بدأ عدد من مزارعى ومنتجى الموالح خلال الساعات القليلة الماضية أولى الخطوات التأسيسية لاتحاد منتجى الموالح فى مصر، حيث يتم حاليا استقطاب عدد من كبار المزارعين فى المحافظات المختلفة للاشتراك فى الاتحاد.
ومن أهم المناطق المشاركة منطقة البستان فى البحيرة ووادى الملاك فى الشرقية ومختلف مناطق الزراعة القديمة لوضع أسمائهم فى القائمة التأسيسية.
وطبقا لتصريحات عدد من المسئولين عن تأسيس وتدشين الاتحاد لجريدة «المال» فإن الاتحاد سيمثل حلقة الوصل بين المزارعين والحكومة، وسيقوم بعرض ومناقشة كافة مطالب مزارعى الموالح لدى الجهات الحكومية والخاصة، ومعالجة أى مشكلة أو أزمة تحدث مع الشركاء وهم التجار والوسطاء والمصدرين، كما أنه سيتم التطرق من خلاله إلى تطبيق آليات التسويق الجيد وكذلك التعاقدات التصديرية وغيرها.
وأكد محمد مختار مستثمر ومزارع موالح فى النوبارية، ومالك لقرابة 20 فدانا من الموالح من البرتقال واليوسفى والليمون، أن الموسم الحالى شهد انهيار سعر البرتقال الصيفى حيث يباع فى المزرعة بسعر 3000 جنيه للطن تقريبا ،رغم أنه كان يبلغ فى بداية الموسم فى أبريل الماضى نحو 4000جنيه، فى الوقت الذى يباع فيه الكيلو للمستهلك بـ 6.5جنيه على الأقل.
وأوضح مختار -أحد مؤسسى الاتحاد-أنه بعد التذبذب المتسارع فى سعر المنتج الموسم الحالى كان لابد من إقامة كيان للدفاع عن المزارعين وحقوقهم، خصوصا مع التباين فى سعر المنتج فى المزرعة وحتى يصل للمستهلك والفوارق الكبيرة بين سعر التصدير وسعر استلام المحصول.
وكشف عن كواليس تأسيس الاتحاد، مشيرا إلى أن الفكرة كانت تدور فى أذهان المزارعين خصوصا مع تفاقم الخسائر عاما بعد الآخر.
ولفت إلى أن إعلان تأسيس الاتحاد وبدء أولى إجراءات وخطوات تدشينه أمر أثلج صدور المزارعين إذ سيجدون من يتحدث باسمهم ويدافع عن قضاياهم.
يذكر أن مصر تتربع على عرش صادرات الموالح عالميا بكميات تتراوح بين 1.7-1.8مليون طن وتصدر لأكبر دولة إنتاجية وهى البرازيل ولإسبانيا التى تراجعت للمركز الثانى عالميا فى التصدير.
من جانبه، أكد أحمد صالح من كبار مزارعى الموالح فى الشرقية، منطقة وادى الملاك، أن فكرة تدشين اتحاد منتجى الموالح كانت حبيسة الأدراج منذ سنوات ولكن الظروف لم تكن تسمح بتنفيذها خصوصا مع وجود تسويق جيد ولكن مع انهيار أسعار المحاصيل الزراعية ومنها البرتقال العام الحالى كان لابد من الإسراع فى وتيرة بلورة الفكرة وتفعيلها.
وأضاف أن الاتحاد من شأنه توصيل كبار المزارعين وحتى أصحاب المساحات الصغيرة بالمصدرين وبأفضل الشروط والمقابل المادي، وكذلك الوقوف على أفضل الطرق والشركات لشراء مستلزمات الإنتاج الزراعى مثل المبيدات والمخصبات الزراعية والأسمدة بسعر مناسب وغيرها.
جدير بالذكر أن الدكتور أحمد العطار، رئيس الحجر الزراعى المصرى بوزارة الزراعة، أكد مؤخرا أن الصادرات الزراعية فى زيادة ،وحققت أرقاما قياسية خلال السنوات الـ3 الماضية وأكبر سلعة مصدرة هى الموالح وتم تصدير 1.8مليون طن منها خلال 2020.
واستطاعت وزارة الزراعة فتح 39 سوقا جديدا خلال الفترة الماضية ،أغلبها للموالح.
ووفقا لتصريحات «العطار» فإن زيادة الصادرات الزراعية يرجع إلى مجموعة من العوامل تشمل جودة المنتج المصرى والمواصفات العالية له من حيث الرعاية الإنتاجية، وتطبيق كل الاشتراطات الحجرية المطلوبة على الصادرات الزراعية بكل دقة.
ولفت إلى أن إرسال الشحنات المصرية مطابقة لاشتراطات كل دولة يعكس جودة المنتج المصرى والتزامها بالاشتراطات وفقا للاتفاقيات الدولية، مضيفًا أن مصر تمكنت من فتح أسواق جديدة للمرة الأولى، بعضها صعب اختراقه من الناحية الفنية.
وأشار إلى فتح السوق اليابانية أمام الموالح المصرية العام الماضي، مؤكدا أن اليابان أصعب سوق تخترقه السلع الزراعية، وتوجد3 دول تصدر الموالح إليها من بينها مصر.