افتتح الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، مدير مكتب المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة «أكساد»، البرنامج التدريبى لتدريب المدربين فى مجال الزراعة، من خلال مشروع الابتكار الزراعى كعمل تجارى لتعزيز دور منظمات المزارعين فى المشاركة فى التنمية الريفية، والذى تنظمه «أكساد»، بالتعاون مع هيئة المعونة الألمانية GIZ لأول مرة فى مصر بمحافظتى بنى سويف والمنيا.
وقال إن ورشة العمل تستهدف رفع كفاءة منظومة الإرشاد الزراعى، من خلال التوسع فى الإدارة الجيدة لمنظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية المعنية بهذا القطاع، موضحًا أن هذا التطوير يستهدف النهوض بمنظومة الإرشاد لخدمة المزارعين للحصول على أعلى عائد من زراعة المحاصيل وتطبيق الممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة والإنتاج والتداول، خاصة لدى صغار المزارعين.
وأضاف «خليفة»- فى كلمته خلال افتتاح ورشة العمل، نيابة عن الدكتور نصرالدين العبيد، مدير «أكساد»، التابع لجامعة الدول العربية- أن المركز يسعى، بالشراكة مع الحكومة المصرية، ممثلة فى وزارة الزراعة والمراكز البحثية، لرفع كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية لخدمة الدولة وتحقيق طموحات القيادة السياسية فى تطوير الريف المصرى.
وأوضح أن ورشة العمل تأتى ضمن مشروع الابتكار الزراعى، بالتعاون مع هيئة المعونة الألمانية ووزارة الزراعة، وتهدف إلى رفع كفاءة وقدرات الجمعيات الزراعية وأعضائها وزيادة دخل المزارع الصغير فى بنى سويف والمنيا، من خلال تعزيز وصول المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة إلى الأسواق، وتحسين الإنتاج كمًا وكيفًا، وتعزيز الدعم المؤسَّسى والابتكار من أجل زيادة الإنتاجية والاستدامة.
وأشار إلى أنه خلال الـ7 سنوات الماضية، قامت الحكومة بتأجيل تطبيق ضريبة الأطيان الزراعية دعمًا للفلاح، وتنفذ حاليًا مشروعات تبطين الترع والمساقى والمجارى المائية وتحديث وتطوير منظومة الرى، والتى تصل تكلفتها إلى مليارات الجنيهات حتى يستفيد منها الفلاح.
ولفت إلى تقدير الدولة المصرية للريف المصرى من خلال المشروع القومى لتطوير الريف المصرى، ومنه 162 قرية يتم تطويرها فى المنيا ضمن خطة التطوير، وتنفذها الجهات المعنية، بالشراكة مع الجمعيات الأهلية والتعاونية الزراعية وشباب الخريجين والقطاع الخاص، ممثلة فى عمليات تطوير شاملة للترع وتحديث الرى والخدمات المقدمة للريف المصرى، من خلال شراكات متعددة على مستوى المدارس وعمل روابط تسويق من خلال الجمعيات لتسويق منتجات صغار المزارعين لتحويل القرية إلى قرية منتجة، خاصة فى مجالات التصنيع الزراعى والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، من خلال التدريب ورفع عمليات التأهيل، وهو جزء مهم من المشروع القومى لتطوير القرية المصرية.