إنجاز جديد يضاف إلى الإنجازات العظيمة التى حققتها مصر فى الأونة الأخيرة للنهوض بالقطاع الزراعى وتخفيف الأعباء عن المزارعين وخدمة الفلاح المصري الأصيل ،تنفيذ البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى الخضر محليًا " لأول مرة ، بمثابة رسم خريطة مصر الزراعية، وعملية إنقاذ لزيادة الإنتاج المحلى والحد من استيراد بذرة الخضر، والتى تستورد بنسبة 98% تستنزف العملة الصعبة وتزيد من تكلفة التقاوى على المزارعين.
توفير الغذاء للمصريين هو من أولويات واهتمام القيادة السياسية، من خلال التوسع في المشروعات القومية خاصة توفير المناخ المناسب للاستثمار الزراعى ، وحرص القيادة السياسية دائما على روية مستقبلية بالنهوض بالقطاع الزراعى ، البرنامج الوطنى لإنتاج تقاوى الخضر محليا ، بمثابة عملية انقاذ لزيادة الإنتاج المحلى والحد من استيراد بذرة الخضر تستورد بمليارات الدولات وتخدم الفلاح المصرى في تقليل تكلفة الزراعة ، وعدم التلاعب به وتحقيق هامش ربح له .
مشروع يضع مصر على خريطة طريقة زراعية جديدة ، ويضع الإنتاج الزراعي المصري في وضع أفضل بالنسبة للسوق العالمى، ولضمان حسن استخدام الموارد وتنمية قطاع البحث العلمي حيث يغطى الإنتاج المحلى من تقاوى محاصيل الخضر 2% فقط من الاحتياجات عكس تقاوى المحاصيل الحقلية التى ينتجها معهد بحوث المحاصيل الحقلية بنسبة 98% من الاحتياجات المحلية من التقاوى.
لدينا صرح عظيم وهو مركز البحوث الزراعية من خلال علمائه وباحثيه، الذين نجحو في تنفيذ عملى للمرحلة الأولى في انتاج أصناف جديدة من تقاوى تربية الخضروات وانتاجها محليا ، وعلينا تدعيم البرنامج الذى يساهم فى زيادة الإنتاج وتخفيض أسعار التقاوى والبذور على المزارع بالأسواق، والتعاون والعمل الجماعى مع كافة الجهات ومع العلماء والباحثين الذين لديهم برامج تربية سلالات تقاوى الخضر لتسجيلها من خلال المركز للاستفادة من عوائدها يحقيق أفضل النتائج.
خطوة هامة بداية الطريق الصحيح للحفاظ على الأمن الغذائي المصري من ناحية إنتاج التقاوي محليا،من اهم المشروعات التي تحد من فاتورة الاستيراد لتقاوى الخضر، وتوفير العملة الأجنبية وتنمية الاقتصاد المصري، مشروع قومى يعمل على انخفاض اسعارها واسعار المنتجات الزراعية وتقليل تكلفة الزراعة علي الفلاحين ،يمنع احتكار واستغلال تجار التقاوي المستورده للفلاحين إلى جانب استنباط أصناف وهجن خضر محلية تتساوى مع مثيلتها المستوردة، أو تتفوق عليها، وفي الوقت نفسه تتميز بجودة عالية، إلى جانب مقاومتها للأمراض المختلفة، من حيث المحصول المبكر العالي وصفات الجودة وذوق المستهلك المصري، وارتفاع نسبة السكر والنكهة والعطور الطيبة، وهو ما يؤدى إلى زيادة جذب المستهلك لشراء محصول الخضر، وبالتالي زيادة المساحة المزروعة منه، وهذا ما تفتقده الهجن المستوردة، وزيادة الإنتاج والصادرات.