قدم قطاع الإرشاد الزراعي، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، توصيات هامة لمزارعي القمح، يجب مراعاتها عند عمليات الحصاد، وتوريد المحصول في مختلف محافظات الجمهورية.
وقال الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إن هذا الموسم شهد تناغم وتكاتف بين قطاع الإرشاد الزراعي، والإدارات التابعة له بالمحافظات المختلفة، مع قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، ومركز البحوث الزراعية، لضمان نجاح موسم القمح هذا العام، وتحقيق المزارعين لأعلى انتاجية ممكنة، اعتمادًا على زراعة التقاوي المعتمده وتنفيذ الممارسات الزراعية السلمية، حيث تم توعيتهم بها منذ بداية الموسم، والتواصل مع المزارعين طوال فترة الزراعة، مرورًا بعمليات الحصاد وتوريد المحصول.
وأضاف «عزوز»، أن تلك الجهود تم خلالها تقديم خدمات الإرشاد وتوفير التقاوي وعمليات التسوية بالليزر والزراعة على مصاطب، وتم عقد ايام الحقل، فضلا عن تنفيذ 8122 حقلا إرشاديًا بالأصناف الجديدة المتميزة، و أثمرت عن زيادة ملحوظة في إنتاجية المحصول هذا العام، وبالتالي زيادة دخول المزارعين.
وأوضح رئيس قطاع الإرشاد الزراعي أن المساحة المنزرعة هذا العام بالقمح بلغت حوالي 3.4 مليون فدان، كان هناك تواصل مستمر ودائم مع المزارعين على مستوى كل محافظات الجمهورية، للاستماع الى المشاكل التي تواجههم، وتذليل العقبات لهم، والعمل على حلها في حينه، حيث تم تنفيذ عدد من التجميعات الإرشادية لمحصول القمح في المحافظات المختلفة
وأكد رئيس قطاع الارشاد الزراعي على أهمية استخدام الميكنة الزراعية الحديثة في عمليات الحصاد، حيث تساهم بشكل كبير في تقليل الفاقد من الحصاد، كذلك توفير الوقت والجهد على المزارعين، لافتًا إلى أن موسم القمح من أهم المواسم التي تهتم بها وزارة الزراعة بإعتباره المحصول الاستراتيجي لمصر.
وأضاف «عزوز»، إنه تم استخدام عدد من الطرق والوسائل التكنولوحية الحديثة لأول مرة لتوعية مزارعي القمح، باتباع التوصيات الفنية السلمية، والممارسات الجيدة في الزراعة، لضمان وصول تلك التوصيات التي اعدها معهد بحوث المحاصيل الحقلية، فضلا عن النشرات الارشادية التي تعدها الإدارة المركزية للارشاد الزراعي، والإدارة العامة للثقافة الزراعية، إلى أكبر عدد ممكن من المزارعين، من خلال قناة مصر الزراعية، ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ومجموعات الواتس اب، والتي تضم كل مديري مديريات الزراعة ومديري ومهندسي الارشاد الزراعي، ومسؤولي المكافحة، بالمحافظات، والمجموعات الفرعية وصولا الى الجمعيات الزراعية، والمراكز الارشادية والتي من خلالها يتم نشرها للمزارعين.
وأشار «عزوز» إلى أن هناك تكليفات من السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، لكل أجهزة الوزارة المعنية ومديريات الزراعة بالمحافظات، بتوفير كل السبل واتخاذ التدابير التي تسهل علي المزارعين عمليات توريد القمح، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية الاخرى على رأسها وزارة التموين والتجارة الداخلية، والبنك الزراعي المصري، لضمان التيسير على المزارعين خلال عمليات التوريد وتجنب الزحام والتكدس، ضمن الاجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة للوقاية من فيروس كورونا
وفي سياق متصل، شملت التوصيات الفنية التي أعدها معهد بحوث المحاصيل الحقلية، إلى ضرورة وقف ري القمح عندما يبدأ حامل السنبلة فى تغيير لونه إلى اللون الأصفر، حيث يعني هذا الاصفرار توقف انتقال الغذاء إلى الحبوب، مشيرة إلى أن مرحلة النضج التام للمحصول تتلون خلالها جميع أوراق وسيقان وسنابل القمح باللون الأصفر، وتكون هي المرحلة الملائمة للحصاد.
وأوضحت التوصيات أيضًا أن ضمن علامات نضج المحصول ايضا، ان الحبوب تكون صلبة ومتماسكة يصعب تشكيلها بين الأصابع ويسهل انفصال الحبوب عن أغلفتها، لافتة إلى أنه يمكن للمزارع التعرف عليها بالضغط عليها بالأصابع أو بكسر الحبة بالأسنان والاحساس بمدى صلابتها.
وأشارت إلى أن هناك عدد من الأمور يجب مراعاتها عند عمليات حصاد القمح، للتقليل من عمليات الفاقد، لافتة إلى أنه عند الحصاد اليدوى للقمح يجب أن يتم الحصاد بعد غروب الشمس أو قبل الشروق حيث تكون هناك نسبة من الرطوبة الجوية تساعد على عدم تساقط وفقد الحبوب أثناء الضم، كما يجب إجراء عملية الدراس في وقت الظهيرة.
وأكدت التوصيات أنه لتقليل الفاقد أيضًا يجب العناية بعمليات النقل المزرعي والدراس والتعبئة، بحيث يتم أيضًا نقل آلات الدراس إلى الحقل بجوار القمح المحصود، كذلك وضع مفرش بجوار آلة الدراس يجمع عليه القمح ثم يجمع ما سقط على المفرش ويدرس، مع أهمية أن تتم التعبئة فى عبوات سليمة غير ممزقة، كذلك يفضل عدم استخدام العبوات المصنوعة من البلاستيك حيث أنها تؤدى الى رفع درجة حرارة الحبوب وزيادة رطوبه وتصبح بيئة مناسبه لنمو الفطريات .
وشددت التوصيات على عدم التأخير فى عملية الحصاد عن الميعاد المناسب حيث إن التأخير يؤدي الى زيادة نسبة جفاف النباتات وتصبح هشة وسهلة الكسر كما تصبح الحبوب سهلة الانفراط ووصول النباتات إلى هذه المرحلة يؤدي لارتفاع نسبة الفقد في المحصول.