«يا نخلتين فى العلالى يا بلحهم دوا.. يا نخلتين على نخلتين طابوا فى ليالى الهوا»، حلت البهجة والفرح بحلول موسم حصاد البلح وجنى ثماره، حيث تختلف مواعيد الحصاد باختلاف وتنوع أشكال البلح بين الطعم ومواعيد النضج، فالبلح السمانى والزغلول ينضجان فى أواخر شهر يوليو وأوائل أغسطس من كل عام، وتكون علامات نضح البلح عبارة عن التلون باللون الأصفر المائل إلى الحمرة، ويختلف ذلك حسب أنواع البلح فهناك البلح الجاف، والبلح النصف جاف، والبلح الرطب.
الدكتور يحيى إبراهيم، خبير دولى فى زراعة وإنتاج الزيتون، أستاذ مساعد الفاكهة بكلية الزراعة الصحراوية والبيئية بجامعة مطروح، قال إن زراعة نخيل البلح تنتشر فى معظم المحافظات، حيث تصل لحوالى ١٤ مليون نخلة، وتمثل المساحة المزروعة بالنخيل حالياً ٧٣.٦٥٣ ألف فدان، أى حوالى ٦.٣٢% من إجمالى المساحة الكلية المزروعة بالفاكهة، ويمثل الإنتاج السنوى للتمور ١.٣١٣.٦٩ مليون طن، حيث تمثل حالياً ما يقرب من ١٣.٩١% من جملة إنتاج ثمار الفاكهة.
وأضاف أن السبب فى هذه الزيادة يرجع إلى التوسع فى المساحات المزروعة بأشجار النخيل فى مناطق الاستصلاح الحديث كما فى سيوة بمحافظة مطروح والوادى الجديد وشمال سيناء وجنوب سيناء والبحر الأحمر والنوبارية وتوشكى والعوينات، ونظراً لاختلاف الظروف المناخية وتباينها فى مصر فقد انتشرت الأصناف الرطبة والنصف جافة فى مناطق الدلتا ومصر الوسطى بينما تنفرد منطقة مصر العليا، خاصة أسوان بوجود الأصناف الجافة.
وأوضح أن الأصناف يمكن تقسيمها إلى مجاميع تضم مجموعة الأصناف الرطبة وهى المجموعة تؤكل ثمارها طازجة فى طور الخلال أو الرطب واحتياجاتها الحرارية أقل من الأصناف الجافة ونصف الجافة وأهم أصنافها الزغلول والسمانى، وتنتشر زراعته بمناطق إدكو ورشيد بالوجه البحرى، وبنت عيشة والحيانى ويتركز بمحافظة الإسكندرية ودمياط والمرج بالقليوبية، وصنف الأمهات وأهم مناطق انتشاره محافظة الجيزة والفيوم يؤكل فى طور الرطب.
وأشار إلى أن مصر تحتل المركز الأول فى إنتاج التمور عالمياً، إلا أن صادرات التمور بلغت ٢٨ ألف طن فقط، وجاءت مصر فى المركز الثانى عشر عالمياً فى تصدير التمور فى عام ٢٠١٩ بقيمة صادرات تمثل ٢.٧% من صادرات التمور العالمية، ومن أهم الأصناف التصديرية للتمور المصرية هو السيوى أو الصعيدى والذى يشكل النسبة الأكبر فى الصادرات.