نبات ورقة العسل أو «استيفيا» كنز حقيقى بما يمكنه من إنتاج كميات ضخمة من السكر فى أقل مساحة من الأرض الزراعية، فإن إنتاج فدان منه يساوى إنتاج 250 فدانا من بنجر السكر، ويمكن عند زراعته فى مساحات محدودة أن يغنى مصر عن استيراد سكر بمليارات الجنيهات، ويوفر أرض الصعيد المستهلكة فى زراعة القصب، فضلا عن أنه يستهلك المياه بمعدل منخفض.
وهو نبات معمر تحصد أوراقه السكرية خمس مرات فى العام لمدة سبع سنوات، وهو علاج مؤكد لمرضى السكر والضغط، لأن سعراته الحرارية معدومة برغم حلاوته العالية.
يؤكد الدكتور أحمد مصطفى نصار، مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية ورئيس المجموعة البحثية، أن نبات «استيفيا» عشبى وأوراقه شديدة الحلاوة تصل لنحو 250 ضعفا فى تحلية السكر العادي، مع انعدام السعرات الحرارية، مما يجعله مهما مع الأطعمة المختلفة لمرضى السكر ومن يعانون السمنة أوضغط الدم، فيمكن استخدامه لتحلية المشروبات والعصائر بأنواعها والأغذية المرتبطة بالحلويات والبسكويت والمربات الآمنة لمرضى السكر.
وقال: رغم أن أصوله من أمريكا الجنوبية، أمكن لمعهد بحوث المحاصيل السكرية الزراعية إجراء تجارب عليه، وتوصلت نتائج البحوث لإمكان زراعته فى مصر فى معظم المواقع، لأنه يحتاج نهارا فى حدود 12ساعة يوميا وحرارة مرتفعة نسبيا تناسب كل الفترات فى مصر عدا الشتاء، وأمكن الحصول على 4 حشات فى السنة وتصل إلى خمس مع الخبرة، ويمكنه فى مصر إعطاء أعلى إنتاجية فى العالم من الأوراق ومواد التحلية.