على السلالات الإنتاجية العالية في إنتاج اللحوم والألبان، لافتا إلى أن مزارع الوزارة تدار بكفاءة عالية وفقا لأحدث النظم والتقنيات، وتعد نموذجا راقيا ومتميزا.

وتابع وزير الزراعة أن الثروة الحيوانية في مصر تتم متابعتها بصفة دورية، ويتم توفير كافة احتياجاتها من التحصينات اللازمة لها والإشراف الطبي للعمل على تعظيمها وزيادة إنتاجيتها، منوها بأنه تم عمل قاعدة بيانات وحصر الثروة الحيوانية وترقيمها لتحديد احتياجاتها والعمل على تعظيمها.

من جانبه، أشاد محافظ البحيرة بجهود الدولة المصرية وحرص رئيس الجمهورية على دعم كل سبل التنمية وتشجيع الاستثمارات، خاصة في المجال الحيواني، الذي يعد من المشروعات القومية الواعدة الواجب تضافر كل الجهود للنهوض بها، نظرًا لأهميتها في إتاحة المزيد من فرص العمل الجديدة المباشرة وغير المباشرة بمشاركة القطاع الخاص، والاستفادة بالتكنولوجيا المتطورة في تحقيق إضافة حقيقية إلى الاقتصاد القومي من خلال المنتجات التي تقوم عليها تلك المشروعات.

وأشار إلى أن محافظة البحيرة من أفضل المحافظات استثمارًا في هذا المجال؛ لما تمتاز به من توافر الأيدي العاملة والمناخ المناسب، بالإضافة إلى تنوع الحاصلات الزراعية اللازمة لإنتاج الأعلاف، وتنوع مقومات الاستثمار بها.

ولفت المحافظ إلى الدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الزراعة سواء الدعم المادي أو الفني، حيث تعد البحيرة من أكبر محافظات مصر الزراعية بمساحة ٨ر١ مليون فدان، وتضم على أرضها العديد من المزارع التابعة لوزارة الزراعة سواء كانت مزارع إنتاج حيواني أو داجني أو أسماك، مؤكدا أن تلك المزارع تدار وفقا لأحدث التكنولوجيا العالمية؛ مما يضاهي أكبر مزارع القطاع الخاص.

وقال المحافظ إن البحيرة من المحافظات الواعدة زراعيا، وإن الوزارة تقدم دعما غير عاديا للعاملين بتلك المزارع، مؤكدا التعاون والتنسيق بين المحافظة ووزارة الزراعة للتطوير المستمر لتلك المزارع والنشاط الزراعي على أرض المحافظة.

وقام وزير الزراعة ومحافظ البحيرة بتفقد مزرعة الأبقار والمحلب، حيث أشادوا بجودة المزرعة وتجهيزها بأحدث المعدات والأجهزة الحديثة ووجود أجود سلالات الأبقار بها، مشيدين بكافة الجهود التي تتم بالمزرعة والعاملين بها في ظل الظروف الراهنة، مؤكدين اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لجميع العاملين وبكافة المزارع الأخرى.

وواصل وزير الزراعة ومحافظ البحيرة جولتهما، حيث تفقدا قرى الخريجين بفرع ٢٠ مراقبة طيبة بالنوبارية على مساحة ٢٢ ألف فدان لإنتاج الفاكهة، وخاصة المشمش والخوخ والعنب والتفاح بالمواصفات العالمية، حيث يخصص معظم إنتاج تلك المزارع للتصدير.

وقال وزير الزراعة: "إننا اليوم موجودون في محافظة البحيرة على جزء من الأراضي المستصلحة ذات الإنتاجية العالية والمخصص إنتاجها للتصدير، وهو ما يعد شيئا إيجابيا في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير العملة الأجنبية".

وأشاد الوزير بجهود شباب الخريجين المبذول في زراعة تلك الأرض ذات الإنتاجية العالية التي تقدمها أراضيهم، مؤكدا دعم وزارة الزراعة لهم وتوجيه المستثمرين لتسويق تلك المنتجات، بالإضافة إلى دعم إنشاء المشروعات الصغيرة القائمة على تلك الزراعات.

وشدد محافظ البحيرة على التوسع في إقامة المزارع وتقديم التيسيرات اللازمة للمزارعين والمستثمرين، وإقامة مجتمعات صناعية وزراعية جديدة، لامتصاص الكثافة السكنية، ودفع عجلة التنمية بالمحافظة، وحل مشاكل البطالة.

وأشار إلى أنه تتم زراعة ٨ر١ مليون فدان بمحافظة البحيرة من إجمالي مساحة مصر الزراعية؛ الأمر الذي جعل المحافظة سلة الغذاء الأولى في مصر؛ لما تمثله من إنتاج وفير في جميع أنواع الخضر والفاكهة والموالح، بالإضافة إلى استثماراتها المتنوعة في مجالات الإنتاج الحيواني والداجني والاستزراع السمكي، نظرا لامتداد وترامي حدودها وتنوع بيئاتها سواء زراعية أو صحراوية أو بدوية أو ساحلية، وهو ما أكسبها ميزة تنافسية بين محافظات مصر.

كما أشار المحافظ إلى تقديم كل الدعم والتنسيق مع وزارة الزراعة، وتذليل العقبات أمام شباب الخرجين من أصحاب المزارع بالمنطقة وبجميع مناطق المحافظة، للمساهمة في تسويق منتجاتهم.

ولفت إلى أن المحافظة تضم العديد من الأماكن الصناعية والمرفقة والجاهزة لإنشاء صناعات ومشروعات صغيرة ومتوسطة على أرضها القائمة على تلك المنتجات، كما أن المشروع القومي للتنمية المحلية والمجتمعية (مشروعك) قادر على المساهمة في تمويل تلك المشروعات.

وقام وزير الزراعة ومحافظ البحيرة بتفقد بعض المزارع بالمنطقة، ومنها مزرعة لإنتاج المشمش ومزرعة للعنب على مساحة ٤٠ فدانا والتي تتم زراعتها وفقا للنظم الحديثة من خلال الري الحديث والمطور؛ الأمر الذي يسهم في توفير المياه والكهرباء وزيادة الإنتاجية.

والتقى الوزير والمحافظ مع أصحاب تلك المزارع، مشيدين بدورهم وجهودهم المبذولة في مجال الإنتاج الزراعي بالتزامن مع أعمال البناء والتنمية التي تشهدها مصر حاليا، مؤكدين تقديم كافة أوجه الدعم الفني والاستشارات اللازمة والدراسات الخاصة بتسويق المنتجات، كما سيتم التوسع في اعتماد مساحات لصغار المزارعين وشباب الخريجين للتوسع في تلك الزراعات.