أكد عبد الكريم دياب، رئيس جمعية الشهيد ماجد صالح بالأقصر العاملة فى مجال تجفيف وتصدير الحاصلات –وهى أكبر جمعية لإنتاج الطماطم المجففة- أن حجم أعمالها خلال العام الحالى تخطى الـ30 مليون جنيه، وشمل تصدير الطماطم المجففة والبلح المجدول الطازج والفلفل المدخن وغيرها من الأعمال.
وأوضح «دياب» فى تصريحات خاصة لـ«المال»، أنه تم تصدير 150 طنا من الطماطم المجففة لإيطاليا والبرازيل، و30 طنا من الفلفل المدخن لأسواق الخليج وأوروبا خلال الفترة الماضية، فضلا عن بدء تصدير البلح المجدول إلى الأردن.
وأرجع سبب ارتفاع أسعار الطماطم حاليا إلى الفواصل الزمنية بين العروات الزراعية، مشيرا إلى أن سعر الكيلو على أرضه حاليا يبلغ 10 جنيهات والقفص يصل إلى 250 جنيها لوزن 25 كجم، مقابل 60 جنيها خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.
وأرجع دياب أسباب ارتفاع أسعار الطماطم فى مصر حاليا إلى أن هناك كميات محدودة من المحصول يتم حصادها، إذ تمت زراعتها فى محافظات شمال الصعيد ومنطقة النوبارية فى البحيرة.
وأوضح أن جمعيته تتعامل مع 3 شركات تقوم بتعبئة وشحن هذه المنتجات للأسواق الخارجية وهى شركات «مصر إيطاليا» و«اورجانلكس» و«سما الزراعية».
وتعانى شركات تجفيف الطماطم فى الصعيد اشتعال أسعار الطماطم الفترة الراهنة، إذ يقوم المزارع ببيع محصوله فى السوق الحرة التى يرتفع فيها السعر، ويفضله على سعر التعاقد المبرم بين الشركات «الجمعيات» والمزارعين؛ حيث يحق للمزارع توريد منتجه للسوق فى حال كان العائد أعلى عن التعاقد.
ويتم تجفيف الطماطم خلال فترة الشتاء بالاعتماد على الشمس فى الأقصر ومن ثم تعبئتها طبقا للمواصفات التصديرية.
وتحتل مصر المرتبة الخامسة عالميا فى إنتاج وزراعة الطماطم بحسب بيانات رسمية لمنظمة «الفاو»، ويحظى مركز إسنا فى محافظة الأقصر (جنوب مصر) بإنتاج %30 من المحاصيل المصرية.
وازدهرت خلال السنوات الخمس الماضية محطات تجفيف الطماطم بهدف تعزيز فرص تصديرها إلى الخارج، ونجحت هذه المشروعات فى توفير فرص عمل كثيفة للشباب بعد أن غزت منتجات الطماطم المجففة غالبية أسواق دول الاتحاد الأوروبى وبعض دول الشرق الأوسط.