استلام «قطن الإكثار» من المزارعين مطلع سبتمبر.. خبراء: مصر كانت تنتج أكثر من 60 % من أجود الأصناف بالعالم.. والفترة المقبلة يجب أن تشهد زراعة "طويل التيلة"
الزراعة:استلام «قطن الإكثار» من المزارعين مطلع سبتمبر..خبراء: هناك خطوات جادة وفعالة للرجوع بالعصر الذهبي للقطن المصري..لابد من الاهتمام بزراعة أقطان طويل وقصير التيلة في الفترة المقبلة
بدأت وزارة الزراعة في الاستعداد لاستقبال قطن الإكثار الذي بدأت مراحل حصاده من محافظات الوجه القبلي مثل الفيوم والمنيا، عبر تحديد الحلقات لتجميع الأقطان علي أن يتم فتح الباب لتوريد المحصول مطلع سبتمبر المقبل.
وأكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة عبر قطاع الخدمات الزراعية ان مديريات الزراعة المعنية بدأت في استلام المحصول عبر تحديد اماكن تواجد الحلقات التي يرد لها المحصول من المحافظات.
وأشار التقرير إلى أن الدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة بالفيوم عقد اجتماعا بقاعة الاجتماعات بالمديرية بشأن تنظيم فتح حلقات استلام القطن الإكثار، بحضور المهندس نصر محمود مدير عام الشئون الزراعية والمهندس عزت قنديل مدير عام التعاون والمهندس مجدي ابو السعود مدير عام جمعية المحاصيل الزراعية بالفيوم ومديري الإدارات ورؤساء المشتركات جمعية تسويق المحاصيل برئاسة المهندس مساعد احمد مساعد رئيس مجلس إدارة الجمعية
وأضاف التقرير أنه تم تحديد عدد 10 حلقات لتجميع أقطان الإكثار في المراكز الأربعة إطسا وطامية وسنورس بالفيوم من المزارعين موزعة وفقا للمساحات المزروعة بالقطن،وتفتح مراكز التجميع أبوابها بداية من أول سبتمبر حتى نهاية أكتوبر المقبل.
وفي هذا السياق يقول الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس مجلس القطن المصري ومدير معهد بحوث القطن الأسبق، إن مصر مشهورة بزراعة القطن منذ آلاف السنين وتاريخ القطن المصري وجودتة موجودة منذ مئات السنين وخير دليل على ذلك أن جميع دول العالم تشهد بجودة القطن المصري.
وأوضح لـ"البوابة نيوز" أن مصر كانت تنتج أكثر من 60% من أجود أقطان العالم، ولكن مع بداية الالفينات هناك أزمة حقيقية تواجه زراعة القطن في مصر بسبب عزوف بعض الفلاحين عن زراعتة واتجاههم لزراعة محاصيل أخرى.
وأضاف عبد المجيد، أن القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة الأخيرة مهتم جدآ بالزراعة المصرية بصفة عامة ووجه تعليمات لوزير الزراعة بالاهتمام بالزراعة المصرية بصفة عامة ومحصول القطن بصفة خاصة موضحًا أن تلك الخطوة مهمة للغاية للرجوع بعصر الذهب الأبيض في الستينات والسبعينات.
وفي نفس السياق قال الدكتور جمال صيام، الخبير الزراعي، إن مساحات القطن المزروعة في الوقت الحالي مقارنة بالنمو السكاني ضئيلة للغاية خاصة في ظل الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها مصر في زراعة القطن ولما تمتاز به في القطن طويل التيلة او قصير التيلة.
وأضاف لـ"البوابة نيوز" أن أهم خطوة للنهوض بمحصول القطن وزيادته في الفترة المقبلة مساعدة الفلاحين وتشجيعهم على زراعته إلى جانب توفير المتطلبات الزراعية التي يحتاجونها من تقاوي وأسمدة ومبيدات زراعية، إلى جانب وجود سعر عادل لتوريد محصول القطن لضمان إقبال المزارعين على زراعة خاصة وأن تلك الخطوة ستوفر عدة أشياء سواء زيادة الإنتاج وتقليل الواردات وزيادة الصادرات المصرية.