القاهرة – مباشر: سجّلت واردات مصرمن القمح الروسي ارتفاعاً بنسبة 39% على أساس سنوي خلال 2023، لتبلغ 7.5 مليون طن مقابل 5.4 مليون طن قبل عام.
جاءت زيادة واردات القمح الروسي في ظل تراجع متوسط سعره خلال 2023 بنحو 27% إلى 260 دولاراً للطن مقابل 360 دولاراً في 2022، بحسب مسؤول حكومي تحدث إلى " اقتصاد الشرق مع بلومبرج"، حيث أرجع زيادة واردات مصر من القمح الروسي إلى مناسبة الأسعار في المقام الأول بالنسبة إلى المستوردين وهيئة السلع التموينية.
وزادت واردات مصر من القمح عموماً خلال 2023 بنسبة 12.5% إلى 10.8 مقابل 9.6 مليون طن في عام 2022، بحسب الوثيقة. وتُعد مصر أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، كما أن مشترياتها تُتابع عن كثب كمرجع عالمي، وهي تشتري عادةً من الخارج ما يصل إلى 12 مليون طن سنوياً للقطاعين الحكومي والخاص.
وقال هشام سليمان، مدير شركة "ميدستار للتجارة واستيراد الحبوب"،إن زيادة واردات مصر من القمح الروسي، سببه تأثير الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن روسيا وأوكرانيا أكبر موردي القمح لمصر.
سليمان أوضح، أن أسعار الشحن من الدولتين متقاربة، لكن القمح الروسي سعره أعلى من الأوكراني بنحو 5 دولارات كحد أدنى، لأن جودته مرتفعة.
"روسيا نجحت في إزاحة المنافس الرئيسي لها في توريد القمح لمصر وهي أوكرانيا، مما ساهم في زيادة الواردات منها عام 2023 مقابل العام السابق"، وفق المسؤول الذي أكد أن روسيا ستظل في مقدمة الدول الموردة لمصر خلال 2024.
المسؤول أضاف أن روسيا تمتلك أكبر إنتاج في القمح، بجانب العامل اللوجستي من حيث الشحن والنقل، إذ إن سفنها تستغرق من 4 إلى 6 أيام فقط للوصول إلى الموانئ المصرية، وهذا عامل آخر مهم في زيادة الواردات منها.
وبحسب وثيقة اطلعت عليها "اقتصاد الشرق مع بلومبرج"، احتلت أوكرانيا المركز الثاني لواردات مصر من القمح بإجمالي كميات بلغت 1.2 مليون طن، تلتها رومانيا بنحو مليون طن فقط، لا تكتفي مصر باستيراد القمح الروسي والأوكراني فقط، بل تستورد من 9 مناشئ أخرى أبرزها رومانيا، وفرنسا، وأميركا، وأستراليا، وصربيا.
لكن سليمان لفت إلى أن المناشئ الأخرى كأميركا، وفرنسا، ورومانيا، أسعارها وتكاليف شحنها مرتفعة.
ويغطي الاحتياطي الاستراتيجي من القمح 4.2 شهر، فيما تسته دف وزارة التموين استلام كميات من القمح المحلي في منتصف إبريل المقبل تتراوح ما بين 3.2 و3.6 مليون طن.
154
