استعدادات مبكرة لمواجهة الآثار المدمرة لتفشّى الجراد الصحراوى، والحفاظ على الأمن الغذائى بالقطاع الزراعى، حيث أوصى ممثلو ١٧ دولة إفريقية وآسيوية، بضرورة الاستجابة لطوارئ وتفشيات مواجهة تلك الحشرة، خاصة أنها تستنزف مخزونات الأغذية، إلى جانب تأثيرها على المحاصيل والنباتات.
وأكد المشاركون فى ختام فعاليات ورشة العمل الخاصة بمكافحة الجراد الصحراوى، والتى استضافتها قاعدة مكافحة الجراد بسفاجا وتنظمها وزارة الزراعة، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة «فاو» وهيئة مكافحة الجراد الصحراوى بالمنطقة الوسطى، أن غزو الجراد الصحراوى يمكن أن يؤدى إلى انخفاض كبير فى الإنتاج الزراعى والغذائى، وأن يخلق مخاطر كبيرة على أمن السكان الغذائى.
وتضمنت ورشة العمل رفع قدرات العاملين وتبادل الخبرات وأخذ الدروس المستفادة من تفشى الجراد الصحراوى خلال 2019، والتى اجتاحت العديد من الدول فى شرق إفريقيا والجزيرة العربية، وللتدريب على الطرق الحديثة للرصد والاستكشاف والمكافحة والإنذار المبكر لدعم اتخاذ القرار بشأن عمليات المكافحة للحماية من الآثار المدمرة لتفشى الجراد الصحراوى، وكذا للحفاظ على الأمن الغذائى فى القطاع الزراعى والمجتمعات الهشة.
ويتم العمل فى هذا المجال من خلال منظومة معلومات الجراد الصحراوى، حيث يتم وضع تصور للتنبؤات من خلال دراسة التغيرات المناخية ومدى تطورها، لما تمثله من أهمية كبيرة فى تكوين وهجرة أسراب الجراد الصحراوى.
وشارك فى ورشة العمل، ممثلو 17 دولة (مصر- السودان – إريتريا – إثيوبيا – الصومال – جيبوتى – السعودية – اليمن – عمان – الإمارات – قطر – البحرين – الكويت – العراق – سوريا – الأردن – لبنان)، وذلك تحقيقا للأمن الغذائى ولتأمين سبل المعيشة لكافة شعوب المنطقة.