فرحه عارمة عمت أهالى ومزارعى قرية الزاوية بأسيوط، عقب الاستجابة السريعة لما نشر بجريدة «الأهرام» بعنوان «مزارعو الزاوية يصرخون» حيث قاد اللواء شاكر يونس سكرتير عام محافظة أسيوط حملة مكبرة ضمت العميد محمد صلاح السكرتير العام المساعد والمهندس ياسر عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للرى بأسيوط والمهندس عمر سيف مدير عام الرى بأسيوط وعددا من القيادات الأمنية والتنفيذية.
وذلك لإزالة التعديات التى وقعت على نهاية ترعة بنى سميع منذ عدة أعوام والتى كانت تمثل جريمة كبيرة فى حق الدولة، فقد قام أحد المواطنين بالتعدى على حرم الطريق المجاور لنهاية الترعة وردم مساحة تزيد على ٣٠٠ متر بعرض ١٨ مترا من الترعة نفسها وقام بإلقاء البوابة الحديدية الخاصة بعيدا عن مكانها، الأمر الذى وضع المزارعين فى ورطة بعدما عجزوا عن توفير مصدر لرى أراضيهم لتلتقى «الأهرام» المزارعين لعرض مشكلتهم وعقب نشر الموضوع بعد أقل من ٤٨ ساعة تم إزالة المخالفة، حيث قامت معدات الحفر بإعاده حفر الترعة مرة اخرى ، وإزالة التعديات الواقعه على جانبيها لتعود المياه الى مجاريها مرة أخرى .
فى البداية يقول اللواء عصام سعد محافظ أسيوط إنه فور نشر الموضوع بجريدة «الأهرام»، تم عقد اجتماع موسع بقيادات الأمن والرى وتم تكليف اللواء مهندس شاكر يونس سكرتير عام المحافظة، بترؤس حملة إزالة مكبرة بمشاركة بالتنسيق مع مديرية أمن أسيوط، استهدفت تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة بتلك المخالفة على نهاية ترعة بنى سميع الواقعة بقرية الزاوية بمركز أسيوط وتم تحرير المحاضر اللازمة ضد المخالفين وإحالة تلك المحاضر للنيابة لاستكمال الإجراءات القانونية ضدهم ولمنع تكرار تلك المخالفات مرة أخرى تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بضرورة الحفاظ على أملاك الدولة وإزالة كافة التعديات وخاصة على المجارى المائية ونهر النيل وفرض هيبة الدولة على أراضيها.
وأوضح اللواء شاكر يونس، أن الحملة توجهت إلى قرية الزاوية محل الواقعة بصحبة معدات الإنقاذ وحفارات الرى ونجحنا فى إعادة حفر ما يزيد على ٣٠٠ متر طولى حتى نهاية ترعة بنى سميع وإزالة المبنى المشيد على الترعة لتعود المياه مرة أخرى إلى مجاريها بالمنطقة المعتدى عليها وسط فرحة الأهالى محذرا الجميع بعدم ارتكاب أى مخالفات وأن الدولة ستضرب بيد من حديد تجاه أى شخص تسول له نفسه الاعتداء على ممتلكات الدولة خاصه الترع والمصارف.
ومن جانبهم عبر أهالى ومزارعو قرية الزاوية عن سعادتهم للاستجابة السريعة لصرخاتهم التى دامت لسنوات فى ظل سطوة المعتدين، حيث قال عمرو أحمد أحد المزارعين: إننا لم نتوقع سرعة الاستجاب بهذا القدر، فخلال اقل من ٤٨ ساعة على نشر الموضوع، فوجئنا صباح أمس باختراق معدات الإنقاذ السريع وعدد خمسة حفارات وما يزيد على ١٠ سيارات نقل ولوادر ومعدات كثيرة تدخل القرية وتقوم بإعادة حفر الترعة بعد سنوات من المعاناة والاستيلاء عليها، لذا نتقدم بالشكر لمسئولى اسيوط على استجاباتهم السريعه لإعادة حقوقنا.
وأضاف محمد سيد «مزارع» أن سعادتنا لا توصف بوقف المعاناة التى تعرضنا لها وخاصة مع بداية موسم الشتاء وزيادة منسوب المياه ومن ثم طفح المياه على جانبى المصرف وغرق زراعتنا، لذا نتوجه بالشكر أولا إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أصدر توجيهاته بإزالة كافة التعديات على الترع ومصارف الرى وثانيا لقيادات أسيوط لاستجابتهم السريعة لصرخاتنا ولجريدتكم الغراء التى أوصلت أصواتنا.