هام لكل مزارعي البطاطس ... الزراعات النيلية المبكرة

هام لكل مزارعي البطاطس ... الزراعات النيلية المبكرة

الكلام ده موجه بالاساس لاخوتنا المزارعين (مناطق البرجاية وصفط والعمودين وطحا وغيرها بمحافظة المنيا - ومناطق دجوى بالقليوبية ومنوف والباجور بالمنوفية والطويلة بالمنصورة وغرب البحيرة والنوبارية وغيرها من المناطق التي اعتاد مزارعيها على زراعة العروة النيلي) ...

كما احذر دائما فالصيف السنة شديد الحرارة وسوف يتوغل فى اشهر الخريف كلها وجزء من اشهر الشتاء وحتى بداية ديسمبر كمان .. وزراعة البطاطس فى اغسطس معناه ان النبات هياخد احتياجاته الحرارية بتاعة الموسم الكامل (120 يوم) فى اول شهرين (اغسطس وسبتمبر) يعنى نمو متقزم و "مسرول" وظهور اعراض نقص العناصر (البوتاسيوم والماغنسيوم ) بشدة على عمر 40-50 يوم وكالعادة هيظن الكل انها ندوة او لفحة وتبدأ رحلة العذاب والمبيدات والمغذيات ....


لان الخسارة فى الانتاجية المتوقعة لن يعوضها ابدا السعر العالى فى بداية موسم (في منتصف نوفمبر قد يكون السعر مثلا 4- 5 جنيه / كجم والانتاجية لن تزيد عن 3-5 طن بسبب الظروف المناخية "الجامحة" 

تنطبق هذه التوصية في مناطق وسط وشرق سوريا وكل مناطق العراق عدا الشمال ومناطق غرب ليبيا وجنوب شرق وشمال غرب الجزائر وشمال السودان الولايات الشمالية وولاية النيل الابيض وحتي المنطقة شبه الاستوائية جنوباً ...


#التفسير_العلمي ... زيادة درجات الحرارة الجو (37-40 ◦م) معناها انخفاض كبير فى صافى التمثيل الضوئي a reduction in net photosynthesis لنباتات البطاطس (لكل الاصناف) بسبب ضعف مقاومة الثغور وزيادة كبيرة فى البخر نتح وزيادة معدلات التنفس وافرازات هرمونات الحرق وحدوث فرق كبير بين حرارة الجو وحرارة "الورقة" وزيادة معدلات فيما يسمى بالتنفس "الاسود" Dark respiration rates وتراكم ثاني اكسيد الكربون فى تجاويف الثغور ... وفى النهاية ضعف النبات وزيادة قابليته للاصابة بالافات (المن والذبابة البيضاء) والامراض (الندوة المبكرة والساق السوداء) وتقزمه واحيانا سرولته (طول الساق غير متناسب مع الحجم) وزيادة رقود النباتات فى مراحل مبكرة ...


ونظراً للعلاقة الوثيقة والقوية بين احتياجات النبات من التغذية والظروف المناخية السائدة وتفاعل المادة الوراثية "الصنف" معها هيكون فيه حذر وحرص كبير فى التعامل مع موضوع "التغذية" خلال الموسم الزراعي ... 

ولحماية المحصول من استمرار وسيادة "الاجواء" الحارة والتى من المتوقع ان تستمر "متدرجة" حتي اول ديسمبر القادم "للاسف" هيكون فيه فكر وطريقة جديدة للتعامل مع ملف التسميد لمحصول البطاطس بطريقة علمية وذلك للحصول على اعلى انتاجية ممكنة، بالخطوط العريضة التالية:

- الابتعاد نهائيا عن اليوريا كمصدر للسماد الازوتي.

- تكثيف استخدام مركب "سليكات البوتاسيوم" فى المراحل الاولى من عمر البطاطس.

- اهمية نترات البوتاسيوم كمصدر هام للبوتاسيوم فى مرحلة بداية الصب السريع 

- الاهمية الكبيرة لعنصري الحديد والكالسيوم فى اوقات التبذبات المناخية (حرارة عالية ثم انخفاض مع رطوبة جوية عالية)

- ضرورة العناية بعنصري الماغنسيوم والمنجنيز فى مرحلة ما بعد الصب السريع وبداية تحجيم الدرنات.


دكتور محمد على فهيم - مركز المناخ الزراعي