تطوير وتحسين الزراعة فى مصر من خلال مشروع قومى لتشخيص ومكافحة الامراض النباتية على المنصات الالكترونية لتكون مرشدا زراعيا الكترونيا يقدم الخدمات الفنية للمزارعين مما يدعم الرقمنة لتدخل الزراعة المصرية عصر الذكاء الاصطناعى لمواكبة التطورات العالمية وتدعم الحملة القومية للنهوض بالزراعات الصحراوية لمشروع المليون ونصف المليون فدان وهذا بدعم من اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية وجامعة النيل الاهلية.
واوضح الدكتورمحمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى أن الاكاديمية اعلنت عن مشروع العيادة الزراعية ضمن ثلاثة مشروعات من برنامج الزراعة والغذاء، ويعد المشروع من اهم مشروعات الدولة لمرحلة ما بعد كورونا فى ٢٠ يوليو ٢٠٢٠ حيث انه يحتاج فرقا بحثية قوية ومتكاملة وملتزمة وترغب فى تحقيق إنجاز فعلى على أرض الواقع ومؤسسات متعاونة ومتكاملة وداعمة وتعاونا وثيقا وحقيقى بين مؤسسات البحث العلمى والصناعة والقطاع الخاص وتنفيذا فوريا أو فى أقصر وقت ممكن.
واضاف ان الاكاديمية قامت بتنفيذ وتمويل وتكوين شراكة بحثية بين مركز البحوث الزراعية كمؤسسة زراعية بحثية من اكبر المؤسسات فى مجال الزراعة بالشرق الأوسط مع جامعة النيل كأول جامعة أهلية بحثية لها خبرة جيدة فى تقديم الحلول التكنولوجية وفق برمجيات الذكاء الاصطناعى، ليقدما معاً هجيناً بحثياً تكنولوجياً يحول الزراعة المصرية والإرشاد الزراعى الإلكترونى الى منصة ذكية وفق برمجيات التعلم العميق والذكاء الاصطناعى لأول مرة بمصر من خلال مشروع «العيادة الزراعية الذكية – منصة المزارع المصرى للمستقبل».
ويقول الدكتورمحمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية ان المشروع سيقوم بتطوير ورقمنة الإرشاد الزراعى والبيطرى، مما يساهم بدرجة كبيرة فى تقليل الفجوة الإنتاجية بين الحقول الارشادية وحقول المزارعين، مما يسهم بدرجة كبيرة فى زيادة الغلة الفدانية بنسبة قد تصل الى 25% فى محصول القمح على سبيل المثال، وقياساً على ذلك باقى المحاصيل الاستراتيجية نتيجة التطبيق الأمثل للممارسات الزراعية الجيدة.
ويشير الدكتورطارق خليل رئيس جامعة النيل الى ان المشروع يعتمد على استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعى والتعلم العميق والبيانات الضخمة عن طريق متخصصين فى تقنيات الحوسبة المتطورة ومعالجة المعلومات. كما سيقوم المشروع باستغلال الانتشار الواسع للهواتف المحمولة والخدمات المرتبطة بها للوصول للمزارعين والمربين بشكل مباشر وفعال.
ويضيف الدكتور عطوة أحمد عطوة الباحث الرئيسى للمشروع والأستاذ بمركز البحوث الزراعية إلى ان المشروع سيقوم بتجميع كميات هائلة من البيانات والصور الخاصة بمشاكل النبات والحيوان، ويستهدف فى مرحلته الأولى ثلاثة محاصيل استراتيجية هى القمح والأرز والشعير ويتم زراعتهما فى محطة البحوث الزراعية بسخا فى محافظة كفر الشيخ كمنطقة ممثلة للوجة البحرى ويتم زراعة محصولى القمح والشعير فى محطة التجارب الزراعية بسدس بمحافظة بنى سويف كمنطقة ممثلة للوجه القبلى ويعتمد على مراعاة ودراسة كل الجوانب المتعلقة بالمشروع من التسميد والاصابات الحشرية والمرضية، لإطلاق منصة الكترونية للمزارع المصرى تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعى لأول مرة فى مصر وبأياد مصرية.