مديرة التنمية المستدامة بالبنك الدولي: على مصر أن تخبر العالم عن تجربتها في التعامل مع تغير المناخ

مديرة التنمية المستدامة بالبنك الدولي: على مصر أن تخبر العالم عن تجربتها في التعامل مع تغير المناخ

اجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع المدير الإقليمي لقطاع التنمية المستدامة بالبنك الدولي، آيات سليمان، وممثلي البنك لمناقشة التعاون في مجال إعداد الدراسات حول آثار تغير المناخ ومواجهتها.


وأكدت الدكتورة ياسمين، خلال اللقاء، على أن مصر تتخذ خطوات حثيثة لإعداد الدراسات والاستراتيجيات الوطنية حول آثار التغيرات المناخية وأنسب الطرق لمواجهته، قائلة: "نحن نثمن التعاون المثمر مع شركاء التنمية لمواجهة التحديات البيئية وخاصة المتعلقة بالتغيرات المناخية".


وأشارت وزيرة البيئة إلى العديد من قصص النجاح لمشروعات ومبادرات تهدف للحد من آثار التغيرات المناخية ومنها المبادرة الرئاسية لتحويل المركبات للعمل بالوقود النظيف (الغاز الطبيعي، الكهرباء)، والأتوبيسات الكهربائية للنقل الجماعي، موضحة أن المجلس الوطني للتغيرات المناخية تحت رئاسة الدكتور مصطفى مدبولي اعتمد الإطار العام للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية تمهيدا لإعداد الاستراتيجية.


كما عرضت الوزيرة على مجلس الوزراء آخر مستجدات تطوير العمل البيئي في قطاع التغيرات المناخية من حيث الفرص وقصص النجاح والتحديات والحلول المقترحة.


وشددت وزيرة البيئة، على ضرورة التعاون لتحديد المجالات التي يمكن دعم البنك الدولي مصر بها، كطرق تنفيذ البنية التحتية الخضراء والأكثر قدرة على مواجهة التحديات البيئية، وتوفير نماذج لمشروعات خضراء قابلة للتنفيذ الفعلي ليتمكن الشركاء من العمل بها، علاوة على الدعم الفني والمؤسسي.


ومن جانبها، أشادت المدير الإقليمي للتنمية المستدامة بالبنك الدولي، بالخطوات والإجراءات التي اتخذتها مصر في مجال مواجهة آثار تغير المناخ، والشراكة القوية مع مصر في برنامج الحد من تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى والذي يدخل مرحلة جديدة من التعاون الفني، ما جعلنا نتمكن من التعرف بشكل أفضل على التحديات والفجوات وسبل المواجهة والمخاطر والفرص الحقيقية التي يمكن العمل عليها والقائمة على مبدأ انبعاثات كربون أقل.


وأضافت أن مصر من الدول التي يجب أن تخبر العالم عن تجربتها في التعامل مع تغير المناخ وقدرتها على إحداث التوازن بين التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية، لافتة إلى سعي البنك للتعاون في دراسة تأثيرات تغير المناخ على القطاعات الحيوية ومنها الزراعة وكيفية الوصول لسيناريوهات أكثر قدرة على المواجهة والخروج بمنتجات ذات انبعاثات كربون أقل ذات ميزة تنافسية، بالإضافة إلى دمج القطاع الخاص وتمويل مشروعات المناخ.


وأكدت سليمان، على أن البنك لديه خطة عمل إقليمية للمناخ، وتتضمن 4 قطاعات من مجالات العمل ذات الأولوية وهي أنظمة الحياة كالمياه والزراعة، ونقل الطاقة، والمدن الحضرية، والتمويل، وهي القطاعات التي يسعى البنك لمساعدة الدول على تحديد أولوياتها بها.


كما ناقش الجانبان دراسة أنسب السيناريوهات لمصر في مجال المناخ، وسبل دعم مصر عند توليها رئاسة مؤتمر المناخ القادم COP27.