قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن صناعة الغزل والنسيج إحدى الصناعات التي يوجد إجماع بشأن ضرورة إحيائها، وهناك اهتمام كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى بالنهوض بها لاستعادة مكانة مصر في هذه الصناعة.
وأضاف في اجتماع، مساء أمس، لمتابعة خطة تطوير صناعة الغزل والنسيج وتشجيع زراعة القطن، وذلك بحضور هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، واللواء كامل هلال، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للتطوير والتنمية الصناعية، أن هناك مشروعًا ضخمًا تنفذه الدولة حاليًا في هذا المجال في مدينة المحلة الكبرى، بخلاف مدينة النسيج التي يتم تنفيذها.
ووجَّه «مدبولى» بسرعة إعداد آليات تحفيز المزارعين المصريين على زراعة القطن لمضاعفة الرقعة الزراعية منه، لتوفير احتياجات الصناعة المصرية من الغزل والنسيج التي يتم تطويرها بهدف عودتها إلى سابق عهدها.
من جانبه، أوضح وزير قطاع الأعمال العام أنه من المقرر الانتهاء من إنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم بالمحلة الكبرى على مساحة 62.5 ألف متر مربع تقريبًا، وتشغيله بحلول شهر مارس 2022.
وأشار إلى أن هذا المصنع سيسهم في تحقيق نقلة كبيرة في مجال صناعة الغزل والنسيج، مضيفًا أنه من المقرر أن يستوعب أكثر من 182 ألف مردن غزل، بمتوسط طاقة إنتاجية 30 طن غزل/ يوم، مما يزيد من القيمة المضافة للقطن بدلًا من تصديره خامًا للخارج.
وأوضح وزير قطاع الأعمال العام أن إنشاء هذا المصنع يأتى في إطار خطة الدولة لتطوير وتحديث صناعة الغزل والنسيج، مشيرًا إلى أنه تم مؤخرًا افتتاح مبنى جديد لـ«تدريب المدربين» الذين سيتولون تدريب العمال على الماكينات الحديثة التي سيتم تركيبها في المصنع، وفى المصانع التي سيتم تطويرها في القاهرة وكفرالدوار ومناطق الدلتا، موضحًا أنه من المنتظر قيام خمسة خبراء بتدريب نحو 130 مدربًا خلال الفترة المقبلة.
من جانب آخر، أكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن الوزارة جاهزة للزراعة التعاقدية على أي مساحات للقطن، وتعمل على تحفيز المزارعين للتوسع في زراعة القطن المتميز، بما يلبى احتياجات الصناعة.