مزارعو الصحراوى بأسيوط يطالبون بإدراجهم ضمن المبادرة الرئاسية

مزارعو الصحراوى بأسيوط يطالبون بإدراجهم ضمن المبادرة الرئاسية

وجه مزارعو الظهير الصحراوى بأسيوط استغاثة ونداء الى الحكومة لسرعة إنقاذهم وأسرهم من التشرد بعدما باتوا بين مطرقة فواتير الكهرباء وسندان هلاك المحصول بعد تحول طريقة محاسبتهم بسعر الاستثمارى فى الوقت الذى لا تفى فيه المحاصيل بجزء من التكلفة الفعلية مطالبين بإدراجهم ضمن مشروعات حياة كريمة وتطوير الريف المصرى.

بداية يقول محمود فوزى مزارع غرب منفلوط قمت ببيع كل ما أملكه من أراض زراعية بقريتى الحواتكة واشتريت قطعة أرض غرب العتامنة منفلوط أى تبعد عن محل إقامتى بنحو ٣٥ كيلو مترا على أمل التوسعة على أسرتى وأهلى وفوجئت بارتفاع شديد فى تكلفة إعداد وتمهيد الأرض، حيث يصل الفدان لنحو ٢٠ ألف جنيه وبعد أن تم الانتهاء من تصليح الأرض تم عمل بئر للمياه والتى تم تعميقها لنحو ٢٠٠ متر داخل الأرض بعكس أماكن أخرى فى بعض المحافظات لا تزيد على ٢٥ مترا وهو ما ترتب عليه ارتفاع التكلفة الخاصة ببئر المياه وحتى نقوم بتوفير المياه وتقنينها نفذنا نظام الرى الحديث المعروف باسم «التنقيط» وبعضنا قام بعمل صوب زراعية وبعدها قمنا بتقنين وضعنا مع الكهرباء وفوجئنا فى الآونة الأخيرة بارتفاع أسعار فواتير الكهرباء ومحاسبتنا استثمارى وهو ما ترتب عليه أن المحاصيل لن تفى بقيمة فواتير الكهرباء ناهيك عن باقى مدخلات الإنتاج التى زادت بصورة كبيرة ونريد أن تظلنا مبادرة الرئيس حياة كريمة.

ويشاركه الرأي أحمد كامل قائلا إن الفدان الواحد بات يستهلك نحو ٤٠٠ جنيه فى المرة «الرية» الواحدة والنتيجة هجر عدد من الأهالى لمزارعهم وتبوير أرضهم مخافة ملاحقة الكهرباء لهم، مضيفا أن أراضى الظهير الصحراوى يعمل بها آلاف الأسر ممن ليس لهم أى دخل سوى العمل بهذه الأماكن وهو ما يترتب عليها تحولهم لطوابير العاطلين عن العمل، مضيفا حصلت على قرض لشراء عدد من رءوس الماشية لتساعدنا ونستفيد من مخلفاتها فى تسميد التربة، وبعد قطع الكهرباء عنا بتنا مهددين بالسجن ناهيك عن أننا نعيش وأسرنا حياة بدائية وليس لدينا أى بديل وكل ما نريده النظر إلينا بعين الرأفة حتى نعيش ومعالجة ضعف التيار الكهربائى وانقطاعه باستمرار .

وقال على سيد مزارع آخر إنه تم فصل التيار الكهربائى عنا بعد عجزنا عن سداد الفواتير، وهو ما أثر فى انتاجية بعض المحاصيل كما أدى لتلف محاصيل أخرى قبل أسابيع من حصادها ومعلوم أن الأراضى الصحراوية لا تتحمل العطش ولا تتأخر أى أيام عن موعد الرى والنتيجة سنهجر الأرض تماما رغم أنها تعتبر مصدرا مهما لمد مصر بالحبوب والخضراوات بأنواعها وهو ما يتطلب سرعة تدخل رئيس الجمهورية لإنصافنا فنحن لم نأت مستثمرين وإنما جئنا لنعيش .

الدكتور ولاء جاد الكريم مدير الإدارة المركزية لحياة كريمة أكد أن هناك أسسا لعمل المبادرة فى القرى ولا مانع من عمل مذكرة تفصيلية بكل حالة على حدة وفحصها وفى حال تنطبق عليهم الشروط يمكن إدراجهم وفقا لمستهدفات حياة كريمة من خلال مركز ومدينة منفلوط، حيث إن منفلوط مدرجة ضمن مراكز تطوير الريف المصرى .

المهندس نبيل الطيبى سكرتير مساعد أسيوط أكد أن هناك لائحة خاصة بوزارة الكهرباء تحدد من خلالها أسعار تقديم خدماتها للمواطنين وهى غير تابعة للمحافظة مضيفا ما يخصنا بالنسبة لمزارعى الظهير الصحراوى واذا وجدت أى هى مشكلة بخصوص عمليات التقنين الخاصة بأسعار الأرض يتم حلها وهى تتم وفقا للقانون 144 لسنة 2017 ولائحته وبناء على لجان تسعيرية على أرض الواقع ، اما مشاكل الكهرباء فهى تخصص وزارة الكهرباء.

بعرض المشكلة على الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء أكد أن هناك نظاما للمحاسبة متبعا فى العدادات الخاصة بالمزارع الصحراوية واذا كانت هناك مشكلة بعينها لا مانع من قيام المتضررين بعمل مذكرة رسمية وسنقوم بفحصها مع الجهة المختصة ،اما اذا كانت المشكلة عامة فهى تحتاج الى دراستها بالوزارة .