تنظم جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا لمناقشة مستقبل الزراعة والأمن الغذائي تحت عنوان "الزراعة المصرية الأفريقية الحديثة هي مستقبل الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في ظل الأزمات الوبائية".
ويأتي تنظيم المؤتمر في الوقت الذي يواجه فيه العالم واحدة من أسوأ الأزمات الوبائية التي خلفت أزمات اقتصادية غير مسبوقة، والتي أكدت أن الشعوب والدول عليها إعادة ترتيب اهتماماتها وأولوياتها بما فيها القطاعات الاقتصادية والإنتاجية المختلفة التي يأتي في مقدمتها قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني.
وأوضحت الجمعية، في بيان لها، أنه على الرغم من زيادة صادرات الحاصلات الزراعية المصرية في فترة الجائحة إلا أن الأزمة أظهرت ضرورة تغيير السياسات الزراعية بشكل سريع يخدم التوسع في الإنتاج الزراعي لصالح السلع الأساسية بمنظومة الأمن الغذائي، ومنها على سبيل المثال القمح والمحاصيل الزيتية والسكرية التي يمكن أن تتأثر بالتهديدات السلبية في بلاد إنتاجها مما يصعب فرص استيرادها.
وأضافت أنه على الرغم من امتلاك القارة الأفريقية كل موارد وآليات وأدوات الزراعة الحديثة إلا أن هناك خمس دول فقط هي مصر وتونس والجزائر والمغرب وجنوب أفريقيا يتمتعون بأنشطة زراعية قوية، إلا أن باقي دول القارة لديها زراعة مطرية فقط وتعاني من فجوة غذائية ولا تستطيع تطويع واستغلال الموارد وتطويرها بالتحول للري التكميلي وإقامة المناطق اللوجستية لنقل وتخزين الحاصلات الزراعية وعدم تهيئة المناخ بالشكل الأمثل لجذب الاستثمارات الزراعية والشراكات الدولية التي توفر الاستثمارات والتكنولوجيا الحديثة.
ويهدف المؤتمر إلى التعرف على حجم الضرر الذي خلفته جائحة كورونا على قطاع الزراعة والأمن الغذائي في مصر والقارة الأفريقية، وبحث وتحديث سبل وآليات التعاون بين مستثمري القطاع الخاص في القارة الأفريقية وإمكانية دعوة الشراكات الأجنبية للدخول في تكتلات اقتصادية زراعية بالقارة السمراء، بالإضافة إلى تقييم التجارب السابقة في التعاون الزراعي المصري الأفريقي والتعرف على فرص التوسع المستقبلي في هذا الصدد ودعم تفعيل اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة.
وكذلك، كيفية رفع معدلات الاكتفاء الذاتي داخل القارة الأفريقية والنهوض بنسب مساهمة قطاع الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي لدول القارة، والقاء الضوء على نقاط مهمة منها – الزراعة بنظم الري الحديثة واهمية ذلك – القطاع المصرفي الزراعي ودوره في دعم الزراعة وما يمكن تقديمه من خدمات – أهمية الصادرات للحاصلات الزراعية بعد جائحة كورونا
كما يهدف إلى الوقوف على أحدث البيانات المتعلقة بالموارد ومدخلات الإنتاج الزراعي داخل مصر والقارة الأفريقية وكيفية توظيف التكنولوجيا الزراعية الحديثة في استخدامها، وبحث سبل وآليات التوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في قطاع الزراعة في مصر والقارة ومقترحات النجاح في ذلك، وتطوير التعليم الزراعي وتنظيم سوق العمل الزراعي بشكل يضمن توفير الموارد البشرية المناسبة والمدربة للقطاع، وكيفية الربط بين تطوير الزراعة التقليدية وإدخال الزراعات الحديثة ودعم تصدير الحاصلات الزراعية بين الأسواق الأفريقية.