«الفرافرة» بوابة الاستثمار الزراعى فى الصحراء الغربية

«الفرافرة» بوابة الاستثمار الزراعى فى الصحراء الغربية

أصبحت منطقة الفرافرة التابعة لمحافظة الوادى الجديد ، منطقة واعدة فى الاستثمار الزراعى وخاصة النباتات الطبية والعطرية، وهى المنطقة التى تقع فى الجزء الغربى لمدينة الخارجة ، وتبعد عنها حوالى ٧٠٠ كم لتكون باكورة الإنتاج فى الصحراء الغربية ونقطة التصدير القادمة للمنتج المصرى للإنتاج الزراعى بأنواع مختلفة لدول العالم.

وكانت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية خلال زيارته للفرافرة لتدشين المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف المليون فدان ، بأهمية تولى الحكومة توفير البنية الأساسية للمنطقة لتشجيع أعمال الاستصلاح والتوطين ، وبالفعل بدأت بشق طريق بطول أكثر من ٣٠٠ كم يربط الفرافرة بوادى النيل ومحافظات الصعيد ( الفرافرة ديروط ) وبالفعل تم الانتهاء من الطريق ويعمل فى مراحله التجريبية حاليا، إلى جانب توفير الطاقة الكهربائية وخلافه. وفى هذا الإطار أشار اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد ، الى تنفيذ مشروع استثمار زراعى لإنتاج النباتات الطبية والعطرية على مساحة ٢٦٠٠ فدان بمنطقة سهل بركة، وأن فرص التسويق والتصدير لمنتجات المشروع تتم لشركات الصناعات الدوائية والغذائية والأعلاف، فضلا عن مشروع آخر للاستثمار الزراعى لإنتاج التمور على مساحة ١٤٠٠ فدان بطريق بلاط ــ منفلوط، وهو الطريق الذى تنفذه الدولة حاليا ليربط الوادى الجديد بالوادى القديم عند محافظة اسيوط ليكون شرياناً جديداً يخدم أعمال الاستصلاح الحديث والتعمير وآفاق التنمية الحالية بمناطق شرق العوينات وغرب الموهوب ونقل الإنتاج لمحافظات الصعيد والموانى المصرية .

من جانبه أشار جهاد متولى القائم بأعمال رئيس مركز ومدينة الفرافرة الى أن ما تشهده واحة الفرافرة فى كل القطاعات غير مسبوق ويعود لتوجهات الدولة لإعمار الفرافرة ولتكون بوابة الخير للشباب فى الصحراء الغربية ، وهذه الجهود باتت ملموسة وانعكاساتها قريبة للمواطن من حيث الخدمات الموجودة من مساكن وخدمات وبنية أساسية وشق طرق، ساعدت بشكل كبير فى جذب الاستثمارات وبها حاليا أكثر من ٢٢٠ مشروعا للاستثمار الزراعى وبمساحات شاسعة .

يقول جهاد إن الفرافرة كان عدد سكانها خلال السنوات الماضية ٣٥ ألف نسمة اقتربت من ٤١ ألف نسمة ساعد فى ذلك توجيهات الرئيس السيسى للاهتمام بالفرافرة والزيارات التى قام بهما للمنطقة فى عام واحد والتى أعطى دفعة لكبار شركات الاستثمار وأصبح بها أسواق للخضار والفاكهة إنتاج محلى وبها أسواق للثروة الحيوانية ويأتى لها تجار من مختلف الأماكن، وبها أكبر محمية طبيعية فى مصر بمنطقة الصحراء البيضاء، والفرافرة تمثل جزءاً مهماً من الواحات لموقعها الجغرافى وبها ٦ وحدات محلية وتوابع لهذه الوحدات بلغت حاليا ٢٨ تابعا.

ويضيف الدكتور محسن عبد الوهاب أمين عام مركز البحوث الإقليمى بالوادى الجديد، أن ما يميز الفرافرة حاليا ويجعلها قبلة الاستثمار هو الاهتمام الذى حظيت به المنطقة من الدولة المصرية، خصوصا وأن المنطقة غنية بالثروات التنموية المختلفة وتحديدا الاستثمار الزراعى ، وتمثل الواحة بوابة مصر للاستثمار الزراعى فى الصحراء الغربية، وستكون قبلة الدولة المصرية فى دخول إنتاج خال تماما من الكيماويات ومتنوع سواء لإنتاج الفاكهة أو المحاصيل التقليدية.

يقول الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، إن الزراعات غير التقليدية نجحت بالمنطقة ولأول مرة سواء فى الفاكهة أو الحاصلات الزراعية أو النباتات الطبية والعطرية بأنواعها.

وقال وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة إن المساحة التى كانت منزرعة بالفرافرة قبل عام ٢٠١٤ كانت لا تتعدى ٥٥ ألف فدان، وصلت حاليا إلى ما يزيد على 172 ألف فدان ما بين أراضى استثمار واراضى منتفعين وملاك، وبها زراعات متميزة للبطاطس والقمح والطماطم والفول البلدى وحاصلات أخري، والجديد حاليا زراعات النباتات الطبية والعطرية وأشجار الفاكهة بأنواعها.