يوزع مركز بحوث الصحراء، بالتعاون مع المركز الدولى للزراعات الملحية الإماراتى، 25 معدة زراعية لمزارعى "الكينوا" فى محافظة الوادى الجديد، وذلك اليوم الأحد، فى أحد الحقول بمنطقة بئر 1 بمدينة الخارجة، بحضور وكيل وزارة الزراعة الدكتور مجد المرسى، ومنسق المشروع بالوادى الجديد الدكتور محسن عبد الوهاب عبد الجيد.
ومن جانبها، قالت الدكتورة شيرين منصور، الباحث الرئيسى للمشروع بمركز بحوث الصحراء، إن المشروع ينفذ بإشراف الدكتور عبد الله زغلول، مدير مركز بحوث الصحراء، وسيجرى دعم مزارعى "الكينوا" بمركز الخارجة بـ 25 معدة زراعية بالمجان من خلال دعم 5 جمعيات زراعية بالخارجة وقريتى الثورة والخرطوم، بمعدات زراعية بواقع 5 معدات لكل جمعية لدعم مزارعى محصول "الكينوا" واستخدامها فى زراعة وحصاد المحصول، وذلك بالمجان دون مقابل بحيث يستخدم المزارع المعدات بالتنسيق مع الجمعية التعاونية الزراعية دون دفع رسوم إيجار هذه المعدات.
وأوضحت شيرين لـ"اليوم السابع"، أن المعدات تتضمن "عزاقة، بلانتر لبدر البذور، دراسة لأعمال الدريس، مقشرة، مطحنة لطحن المحصول النهائى من الكينوا".
ولفت محسن عبد الوهاب، منسق المشروع بالوادى الجديد، ومدير مكتبة مصر العامة، إلى أن دعم مزارعى الكينوا بالخارجة يأتى ثمار انعقاد الملتقى العلمى الأول لزراعة نبات الكينوا على مدى يومين، تحت رعاية الدكتور عبد الله زغلول القائم بأعمال رئيس مركز بحوث الصحراء بمقر مكتبة مصر العامة يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وقال إن الملتقى يهدف إلى رفع مستوى السيدات وزوجات المزارعين فى تصنيع منتجات غذائية من الكينوا للمساعدة فى تحسين سبل معيشة أسرهم، وجرى تدريب السيدات على إنتاج أطباق ووجبات غذائية من الكينوا، بالإضافة إلى توفير بذور الكينوا للسيدات لاستخدامها فى إعداد وجبات وأطباق خاصة لتنمية الابتكار والإبداع لديهم.
فيما أكد الدكتور عبد الله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء، أن المشروع بدأ فى الوادى الجديد فى مراحله الأولى بهدف نشر زراعة "الكينوا" كبديل لزراعة الأرز، وحل مشكلة التربة المالحة، وجرى تنفيذ أكثر من 300 مزرعة بمركز الخارجة، وتضمن المشروع إقامة محطة غربلة فى قرية الشركة 8 شمال مدينة الخارجة، لاستخراج الدقيق.
وأكد زغلول، أن نجاح المشروع لم يشمل فقط زراعة نبات يتحمل الملوحة وله عائد اقتصادي، بل وصل النجاح إلى مرحلة تطوير المشروع من جهة نظام الرى، بحيث يكون نظام الرى لمحصول "الكينوا" بالرش والتنقيط، بل وصل نجاح المشروع إلى إدخال نباتات جديدة تحل مشكلة التربة وتعتبر مصدر علف للحيوان، وهى نبات الدخن وهو صيفى والتريتكال وهو شتوى وهو خليط بين الشعير والقمح، ونجح فى مركز الخارجة ويجرى حاليًا محاولة نشر زراعته.
ولفت إلى أن نجاح زراعة "الكينوا" فى الوادى الجديد، حل مشكلات عديدة منها ملوحة التربة، بالإضافة إلى أنه يساهم بشكل كبير فى مشكلة الأمن الغذائى، حيث يعتبر بديلًا للأرز، ويوفر كميات من مياه الرى، وكذلك يدخل بنسب تصل إلى 60% فى صناعة الخبز، ما يوفر أموالًا طائلة تنفق فى استيراد كميات كبيرة من القمح، كما أن المشروع فى الوادى الجديد ينفذ بالتعاون مع خبراء من دول بولندا والمغرب والفلبين وتونس والإمارات العربية الممولة للمشروع.
جدير بالذكر، أن مشروع زراعة الكينوا بدأ فى مدينة الخارجة عام 2015 ومستمر خلال الفترة المقبلة، وتضمن تدريب 1000 مزارع فى مركز الخارجة، وتنفيذ 500 حقل إرشادى للمحصول، وتدريب 40 فتاة وسيدة على استخدام الكينوا فى الغذاء اليومى.
والكينوا نبات مزهر من عائلة الأمارانث، ونبات عشبى سنوى يزرع كمحصول أساسى لبذوره الصالحة للأكل، والبذور غنية بالبروتين والألياف الغذائية وفيتامينات B والمعادن الغذائية بكميات أكبر مما هى عليه فى العديد من الحبوب.