شهدت سوق الأعلاف تضاربا فى الأسعار تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، خاصة بعد ندرة الذرة الصفراء وارتفاع أسعار الأعلاف، ما يؤثر بشكل مباشر على أسعار اللحوم البلدية والمستوردة، وكذلك اللحوم الحية، إذ تباينت التوقعات ولم تستقر بعد أسعارها.
«المصرى اليوم» رصدت اختفاء تاما للذرة الصفراء التى تدخل فى مكونات جميع الأعلاف بنسبة 60%، من الأسواق ولدى محلات الأعلاف والحبوب والغلال، لمدة أسبوع، فيما أكد أحمد السيد نايل، رئيس شعبة تجار الأعلاف والحبوب والغلال فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن السبب فى اختفاء الذرة الصفراء وارتفاع أسعار الأعلاف ارتفاع قيمة النولون البحرى بنسبة 30% بسبب زيادة مخاطر فيروس كورونا، واتجاه التجار إلى تعطيش السوق من الذرة الصفراء لرفع سعرها
قبل عيد الأضحى.
وقال «نايل»، لـ«المصرى اليوم»، إن سعر الذرة الصفراء ارتفع بشكل غير مسبوق ليسجل سعر الطن 6500 جنيه، بعدما كان بـ2200 جنيه خلال الشهور الماضية، بسبب ارتفاع قيمة النولون البحرى بنسبة 30% بسبب مخاطر «كورونا»، فضلاً عن ارتفاع سعر الردة «النخالة الخشنة» إلى 4500 جنيه للطن، متوقعا ارتفاع أسعار
اللحوم تزامنا مع ارتفاع سعر الذرة الصفراء والردة.
وأضاف أن التجار «يعطشون السوق»، من خلال إخفاء الذرة الصفراء من ناحية لرفع سعر الطن قبل عيد الأضحى، متوقعا أن يتجاوز سعره 7500 جنيه خلال الفترة المقبلة، ما يؤثر على سعر اللحوم ومزارع الدواجن والأرانب والعجول.
من جانبه، قال محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية، إن السوق تشهد وفرة فى العرض من اللحوم البلدى والمستوردة واللحوم الحية.
وأوضح رئيس شعبة القصابين أن نسبة الإقبال على شراء اللحوم والأضاحى لم تتضح معالمها بعد، وأن الإقبال على الشراء يرتفع عادة قبل العيد مباشرة، لافتا إلى أن الأسعار تتراوح بالنسبة للكندوز ما بين ١٤٠ جنيهًا و١٦٠ جنيهًا.
وأضاف أن الشوادر مازالت فى قائمة المحظورات بقرار من المحليات والمحافظات، بسبب تداعيات أزمة كورونا، مؤكدا التزام القصابين بجميع الإجراءات الاحترازية فى شأن ذبح الأضاحى والبيع.