بالزغاريد والمزمار البلدى، استقبل فلاحو قرية منشاة رحمى، بالفيوم، الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة، والوفد المرافق له، احتفالا ببدء جنى القطن بالمحافظة، وتأكيدا لعادة أقرها الدكتور يوسف والى، وزير الزراعة الأسبق، فى مسقط رأسه الفيوم، على مدار ٢٣ عاما.
وقال أبوستيت، خلال افتتاحه الموسم بالفيوم وبنى سويف والمنيا، إن المحصول يبشر بالخير هذا العام والمساحة المزورعة على مستوى الجمهورية ٣٣٦ ألف فدان، بزيادة ١١٠ آلاف فدان عن العام الماضى، وبنسبة ٥٠%، موضحا أن سعر قطن الإكثار ٢٥٠٠ جنيه للقنطار، بالإضافة إلى ١٠٠ جنيه، علاوة فى حالة التوريد قبل ١٥ أكتوبر.
وطالب وزير الزراعة مصانع الغزل والنسيج بتطوير ماكيناتها لاستيعاب القطن، وتصنيعه فى مصر، بدلاً من تصديره خامًا حتى يحقق قيمة مضافة إلى الناتج القومى ويعود لغزو الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن إقبال المزارع على زراعة القطن مرهون بتسويقه جيدا، ووجود سعر عادل وهو من المحاصيل الاستراتيجية ثلاثية الأغراض والتى تستخدم فى صناعة الملابس والزيوت والأعلاف.
وحول مشكلة الأسمدة، أكد أبوستيت أن هناك إجراء سوف يتخذه مجلس الوزراء تجاه شركات الأسمدة المتقاعسة عن توريد صحتها إلى وزارة الزراعة من أجل توزيعها على المزارعين، وأن نسبة التوريد ٥٦% فقط، ما أدى لعدم حصول بعض المحافظات على كامل حصتها من الأسمدة، مضيفا: «لسنا ضد حق الشركات فى التصدير بنسبة ٤٥% ولكن بعد الوفاء بحصة السوق المحلية».
وأكد الدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم، أن مساحة زراعة القطن بالمحافظة ١٦ ألف فدان، وهى من أكبر محافظات الصعيد فى زراعته، معلنا أن متوسط إنتاج الفدان هذا العام قد يتجاوز عشرة قناطير للفدان، موضحا أن التوسع فى زراعة القطن يجعلنا نفكر فى الحصاد الآلى للمحصول لتوفير التكاليف وتقليل نسبة الهالك والفاقد.
وقال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، رئيس قطاع الإرشاد الزراعى بالوزارة، إنه من المتوقع أن تصل الإنتاجية الكلية لمصر من القطن ٢.٣ مليون قنطار لتلبية احتياجات مصانع الغزل والنسيج، وتصدير الفائض من المحصول.
وأضاف أنه تم الإعلان عن أسعار ضمان لصنف جيزة ٩٥، والبالغة ٢٥٠٠ جنيه للقنطار تغطى تكلفة الإنتاج وتحقق هامش ربح مناسبا للفلاح، مشيرا إلى أن المناطق المزروعة بأقطان الإكثار بالفيوم والتى يتم تسويقها بمعرفة التعاونيات، تصل إلى ٦١٠٠ فدان بمركزى الفيوم وإطسا، وباقى المساحة بمراكز سنورس وطامية وأبشواى ويوسف الصديق وأراضى الإصلاح.
وأشار خليفة إلى أن الوزارة نظمت حملة قومية لحماية القطن من الأمراض التى تهدد المحصول ومنها آفات المن والتربس، مشيرا إلى أن حملات الإدارة المركزية لمكافحة الأمراض ساهمت فى الحد من الآفات وساهمت فى زيادة الإنتاجية الفدانية منه، ضمن خطة النهوض بزراعة المحصول.
وفى بنى سويف، تفقد «أبوستيت» حقلا ملكا لأحد المزارعين بقرية إهناسيا الخضراء، وأثنى على محصول القطن من صنف «جيزة ٩٥» إكثار، والذى تمت تربيته بمركز «بحوث سدس» ويعمم بمحافظات شمال الصعيد.
واشتكى فلاحو بنى سويف للوزير من نقص المياه، وأن أغلب الأراضى «عطشانة»، خاصة تلك الواقعة فى نهايات الترع ولا تصلها المياه، ورد الوزير بأن هناك تنسيقا مع «الرى» لحل مشكلة ترعة رحمى بالفيوم، وترعة الحريقة ببنى سويف.