قال محمود بزان، الرئيس الإقليمى لشركة «هيرو» للصناعات الغذائية بالشرق الأوسط وأفريقيا، إن مصنعها لإنتاج المربى جرى توسعته وتحديثه من خلال استثمارات تجاوزت 70 مليون دولار منذ استحواذها عام 2005 على «فيتراك» التى كانت تعتبر أكبر منتج للمربى فى مصر فى ذلك الوقت، مضيفاً أن المجموعة ضخت استثمارات أخرى قيمتها 80 مليون جنيه العام الماضى، وتخطط لاستثمار حوالى 40 مليون جنيه خلال العام الجارى.
أكد فى حوار مع «المال» عبر البريد الالكترونى، أن الشركة ستواصل الاستثمار فى مصنعها الموجود بمحافظة القليوبية الذى يضم حاليا 11 خط إنتاج بطاقة استيعابية تبلع نحو 50 ألف طن، وعزا ذلك إلى إيمانها بمستقبل مصر.
وقال إن هيرو جروب تعد شركة أغذية دولية تأسست فى عام 1886 فى مدينة لينزبرج السويسرية التى يقع بها مركزها الرئيسى حتى اليوم، وتتبعها شركة هيرو مصر، مضيفاً أن أصناف منتجاتها الأساسية تتمثل فى أغذية وحليب الأطفال بجانب المربى والوجبات الصحية الخفيفة والخالية من الجلوتين.
وقال إنه منذ ذلك الحين أصبحت مصر المركز الرئيسى لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى إنتاج وتصدير العلامات التجارية للمجموعة مثل هيرو وهيرو بابى وأورجانيكس وكورنى وفيتراك وتوفا وفروتيسا، لافتا إلى أن الشركة تنتج أيضا وتصدر إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجى والولايات المتحدة وكندا واليابان وأستراليا وأوروبا، بجانب أنها تعد المورد الرسمى لشركات طيران فى المنطقة.
وفى عام 2007، قررت المجموعة السويسرية توسيع أنشطتها فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وقدمت منتجات هيرو للأطفال لأسواقها.
وقال إن الشركة تمكنت من الاستحواذ على حصة كبيرة فى السوقين المصرى والإقليمى فى وقت سريع، مضيفاً أنها تخطط للوصول بحجم إنتاجها إلى أكثر من 27 ألف طن بنهاية العام الجارى، مقارنة مع 25 ألف طن فى العام الماضى.
وقال «بزان»، إن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كانت محركاً لنمو المجموعة فى السنوات الخمس الماضية، كما احتلت الشركة مكانة متقدمة فى منتج الحليب الصناعى بمصر والعراق وأطلقت مؤخراً منتج تركيبات حليب الأطفال «هيرو بابى» فى المملكة العربية السعودية.
وقال إن جائحة كورونا والإغلاق المصاحب لها العام الماضى أثر بشكل كبير على سلوك المستهلك، فضلا عن إثارة الذعر فى شراء وتخزين الأطعمة المعلبة المستقرة على الرفوف وومنتجات الرعاية المنزلية والعناية الشخصية، لافتا إلى أنه فى البداية، لوحظ ارتفاع فى المبيعات وتمكن معظم المصنّعين من التعامل مع الطلب المفاجئ على منتجاتهم، وبعدها تضاءلت حاجة المستهلكين إلى تخزين المنتجات تدريجيًا، وأضاف أن وجود قطاع سياحة غير عامل تقريبًا نتيجة الجائحة وانخفاض ملحوظ فى الصادرات كان لهما تأثير كبير أيضًا.
وبمرور الوقت، كان المستهلكون ينتقلون ببطء من الحياة المقيدة إلى حياة أكثر انفتاحًا ووقائية حيث عادوا إلى روتينهم اليومى مع تحول واضح إلى استخدام التجارة الإلكترونية وممارسات النظافة الشخصية.
وتابع أن كل هذه الشكوك الناتجة عن الجائحة خلقت عقلية جديدة للمستهلك تعتمد على الادخار وهذا بدوره سيشجع المستهلكين على إجراء بعض التعديلات الاستهلاكية حتى بعد انتهاء الوباء.
ومن ناحية أخرى أكد أن الاقتصاد المصرى أثبت مرونته فى مواجهة العديد من الصعوبات فى الماضى مشدداً على ثقته بأنه سيستمر فى النمو فى المستقبل.
أضاف أنه بالرغم من وجود الكثير من التحديات الاقتصادية كالتغيرات الرئيسية فى سلوك المستهلكين وقطاع السياحة الذى لم يكن يعمل تقريباً فى العام الماضى نتيجة وباء كورونا والانخفاض الملحوظ فى مبيعات الصادرات، اتخذت الحكومة المصرية تدابير كبيرة للمساعدة فى احتواء الموقف.
وكنتيجة لذلك أظهر القطاع الخاص قوته حيث لم يكن هناك نقص ملحوظ فى توفير المستلزمات الغذائية مثلما حدث فى دول أخرى، كما ظل الجنيه المصرى قوياً مقابل العملات الأخرى.