التخلص من المخلفات الزراعية خاصة الذرة بأنواعه على وجه الخصوص احد أهم المشكلات التى تواجه المزارعين فى محافظة أسيوط خصوصا أن وقت التخلص من هذه المخلفات يكون محدودا لتجهيز الأرض من جديد . ما دفع وزارة البيئة للعمل على توفير مفارم لتحويل مخلفات الذرة لعلف للماشية وكان نصيب أسيوط منها نحو 21 مفرمة وتم توزيعها على مراكز المحافظة ولكنها ليست كافية بالنسبة لأسيوط وهو ما كان يدفع بعض المزارعين لعملية الحرق على المكشوف وكانت تحرر ضدهم المحاضر ومع تزايد الاهتمام باستخدام المفارم كوسيلة مهمة فى التخلص من المخلفات وكذلك صديقة للبيئة بدأت عدة ورش وشركات فى تصميمها وفقا لاحتياجات المزارعين وطبيعة عملها . ويقول سامى رميح مزارع إن حجم المفرمة واستهلاكها للوقود والعنصر البشرى أساسى فى تحديد ما إذا كانت مجدية من عدمه بالنسبة للمزارعين.. والفلاح فى صراع مع الزمن فلو انتظر المفرمة لربما ضاع عليه موسم زراعة المحصول الجديد خصوصا أننا لو حسبنا ما تقوم بفرمه هذه المفارم القديمة يوميا مقارنة بالمساحة المنزرعة فنجده رقما ضعيفا جدا وبات الفلاح ليس أمامه من طريق سوى التخلص من هذه المخلفات وإلقائها على حافة الطرق والترع حتى بدأت أنواع أخرى من المفارم فى الانتشار لتلبية حاجة المزارعين وهى مصممة للعمل فى « درس» جريد النخيل وهو أصعب كثيرا من مخلفات الذرة بأنواعها .
واضاف محمد أحمد مزارع إن سعر المفرمة الجديدة يتراوح ما بين 20 و 30 ألف جنيه وهى تعمل بالكهرباء وكذلك مجهزة للعمل عن طريق جرار زراعى وقد بدأنا استخدامها فى « درس» جريد النخيل وأثبتت كفاءة عالية وهى مفيدة فى تحويل المخلفات الى سماد عضوى بكفاءة أكثر ويوفر فى استخدام الأسمدة الكيماوية المصنعة .
ومن جانبه أكد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط تكثيف الجهود للقضاء على الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية بالقرى والمراكز وتوزيع عشرات المفارم لتشغيلها بالمراكز والأحياء لتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية وإعادة تدويرها وتحويلها إلى سماد عضوى «كمبوست» وأعلاف عضوية للحيوانات «سيلاج» مشددًا على تخصيص أماكن فى الموسم لتجميع المخلفات الزراعية بكل قرية على أن تكون بعيدة عن الطرق الرئيسية والكتلة السكنية ويتم إخطار الحماية المدنية بتلك الأماكن.