قال رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية عبد الحميد دمرداش، إن البرازيل تعد من الأسواق التي يعمل المجلس والحجر الزراعي والتمثيل التجاري على التوسع بها وفتحها أمام العديد من الاصناف الزراعية خاصة التي تتحمل البعد الجغرافي وطول فترة الشحن البحري والتي تصل لنحو 30 يوما، خاصة مع تفعيل اتفاقية التجارة الحرة مع تجمع الميركسور.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المجلس التصديري للحاصلات الزراعية حول تعزيز فرص نفاذ الحاصلات الزراعية الى السوق البرازيلي. وأوضح أن من الأصناف المستهدفة بهذا الشأن " البصل والبطاطس والرومان، وكذلك البطاطا الحلوة"، لافتا إلى أنه تم تسجيل الموالح المصرية بالسوق البرازيلي وتصدير 2300 طن خلال الموسم التصديري الماضي 2019/2020، كما تم فتح هذا السوق أمام العنب.
وأعرب دمرداش عن أمله في تحقيق نمو بالصادرات للسوق البرازيلي على غرار ما حدث مع السوق الصيني والذي تم فتحه منذ 6 سنوات وتم رفع التصدير من 5 آلاف طن إلى 200 ألف طن في 2018/2019 ثم تراجع نتيجة تداعيات كورونا لنحو 130 ألف طن.
وأشار إلى أن 80% من صادرات الصناعات الغذائية تعتمد على القطاع الزراعي، وتحتل المركز الاول حاليا في صادرات الفراولة المجمدة بنحو 140 ألف طن، منوها بأن مصر تصدر حاليا نحو 130 ألف طن رومان.
ولفت دمرداش إلى أن هناك فرصا ايضا لتصدير التمور والبلح إلى البرازيل خاصة في ظل اتجاه الدولة لزراعة 2.5 مليون نخلة فضلا عن جذب مستثمرين لإقامة محطات تجميع وتجفيف وتعبئته مما يزيد من قيمته المضافة.
ونوه بأن ايضا من الحاصلات التي يمكن التركيز على تنمية صادراتها للسوق البرازيلي النباتات الطبية والعطرية والتي تزايد الطلب عليها عالميا خلال العام الماضي، مشيرا إلى أنه درس مؤخرا مع عدد من الجهات إمكانية التوسع في انتاجها بزراعة 100 او 150 ألف فدان في الصحراء من جانبه، أكد السفير أشرف منير نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون امريكا اللاتينية، أن البرازيل تعد الشريك التجاري الأول لمصر في دول قارة امريكيا الجنوبية، مشيرا إلى أن الوزارة تتعاون مع وزارتي الطيران المدني والمالية وشركة مصر للطيران لفتح خط طيران مباشر بين مصر والبرازيل سواء لنقل الركاب والبضائع، ما سيسهم في تطوير كافة العلاقات التجارية بين البلدين ،نظرا لارتفاع تكلفة نقل البضائع خاصة في قطاع الحاصلات الزراعية لكون أغلبها سلع سريعة التلف.
وأوضح منير أن مصر تعد الشريك التجاري الاكبر للبرازيل في افريقيا وترتبط معها باتفاقية الميركسور التي دخلت حيز التنفيذ في سبتمبر 2017 يليها نيجيريا والمغرب وانجولا، وتستحوذ على 22.3% من حجم الواردات للقارة.
وقال إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال 2019 نحو 2.9 مليار دولار منها نحو2.7 مليار دولار صادرات برازيلية تتمثل في الذرة والقمح والخضروات المجففة فيما تستورد البرازيل من مصر(الموالح- العنب-التمور- الثوم -البصل والنباتات الطبية والعطرية".
وأشار منير إلى أنه رغم تداعيات جائحة كورونا إلا انه تم عقد الجولة السادسة من المشاورات السياسية بين البلدين خلال صيف العام الماضي، وحظى الجانب التجاري والاقتصادي بنصيب مهم منها، خاصة فيما يتعلق بتخفيف تكلفة النقل نظرا للبعد الجغرافي الشاسع بين البلدين، معربا عن امله في استمرار عقد الجولات في القريب العاجل.
ولفت إلى أن الوزارة تتعاون مع جهاز التمثيل التجاري لبحث طرق تطوير العلاقات الاقتصادية بين مصر والبرازيل والعمل على تسجيل السلع المصرية التي يمكن تصديرها لها، وهو ما حدث مؤخرا مع البرتقال والليمون.