«خليفة»: نصيب الفرد من المياه سينخفض و300 محطة معالجة فى السنوات المقبلة

«خليفة»: نصيب الفرد من المياه سينخفض و300 محطة معالجة فى السنوات المقبلة

أوضح الدكتور عبدالقوى خليفة، وزير الرى والموارد المائية الأسبق، أنه منذ ٢٠٠٤ بدأت الحكومة المصرية منظومة إصلاحات فى قطاع المياه، وحصلت الحكومة على دعم كبير من الحكومة الألمانية وبنك التمويل الألمانى خاصة بعد تحويل المسؤولين عن قطاع المياه والصرف إلى شركات.


وأكد «خليفة»- خلال المؤتمر التحضيرى لمعرض «وتركس إكسبو مايو ٢٠٢٢ للتكنولوجيا الألمانية واستراتيجية مصر ٢٠٣٧ نحو الاستدامة المائية»، أمس، بالقاهرة، فى حضور ممثل السفارة الألمانية والاتحاد الفيدرالى الألمانى للشركات المتوسطة والصغيرة، وممثلى وزارات البيئة والإسكان والرى، وأصحاب الشركات المعنية بتكنولوجيا الموارد المادية والاستدامة- أن مصر تعانى من نقص فى المياه، وفى كل عام يزداد عدد السكان رغم أن موارد المياه محدودة، وهذا يعنى أن نصيب الفرد سوف ينخفض سنة بعد سنة، ونعمل على عدة مسارات هى: تحلية مياه البحر، وكل مدن البحر الأحمر والمتوسط تستخدم مياه البحر المحلاة، ونعمل على تنفيذ هذا، ونسبة المياه المحلاة فى مصر مليون متر مكعب، ونتوقع أن تزداد أو تتضاعف، والمسار الآخر هو معالجة مياه الصرف.


وقررت الحكومة خلال العام الماضى أن تصل خدمات الصرف الصحى لجميع السكان، ما يكلفنا 300 مليار جنيه، والحكومة تعمل على ذلك، فمعظم المحرومين من خدمات الصرف يعيشون فى القرى، ونعمل منذ العام الماضى على تطوير البنية التحتية فى القرى، ونتوقع خلال السنوات المقبلة بناء ٣٠٠ محطة معالجة بأحجام مختلفة، وهذه هى مسارات الحكومة التى تعمل عليها، فكل نقطة مياه سوف تستخدم عدة مرات.


المسار الثالث- حسب وزير الرى والموارد المائية الأسبق- هو إدارة قطاع المياه والصرف الصحى، وتدريب العاملين فى إدارة موارد الصرف، ولأن لدينا نقصًا فى الخبرات، نمتلك برنامجا تدريبيا للعاملين فى هذا المجال لإدارة محطات معالجة المياه، وسوف ننفق الكثير من أجل ذلك، وأتطلع إلى المزيد من التعاون مع الشركات والحكومة الألمانية فى هذه المجالات.


ومن جانبه، أوضح أليكس بيلو، ممثل السفارة الألمانية بالقاهرة، ورئيس الإدارة الاقتصادية بها، أن قطاع الاقتصاد المصرى واعد، وهو من أكبر الأسواق ولديه الفرص الواعدة، وهناك تعاون بين ألمانيا ومصر فى مجالات التنمية المستدامة والبنية التحتية، كما أن الشركات الصغيرة والمتوسطة فى ألمانيا لديها الخبرة الكافية فى تنفيذ المشروعات الخاصة بالاستدامة، ونشجع عمل الشركات الألمانية واستعداد السفارة لتقديم الدعم والمساعدات لتفعيل الشراكة مع مصر.


وقال منصور بدوى، رئيس فرع الجيزة بشركة المياه والصرف الصحى، إن موارد مصر ونسب الفاقد منها كبيرة، فالمصدر الرئيسى للمياه هو النيل، ومياه الأمطار ضئيلة، ووصلنا إلى 65 محطة تحلية مياه بحر، وإعادة استخدام المياه المعالجة مرة أخرى، واحتياجات المياه فى مصر فى الزراعة وصلت لـ65 مليار متر مكعب سنويا، بينما نحتاج لـ85 مليار سنويا لتغطية كل الاحتياجات وتحقيق الاتزان المائى.