كشف الدكتور مجدى علام، منسق برنامج تغير المناخ بمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة «سيل»، التابع لوزارة الزراعة، أن أحدث التقارير الدولية توضح أن مصر تحتل المرتبة رقم 16 عالميًا للدول الأكثر تأثرًا بمخاطر التغيرات المناخية، والأولى عربيًا والثالثة إفريقيًا في الدول المتأثرة بظاهرة التغيرات المناخية.
وأوضح أن مصر تتعرض لانقلاب مناخى واختفاء فصول مناخية، حيث لم نشاهد آثار فصل الشتاء العام الحالى، ولكن نلاحظ امتداد فصول، مشددًا على أهمية التوجه نحو الزراعة الذكية، الطريق الأول لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية وتنفيذ برامج في القطاع الزراعى تستهدف التخفيف من آثار المناخ. وأضاف «علام»، في كلمته على هامش افتتاح منصة الإنذار المناخى المبكر في إطار أنشطة برنامج الإنذار المبكر وسبل الاستجابة والتى نظمها مركز معلومات تغير المناخ بالتعاون مع مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة (سيل)، أنّ المشروع يهدف لدعم المزارعين بقرى شباب الخريجين وتحسين دخولهم في مناطق الإصلاح الزراعى، عن طريق تقديم حزمة من الإجراءات التي تساهم في التأقلم مع تأثيرات التغيرات المناخية.
وشدد منسق برنامج تغير المناخ بمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة «سيل» على أهمية دور فريق عمل برنامج الإنذار المبكر بمركز معلومات تغير المناخ في تنفيذ أنشطة برنامج الإنذار المبكر ضمن أهداف مشروع «سيل» وأهمية إطلاق منصة الإنذار المبكر لخدمة المزارعين في مناطق المشروع، مشيدًا بدور الصندوق الدولى للتنمية الزراعية «إيفاد» في تمويل عدد من مشروعات التنمية التي تخدم القطاع الزراعى ويصل إجمالى هذه المشروعات إلى مليارى دولار.
وكشف «علام» عن أنه يجرى حاليًا الاستعداد لتنفيذ مشروعين جديدين بتمويل من «إيفاد»، لتحقيق التنمية الزراعية في الساحل الشمالى ومطروح وسيوة، ويستهدفان حل مشاكل الصرف الزراعى في واحة سيوة، والحفاظ على جزر الملح التي تعد من التراث العالمى النادر، ووضعها على خريطة التنمية الزراعية المستدامة وحل مشاكل التصحر في عدد من مناطق الساحل الشمالى الغربى لمصر. وشدد منسق برنامج تغير المناخ بمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة «سيل» على أن مركزى البحوث الزراعية وبحوث الصحراء هما الذراع العلمية للدولة المصرية رغم الجهود العلمية للجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن مركز البحوث الزراعية يقوم حاليًا بتنفيذ 4 دراسات لتقييم الأثر البيئى لمشروعات الاستثمارات الزراعية «سيل»، لضمان تحقيق التنمية المستدامة للمشروع.
من جانبه، قال المهندس كريم إسماعيل، مسؤول المتابعة الميدانية بمشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة «سيل» نيابة عن الدكتور هانى درويش، المدير التنفيذى إن المشروع يستهدف المساهمة في الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائى للفقراء في الريف، ودعم صغار المزارعين وزيادة دخلهم وتحسين ربحيتهم وتنويع سبل معيشتهم، فضلاً عن تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للفئات المستهدفة بمناطق عمل المشروع، والتى تشمل 30 قرية في محافظات أسوان، بنى سويف، المنيا، كفر الشيخ.