14 مشروعاً زراعياً بمصر بتمويل من "الإيفاد" بتكلفة 520 مليون دولار

14 مشروعاً زراعياً بمصر بتمويل من "الإيفاد" بتكلفة 520 مليون دولار

القاهرة - مباشر: استقبل السيد القصير وزير الزراعة المصري، وفداً رفيع المستوى للمجلس التنفيذي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الإيفاد"، برئاسة السفير يايا أولانيران والذي يزور مصر حالياً لمدة أسبوع، لمتابعة المشروعات المشتركة بين المنظمة الدولية والحكومة المصرية.


وأكد القصير، في بيان اليوم الاثنين، عمق العلاقات التاريخية بين مصر والإيفاد، والممتدة في دعم كثير من المشروعات خاصة في مجال الزراعة.


وأضاف أن الزراعة أصبحت من القطاعات التي تأخذ أولوية قصوى في مقدمة اهتمامات كل الدول نظراً لدورها في توفير الغذاء، كما أنها في مصر تستوعب أكثر من 25% من العمالة، وتسهم بنسبة كبيرة في الناتج القومي، بالإضافة إلى دورها في الصادرات وأيضاً توفير المواد الخام لمعظم الصناعات.


كما استعرض القصير، أمام وفد "الإيفاد" الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المصرية من أجل تحقيق التنمية الاحتوائية والمستدامة، وكذلك تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين سواء من خلال التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي الجديدة أو التوسع الرأسي بالبحوث التطبيقية في زيادة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه.


وأشار إلى النهضة الزراعية التي شهدتها مصر في مشروعات الإنتاج الحيواني والألبان والبتلو والتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي والقوافل البيطرية وكذلك مشروع تحديث أساليب الري وأيضاً مبادرة حياة كريمة التي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصري ورفع مستوى معيشة الفلاحين الذين يمثلون الغالبية العظمى من سكان الريف والذي تتجاوز تكلفة الـ700 مليار جنيه.


ولفت إلى أن المزارع المصرية في أفريقيا لمساعدة الأشقاء الأفارقة في البحوث التطبيقية وبناء القدرات.


وتناول وزير الزراعة، أيضاً التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في مصر، وأهمها ندرة المياه نتيجة لثبات حصة مصر من نهر النيل عبر السنين رغم زيادة الرقعة الزراعية.


وقال إن مصر تحاول التغلب على هذه المشكلة من خلال مصادر أخرى مثل معالجة مياه الصرف الزراعي، وكذلك تحلية مياه البحر، والاستفادة من المياه الجوفية، وحصد مياه الأمطار والسيول، وكل ذلك يتكلف أموالاً طائلة.


وأكد القصير، أن بناء السدود على الأنهار العابرة للحدود يجب ألا يقف حائلاً أمام الدول في تحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها، مشيراً إلى أنه من التحديات أيضاً التي تواجه الزراعة المصرية التغيرات المناخية رغم أن الزراعة هي أقل القطاعات مساهمة في الانبعاثات الحرارية والتلوث البيئي، ولكنها الأكثر ضرراً من التغيرات المناخية، حيث تتسبب في زيادة التصحر وملوحة التربة والتأثير على صغار المزارعين ومستوى دخولهم ومعيشتهم.


وأشار وزير الزراعة إلى أن عدد المشروعات السابقة التي تم تمويلها من الإيفاد 14 مشروعاً، بلغت تكلفتها نحو 520 مليون دولار، فضلاً عن تنفيذ 3 مشروعات حالية.


وأكد اهتمام الوزارة بمتابعة المشروعات التي تتم مع شركاء التنمية، ونعمل على توفير كل آليات استدامتها. ولفت إلى أن الوفد سوف يتأكد من ذلك خلال زيارته لهذه المشروعات.


 


كما أكد ضرورة استدامة المشروعات، وقال إن الوزارة أنشأت وحدة مركزية لمتابعة مشروعات "الإيفاد"، كما أن هيكل الوزارة الجديد يتضمن إدارة مركزية للتقييم والمتابعة وإدارة أخرى للرقابة والحوكمة في ضوء اهتمام الوزارة بتطوير قطاعاتها المختلفة وفقاً لمتطلبات المرحلة، كما أننا بصدد إنشاء وحدة مركزية لمتابعة المشروعات المشتركة مع الإيفاد.


وأعلن القصير عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مستقبلاً مع "الإيفاد" في مجالات التحول الرقمي وميكنة الخدمات الزراعية والذكاء الاصطناعي وكذلك الري الحديث والتصنيع الزراعي وسلاسل القيمة المضافة وأيضاً المشروعات المرتبطة بالتغيرات المناخية وحصاد مياه الأمطار والسيول.


من ناحيته، أعرب السفير يايا أولانيران رئيس وفد المجلس التنفيذي لصندوق التنمية الزراعية "الإيفاد" عن سعادته بزيارة القاهرة، مشيراً إلى أن مصر مليئة بقصص النجاح الكثيرة والتغلب على العديد من المشكلات وهي نموذج يحتذى لدول المنطقة خاصة في الحلول التكنولوجية.


وقال: "سنسعى لتدعيم العلاقات بين مصر والإيفاد مع الأخذ الاعتبار كل الموضوعات التي طرحها وزير الزراعة وهي نقاط استراتيجية هامة، وأضاف أن هناك زيارات ميدانية كثيرة لمتابعة مشروعات الإيفاد على أرض الواقع ومدى تحقيقها للأهداف المرجوة منها".