افتتح الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، نيابة عن وزير الزراعة، أعمال فعاليات المؤتمر الدولي السادس لمعهد وقاية النباتات تحت عنوان «الآفاق المستقبلية لوقاية النباتات» بحضور خبراء وقاية النباتات والمبيدات في مصر ومنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة «إيكاردا»، والجامعات المصرية والجهات المعنية والمزارعين لبحث تأثير التغيرات المناخية على إنتشار الآفات الزراعية ومنها دودة الحشد وذبابة الفاكهة والجراد الصحراوي.
وقال السيد القصير وزير الزراعة في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، الأحد، إن الكل ينظر إلى الزراعة في مختلف الدول كسلة الغذاء تحمي الأمن الغذائي للدول، مشيرا إلى نجاح مصر في السيطرة على أسعار المنتجات الغذائية رغم الظروف التي مر بها العالم بسبب سياسات الإغلاق والفتح خلال إنتشار فيروس كورونا، كما نجحت في زيادة صادراتها الزراعية لأكثر من 150 دولة وسوق بمختلف دول العالم.
وأضاف «القصير»، أن الزراعة المصرية تشهد دعما غير مسبوق من الرئيس السيسي لهذا القطاع الهام ولمسناه من خلال تكليفاته المتواصلة لتنفيذ مشروعات التوسع الافقي والراسي ووصول المياه من أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي في العالم لتوفير المياه اللازمة للزراعة في سيناء بالإضافة إلى مشروعات التوسع الأفقي الآخري في الدلتا الجديدة في محور الضبعة والوادي الجديد وجنوب الوادي والتي لم تشهدها مصر من قبل وهي دليل على دعم مستمر من القيادة السياسية.
وأوضح وزير الزراعة أن العالم يشهد تغيرات حادة للمناخ لا ينكرها القاصي والداني وما يتبعها من استحداث لآفات وأمراض لم تكن موجودة من قبل وآفات أصبحت رئيسية بعد أن كانت ثانوية لها دورها ومن هذه الآفات الغازية دودة الحشد الخريفية والجراد الصحراوي وسوسة النخيل بالآفات إلى الآفات الأكثر إنتشار في مصر مثل ذبابة الفاكهة والتوت ابسليوتا وتأثيرها على القطاع الزراعي، مما يلقي بالمسؤولية الكبيرة على كاهل البحوث العلمية بكل المراكز البحثية والهيئات العلمية المعنية لحماية الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي من هذه المخاطر، وتنفيذ برامج وخطط بحثية عاجلة للسيطرة على مخاطر هذه الآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي وتدعم الصادرات الزراعية
وأشار «القصير»، إلى إنه من بين استراتيجيات وزارة الزراعة مواجهة تلك التحديات لحماية الزراعة المصرية وبالامس القريب كانت هناك متابعة دقيقة لممثلي البنك الدولي للاطلاع على خطط مصر للتعامل مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية وبحث مشاركة البنك الدولي في هذه المواجهة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، الأحد، أن أكثر دول العالم تعاني من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، حتي الدول الكبرى كما حدث في صورة فيضانات في المانيا والهند وإنتشار الحرائق في دول أخرى من بينها تركيا واليونان وارتفاع درجات الحرارة من 1.5 إلى 2 درجة بحلو 2050، سيؤدي إلى ذوبان الجليد مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب سطح البحار وما يتبعة من إختفاء لبعض الرقع الزراعية وتملح الأراضي في المساحات الآخري وهو تحدي آخر للبحوث الزراعية لمواجهة تلك التغيرات، بزيادة التوسع الرأسي من خلال استنباط الأصناف عالية الإنتاجية والمتحملة لتلك الظروف غير المواتية وتتبني وزارة الزراعة مشروعات قومية عملاقة لتطوير وتحديث سبل الري لمواجهة التحديات المائية المتوقعة.
وشدد رئيس مركز البحوث الزراعية على أهمية دور البحث العلمي في مواجهة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي تنفيذا لاستراتيجية الوزارة في زيادة الصادرات الزراعية وفتح أسواق جديدة بمنتجات زراعية مصرية متميزة تواكب المعايير الدولية
وطالب «سليمان» الباحثين ومديري المعاهد بالاطلاع على كل ما هو حديث من العلوم والبحوث الحديثة وتطويرها بما يمكن مصر من مواجهة هذه المخاطر من الآفات الحشرية من أجل التوصل إلى حلول على وجه السرعة لدعم الصادرات الزراعية التي تجاوزات أكثر من 5 ملايين طن العام الحالي، فضلا عن التوصل إلى حلول للحد من المبيدات الكيماوية والتوسع في إستخدام المبيدات الحيوية بما يتواكب مع الاشتراطات الأوروبية الجديدة والتي قد تشترط خلو الصادرات من أية معاملات للمبيدات الكيماوية خلال السنوات المقبلة.