تفقد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي صباح الاثنين، المعمل المركزي لأبحاث وتطوير نخيل البلح يرافقه المهندس مصطفي الصياد نائب وزير الزراعة والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، ثم تفقد الوزير صوب الأقلمة الملحقة بالمعمل والتي تحتوي على اصناف البارحي والمجدول وأصناف جافة، مشيدا بالجهد المبذول من فريق العمل بالمعمل المركزي للنخيل مع التأكيد على أهمية التوسع في مشروعات زراعة الأنسجة لإنتاج فسائل نخيل متميزة.
وكلف الوزير مركز البحوث الزراعية من خلال الجهات ذات العلاقة بإنتاج النخيل بالاهتمام بالبحوث التطبيقية التي تخدم المجتمع وبالتوسع في إنتاج شتلات النخيل المتميزة ذات العائد الاقتصادي لخدمة المشروعات الزراعية القومية التي تشهدها مصر حاليًا وخاصة مشروع الرئيس السيسي لزراعة 5 ملايين نخلة من أجود أصناف النخيل في الوادي الجديد وأسوان.
وشدد وزير الزراعة على ضرورة تذليل كل العقبات والصعوبات لإنشاء معمل تجاري وزيادة المنتج من الفسائل ذات الأصناف المميزة وتقليل الاستيراد منها خاصة وأنها ستكون أكثر أقلمة مع ظروف البيئة المصرية.
ولفت «القصير»، إلى أهمية النهوض بزراعة أشجار النخيل من خلال وضع خريطة لانتخاب أصناف جديدة من الأشجار البذرية المنتشرة في مصر، واستكمال عمل دراسات نباتية ووراثية باستعمال البصمة الوراثية، مشددا على أهمية تقييم للشتلات الناتجة من الزراعة المحلية والمستوردة في أماكن زراعتها، والتحسين المستمر لطرق إكثار نخيل البلح بطريقة زراعة الأنسجة، وعمل تجارب على التربة والري والتسميد ومناطق الإنتاج وتأثيرها على المحصول وجودة الثمار.
وكلف وزير الزراعة مركز البحوث الزراعية بإعداد خطة تنفيذية لإدخال أصناف جديدة ممتازة الجودة وتجربتها في الأماكن المناسبة لها بمختلف مناطق الاستصلاح الجديدة ومنها مشروع الدلتا الجديد، وانتخاب أصناف جديدة من المشاتل المنتشرة في مصر وإكثارها وزراعتها وانتخاب أفضل أنواع الفحول والبدء في تربية أشجار نخيل تستهدف التوسع في الأصناف العالية القيمة لإنتاج التمور المتميزة لأغراض التصدير.
وأشار وزير الزراعة، إلى أنه تقرر تكليف المعمل المركزي للنخيل، بإجراء التجارب لمعرفة تأثير الملوحة في شتلات وأشجار ونخيل البلح على إنتاجية المحصول ودراستها من الناحية المرضية ومقارنة ذلك في ظروف يمكن التحكم فيها مثل زراعة الأنسجة بما يمكن من تطوير زراعة النخيل في مصر، وإجراء دراسات متكاملة عن أهم الحشرات التي تصيب النخيل من خلال عمل دراسات عن أمراض النخيل وطرق الوقاية منها، وتطوير وإنتاج المعدات المستخدمة في العمليات المختلفة في إنتاج نخيل البلح، وعمل دراسات عن تجهيز وتعبئة التمور للحصول على تحقيق القيمة المضافة من إنتاج التمور خلال عمليات التصنيع.
من جانبه، قال الدكتور عز الدين جاد الله، مدير معمل النخيل، إن وزير الزراعة تفقد معمل زراعة الأنسجة بالمعمل المركزي للنخيل والذي يحتوي على غرفة تحضير الأوساط الغذائية وغرفة الزراعة وغرف تحضين النباتات في المراحل المختلفة، مشيرًا إلى أن تكليفات وزير الزراعة تركز على أهمية عمل تجارب تفاعلية على التربة والري والتسميد والأصناف ومناطق الإنتاج وتأثيرها على المحصول والجودة، واستخدام البصمة الوراثية للتمييز بين الأصناف في جميع مراحل النمو، ودراسة أثر المناخ على نوعية وصفات وجودة أصناف النخيل.
وأضاف «جادالله» في تصريحات صحفية على هامش الجولة أن الخطة البحثية التطبيقية تعتمد على إكثار الأصناف الممتازة من النخيل باستعمال طريقة الإكثار السريع بزراعة الأنسجة، ودراسة أهم الحشرات والأمراض التي تصيب النخيل وتوزيعها ومدى خطورتها والوقاية منها.