كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن الاهتمام بملف الذكاء الاصطناعى على عدة مستويات، سواء من خلال التدريب أو التطبيق الفعلى فى مناحى الحياة المختلفة، خاصة أن الذكاء الاصطناعى سيكون أحد الأعمدة الرئيسية خلال الفترة المقبلة على مستوى العالم.
وشدد طلعت، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى مجالى الزراعة والصحة حاليا حيث من المقرر إطلاق تطبيق إلكترونى فى مجال الزراعة خلال شهرين لمساعدة قطاع المزارعين فى التعرف على الأمراض التى تصيب المزروعات والمساهمة فى حلها سريعا من خلال استخدام الذكاء الاصطناعى.
كما تم استخدامه أيضا حاليا بالاتفاق مع جامعتى عين شمس والمنصورة للتعرف على أمراض القرنية خاصة لمرضى السكر لعلاج المرض فى بداية الإصابة به.
وأشار الوزير إلى إصدار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، موضحا أن مصر تمثل الدول العربية والإفريقية فى الأمم المتحدة فيما يتعلق بملف أخلاقيات الذكاء الاصطناعى والتى تضمن انضمام الأجناس العربية والإفريقية فى بحوث الطب والأدوية والتى ستكون مرتبطة بالجينات البشرية.
وتابع الوزير أن مصر تقدمت 55 مركزا فى جاهزية الدولة للذكاء الاصطناعى لتصل إلى المركز 55 بدل من 111.
وقال إن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى تعد مكونًا مهمًا فى بناء مصر الرقمية التى يتم من خلالها العمل على تحويل المجتمع المصرى إلى مجتمع رقمى من خلال رقمنة نظم العمل بالمؤسسات، بما يسهم فى تحسين كفاءة الخدمات وتقديمها بصورة أكثر شفافية مع تمكين أفراد المجتمع من التعامل بكفاءة مع التكنولوجيا، وذلك إلى جانب السعى نحو جعل مصر دولة منتجة ومصدرة للتكنولوجيا، وهو الأمر الذى سيسهم فى تحقيق النمو الاقتصادى من خلال الابتكار والتقدم التكنولوجى.
وأشار الوزير إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأعلى نموًا بين قطاعات الدولة للعام الثانى على التوالى، حيث من المتوقع أن يصل معدل النمو خلال العام المالى الجارى إلى نحو 16٪، كما نمت معدلات التوظيف فى القطاع بنسبة 20٪ على مدى السنوات الثلاث الماضية، وقفزت مساهمة القطاع فى الناتج المحلى الإجمالى لمصر بنحو 40٪ منذ عام 2018، لافتًا إلى تضاعف الاستثمار فى برامج بناء القدرات 8 مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث يتم تنفيذ خطة لتدريب أكثر من 115 ألف متدرب خلال هذا العام على مستويات مختلفة من البرامج التكنولوجية بتكلفة 400 مليون جنيه.
وأكد أن الحكومة المصرية تحرص على إقامة الشراكات بين القطاعين العام والخاص لنشر التقنيات الناشئة والاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى القطاعات التنموية، مشيرًا إلى نجاح هذا النموذج فى تنفيذ مشروعات فى مجالات الزراعة والرعاية الصحية والتخطيط الاقتصادى والبنية التحتية الذكية، لافتًا إلى أن مصر تقوم حاليًا ببناء 15 مدينة ذكية ضمن خطة طموحة لبناء 30 مدينة جديدة، والتى من المتوقع أن تستوعب أكثر من 14 مليون شخص، كما ستوفر أكثر من 6 ملايين فرصة عمل جديدة، حيث يعد القطاع الخاص شريكًا أساسيًا فى بناء وتشغيل هذه المدن الذكية ارتكازًا على التكنولوجيات الحديثة.