زار السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، أمس، المزرعة النموذجية المقامة على مساحة 20 ألف فدان، بمشروع المليون و500 ألف فدان، غرب غرب المنيا، والتى تمت إقامتها لتكون نموذجًا استرشاديًا للمستثمرين، فى أنواع الزراعات، الصالحة للزراعة، والحيوانات المتعايشة بالصحراء.
«المصرى اليوم» زارت المزرعة والتى أقيمت فى 2015 على مساحة 20 ألف فدان، وتضم 80 بئرًا، ضمن 277 بئرًا، تم دقها عام 2015، بهدف زراعة 400 ألف فدان كمرحلة أولى، وتابعت عن قرب طبيعة العمل داخلها.
التجارب الحقلية بالمزرعة، بدأت بموسم 2018-2019، بزراعة 3625 فدانا عبارة عن 2000 فدان قمح و1000 فدان «كانولا» نبات زيتى و625 فدان بنجر، وفى الموسم الثانى تم زراعة مساحة 4450 فدانا، منها 3350 فدان بنجر، و1100 فدان قمح، عقب نجاح تجربة زراعة البنجر، وزيادة الإنتاجية إلى 23 طنا للفدان، وتحقيق نسب سكر ونقاوى عالية، وخلال هذا الموسم، تم زراعة 5280 فدانا، منها 4600 فدان بنجر، و600 فدان قمح، و80 فدان برسيم حجازى.
وتضم المزرعة محطة للإنتاج الحيوانى، تضم 1243 رأس ماشية من الجاموس المهجن المصرى الايطالى، المتعايش مع الصحراء، ومعمل للألبان بطاقة إنتاجية 2.5 طن يومى، فضلًا عن محطة الميكنة الزراعية، والتى تضم أحدث المعدات التى تستخدم فى عمليات الزراعة منذ الحرث، مرورًا بالزراعة والرى وحتى الحصاد.
من جانبه، قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى: نستهدف التوسع فى استصلاح الأراضى الزراعى بهدف تقليل الفجوة الغذائية، حيث أكدت التجارب وجود زراعات عالية الإنتاجية، مثل البنجر. مشيدا بمشروع محطة الإنتاج الحيوانى، والتى تضم عجول هجين مصرى إيطالى لديها القدرة على التعايش مع جو الصحراء.
وطالب القائمين على المزرعة بزيادة الرقعة المستصلحة والمنزرعة، إلى 20 ألف فدان العام المقبل، بدلا من زراعة 5280 فدان هذا الموسم، مؤكدا على توفير جميع الاعتمادات المالية والدعم للانتهاء من الزراعة.
فى السياق نفسه، قال اللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، إن المشروع يأتى تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وضمن خطة الدولة، لزيادة الرقعة الزراعية والتوسع فى مناطق الاستصلاح بإقامة مشروعات تنموية متكاملة، تساهم فى تحقيق الأمن الغذائى، موضحا أنه تم زراعة 4600 فدان بنجر ضمن مشروع ٢٠ ألف فدان كمرحلة أولى بالإضافة لزراعة ٦٠٠ فدان قمح و٨٠ فدان برسيم، لافتا إلى أن مزرعة الجاموس بها 1243 رأس ماشية مصرية إيطالية السلالة ونعمل فى هذه الفترة على تبادل السلالات لتحسين المنتج الزراعى.
وقال الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، إن المزرعة نموذج استرشادى للزراعات القابلة للاستزراع فى الصحراء، ومنها البنجر، والقمح، ونبات الزينة، مؤكدًا أنه تمت زراعة 5280 فدانا، منها 4600 فدان بنجر، و600 فدان قمح، و80 فدان برسيم حجازى، بالإضافة إلى دخول محطة الإنتاج الحيوانى، ومحطة الميكنة الزراعية الخدمة.
وأضاف: سوف نتوسع فى المساحات المنزرعة العام المقبل، لنصل إلى المستهدف وهو 20 ألف فدان، بهدف التوسع الأفقى للزراعات، وزيادة مساحات بنجر السكر، حيث تشغيل أكبر مصنع لسكر البنجر، غرب ملوى جنوب المنيا، لسد احتياجاتنا من السكر.
وأوضح الدكتور عادل الأشقر، المدير التنفيذى للمشروع، أنه يضم معدات حديثة، ويتطور عاما بعد عام، لكونه أحد المراكز البحثية والاسترشادية أيضًا للمستثمرين، بهدف توعية المستثمر فى الزراعات القابلة للزراعة بتلك الأراضى، إذ كشفت الأبحاث خصوبة الأرض لزراعات البنجر والقمح، ونبات الزيتية، بالإضافة إلى مشروعات الإنتاج الحيوانى، وبعض الصناعات المرتبطة بالزراعات، مؤكدًا أن كل موسم تشهد المزرعة تطورًا، وسيكتمل العمل بها العام المقبل.
وأكد الدكتور مصطفى عبدالجواد، رئيس مجلس إدارة المحاصيل السكرية، أن زراعة البنجر بالصحراء الغربية «غرب غرب المنيا» أصبح محصولا استراتيجيا، ونقلة حضارية وطريقا لسد احتياجات مصر من السكر، وقال إن المساحات المنتجة من السكر هذا العام 900 ألف طن سكر من القصب، ومليون و750 ألف طن من سكر البنجر، واقتربنا من 90% من الاكتفاء الذاتى، وسوف يكون لدينا فائض للتصدير، الموسم المقبل، عقب تشغيل مصنع سكر البنجر «القناة» غرب ملوى بالمنيا، وسنصدر 300 ألف طن للخارج.
وقال الدكتور وليد شريف، مدير محطة الإنتاج الحيوانى: تضم المحطة 1243 رأس ماشية من الجاموس المهجن المصرى الإيطالى، المتعايش مع الصحراء، ومعملا للألبان بطاقة إنتاجية 2.5 طن يومى، ويزن رأس الماشية من 500 إلى 550 كيلوجرام للأمهات، و600 إلى 700 كيلوجرام للتسمين، حيث متوسط الإنتاجية للرأس الواحدة 12 كيلوجراما، ويتم بيع الكيلوجرام بـ 10 جنيهات من الموقع، و11 جنيها توصيل المناطق، وتضم المحطة محلبا آليا.
71
