بدأت وزارة الزراعة بالتعاون مع المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية تتبع وحصر متبقيات المبيدات فى محصولى البطاطس والعنب للتأكد من توافقها مع المعايير الأوروبية والمحلية لتحقيق النسب المسموح بها عالميا والتى لا تترك أضرارا على صحة المستهلك وفق خطة جديدة لضبط منظومة استخدام المبيدات فى مصر.
وأكد تقرير صادر عن قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة أطلعت عليه «المال» أن الخطة التى وضعتها وزارة الزراعة بالتعاون مع المجلس التصديرى تتضمن توعية وإرشاد الأعضاء بأسماء المبيدات والكيماويات غير المناسبة والتى تؤثر على جودة الصادرات الزراعية إلى أوروبا وبالتبعية على المستهلك المحلى.
وأضاف التقرير ان الخطة تشمل تشديد الرقابة على المبيدات الممنوع استخدامها وتتبع المبيدات المهربة لمنع تداولها بالأسواق وتوعية وتدريب المزارعين بمحافظات الوجه البحرى لترشيد استخدام المبيدات حتى لا يحدث تلوث بها وكى لا تتواجد متبقيات مبيدات تتخطى الحدود المسموح بها.
يشار إلى أن وزارة الزراعة أعدت دراسة لقياس الأثر الاقتصادى والمخاطر الصحية لمتبقيات المبيدات.
وكشف التقرير أن وزارة الزراعة والمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية يستهدفان من تلك الخطة توعية أعضائه بالاستخدام الآمن والفعال للمبيدات، وطرح بدائل استخدام مبيد كلوربيريفوس، فضلا عن تعريف المصدرين بالمبيدات الصادر بشأنها قرارات من قبل الاتحاد الأوروبى.
جدير بالذكر أن كلوربيريفوس هو مركب فوسفات عضوى، ويستخدم ضمن المبيدات الحشرية، لكن للمركب مضاعفات سلبية، إذ يصنف حسب منظمة الصحة العالمية باعتباره من المواد الخطرة على الإنسان.
يذكر أنه تم اختتام فاعليات الدورة التدريبية التى نظمها المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، بالتعاون مع لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة، تحت عنوان «دراسة حول موقف المبيدات وفقًا للمتطلبات الأوروبية» الأسبوع الماضى، بمشاركة أحمد البدرى مساعد المدير التنفيذى للمجلس، وعدد من مصدرى الحاصلات الزراعية.
واستعرض طارق عبدالعليم عضو الأمانة الفنية بلجنة مبيدات الآفات الزراعية، دراسة حول متبقيات المبيدات، لتوضيح تأثيرها على الحاصلات الزراعية.
وطالب التقرير جهاز سلامة الغذاء بالتعاون مع الاجهزة الحكومية بوضع نظام رقابى للأسواق المحلية لتستمر برامج التقصى لمتبقيات المبيدات فى كل المنتجات الغذائية.