منافسة التوسع فى زراعة النخيل بالواحات وصلت إلى لدرجة غير متوقعة، سواء من المزارع المنتجة له أو المستثمرين والشركات العاملة فى التعبئة والتصنيع،
وأصبح المزارع الذى يمتلك قطعة من الأرض، كل شاغله وفكره أن يقوم بزراعتها وغرسها بنخيل البلح وخاصة «البلح السيوى» الذى يطلق علية أبناء الواحات «الصعيدى» لجودته وأهميته.
وقد ساعد هذا على الاهتمام المضاعف الذى طرحته المبادرة الرئاسية برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى للوادى الجديد بشكل عام والتمور فى الواحات بشكل خاص، وإطلاقه مبادرة لزراعة مليونى ونصف المليون نخلة، ليصبح بالواحات خلال السنوات الخمس القادمة، خمسة ملايين نخلة بدلا من مليونين ونصف المليون حاليا، إلى جانب زيادة تخصيص الأراضى وتشجيع الاستثمار والذى بدأ أبناء الوادى الجديد يجنون ثمارة فى المنتج الذى وصل سعر كيلو البلح السيوى منه حاليا ٣٠ جنيها، كما عزز من مكانة بلح الواحات، الكم الكبير من فرص التعبئة والتغليف وكم وحدات التصنيع ومصانع البلح التى توجد فى الوادى.
يقول اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد: إن بلح الواحات يمثل قيمة اقتصادية كبيرة لأبناء الوادى الجديد وذلك من زمن بعيد، ومع مرور الوقت وتطلع المحافظة للاستفادة من المحصول وتعظيما لعائد اللمنتج، تم اتخاذ عدد من الخطوات الكبيرة بدأت بإعادة تطوير مصنع البلح التابع للمحافظة وإعطاء مساحة أكبر للاستثمار وفرص التسويق، ليكون العائد أفضل للمنتج، إلى جانب مبادرة الرئيس التى تم التعامل معها بقوة بتخصيص الأراضى اللازمة وتشجيع المستثمرين، بخلاف تكثيف الدعاية لمنتج البلح بالوادى والمشاركة بمنتج المحافظة فى محافل دولية ومحلية.
كما ذكر الدكتور مجدى المرسى وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد، أن بلح الواحات منتج فريد بين التمور سواء داخل أو خارج مصر ولا ينقص حاليا إلا تكاتف بعض الوزارات المعنية بالتجارة والصناعة وتفعيل دور المجالس التصديرية ووضع بلح الواحات على قوائم التصدير فى كل بلدان العالم، لأن ذلك سيكون له ردود هائلة فى تعظيم السعر وتشجيع الإنتاج ودعم الاقتصاد.
وأكد المرسى، أن مبادرة الرئيس السيسى أضافت للمساحات المنزرعة بنخيل البلح، حوالى ٨٥ ألف فدان لتستوعب مليونين ونصف المليون نخلة، والمحافظة من جانبها انتهت من تخصيص الأراضى اللازمة ووضع التسهيلات اللازمة للمستثمرين لتكتمل المبادرة ويصبح بالوادى الجديد، خمسة ملايين نخلة خلال السنوات الخمس القادمة، لافتا إلى أن عدد أشجار النخيل بالوادى الجديد حاليا، حوالى ثلاثة ملايين نخلة ما بين مثمرة وغير مثمرة، تحقق إنتاجا يبلغ ١٦٥ ألف طن سنويا، منها ١١٥ ألف طن للبلح السيوى والباقى للبلح المجدول والبارحى والسقعى والخلاص وأصناف أخرى.
وأشار المرسى إلى أن مبادرة الرئيس، أضافت فى مراحلها الأولى، ٨ آلاف فدان بواقع نصف مليون نخلة هذا الموسم، مشيرا إلى أن زيادة سعر بلح الواحات هذه الأيام، يعود لحلول شهر رمضان، وهى عادة سنوية وإن كانت فى زيادة عن الأعوام السابقة.
ومن جانبه قال المهندس محمد أبو علم الخبير فى إنتاج التمور: إن بلح الواحات يفوق فى جودته كل أنواع البلح فى العالم ويأخذ مكانة عالمية كبيرة ويلاحظ ذلك فى مدى الاستحسان الذى يلقاه المنتج بين الدول المستوردة له سواء كانت عربية أو أجنبية.