وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بقيام وزارة الزراعة بتطوير الأصول المملوكة لها من الحدائق والمتنزهات، خاصة الموجودة في نطاق القاهرة الكبرى، مثل حديقتي الحيوان والأورمان، وذلك بالشراكة مع الخبرات الأجنبية العريقة في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالإدارة والتشغيل، بهدف التطوير وتعظيم الاستفادة من تلك الأصول والارتقاء بها لتضاهي نظيرتها العالمية.
جاءت توجيهات الرئيس خلال اجتماعه أمس مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة عدد من مشروعات وزارة الزراعة خاصة ما يتعلق بالصادرات الزراعية المصرية، وتنمية الثروة الحيوانية والسمكية، ومراكز تجميع الألبان. وأوضح المتحدث الرسمي بأن وزير الزراعة استعرض خلال الاجتماع موقف الصادرات الزراعية المصرية والتي تشمل 350 منتجاً زراعياً متنوعاً تصدر إلى أكثر من 150 دولة حول العالم، حيث سجلت معدل زيادة بمقدار نحو 14% مقارنةً بالعام الماضي لحجم المنتجات الزراعية المصدرة للخارج، مشيراً في هذا الصدد إلى أن مصر تحتل المركز الأول عالميا في تصدير الموالح.
كما عرض وزير الزراعة المنظومة الجديدة الخاصة بميكنة وتكويد المزارع على مستوى الجمهورية، بهدف إعداد خريطة رقمية مفصلة للمزارع التصديرية في جميع محافظات الجمهورية توفر قاعدة بيانات كاملة باستخدام أحدث الوسائل، بما في ذلك رفع إحداثيات المزارع بتقنيات GPS، فضلاً عن توفير التوصيات الفنية الخاصة بالممارسات الزراعية الجيدة وكذلك المعايير الخاصة بالدول المستوردة لجميع المحاصيل الزراعية المصرية.
وأشار وزير الزراعة أيضاً إلى أن قطاع الإنتاج الزراعي أثبت خلال جائحة كورونا أنه يتمتع بقوة ومرونة عالية، انعكست في تصنيف مصر كونها من الدول القليلة على مستوى العالم التي لم يتأثر الإنتاج الزراعي بها منذ تفشي أزمة كورونا وحتى الآن.
كما تم خلال الاجتماع استعراض منظومة إنتاج الأسماك من المزارع السمكية وتطويرها، خاصةً إنتاج الزريعة السمكية وتعظيم الاستفادة من بحيرات مصر الطبيعية في إنتاج الثروة السمكية، لاسيما بحيرتي المنزلة والبردويل. وفيما يتعلق بالإنتاج الحيواني؛ وجه الرئيس بالتوسع في تربية السلالات كثيفة الإنتاج من الألبان واللحوم لمردودها الاقتصادي على المربين والفلاحين، وذلك تكاملاً مع جهود تنمية قرى الريف المصري، في اطار مبادرة حياة كريمة.