بعد توقف دام 60 يومًا، أعلنت إدارة مصنع السكر بأبوقرقاص فى محافظة المنيا عن عودة العمل بالمصنع، وبدء شحن محصول البنجر من المناطق الزراعية، بدءًا من 16 مارس الجارى.
المصنع أعلن فى بيان أنه بالنسبة للمزارعين والهيئات الزراعية والإصلاح الزراعى، المتعاقدين على توريد محصول البنجر موسم 2023- 2024، فإنه تقرر تحديد خروج أول تخصيصه لشحن محصول البنجر، من المناطق الزراعية يوم 16 مارس، وذلك بالنسبة لجميع وسائل النقل، سواء (لوارى- جرارات زراعية).
إلى ذلك، أعلنت مديرية الزراعة فى المنيا بدء موسم حصاد وتقليع محصول البنجر، لمساحة 63235 فدانًا، بمتوسط إنتاجية 35 طنًا للفدان، وبإجمالى 2 مليون و213 ألفًا و225 طنًا، وسط فرحة الفلاحين من دير مواس جنوبًا حتى العدوة شمالًا، على أن يتم سيتم صرف 1750 جنيهًا للطن عن التوريد من 16 إلى 31 مارس، ويتضمن 1400 جنيه سعرًا أساسيًا و350 جنيهًا حافزًا إضافيًا عن الطن الواحد، والمحصول المتأخر يتم صرف 1600 جنيه عن كل طن يتم توريده خلال الفترة من 1 إلى 15 إبريل المقبل، ويتضمن 1300 جنيه سعرًا أساسيًا و300 جنيه حافزًا إضافيًا للطن.
قرار إغلاق مصنع سكر أبوقرقاص بالمنيا جاء فى شهر يناير الماضى، لأول مرة بعد 155 سنة من إنشائه، بسبب ضعف توريد محصول القصب، مما دفع إدارة المصنع لإيقافه تمامًا عن العمل، ويرجع تاريخ إنشاء المصنع إلى عام 1869، ويقع على مساحة 84 فدانًا، ويعمل من خلال 3 ورديات، مدة كل منها 7 ساعات متواصلة، حيث يصل الإنتاج اليومى للوردية الواحدة إلى 300 طن من السكر، والذى تتم تعبئته بوزن 50 كيلوجرامًا للشيكارة الواحدة، وتتنوع المنتجات التى يقوم المصنع باستخراجها من عصر قصب السكر، منها (السكر، الكحول النقى، خميرة للأعلاف الحيوانية، علف حيوانى). صناعة السكر من القصب فى مصر بدأت منذ عام 710 ميلاديًا، وكانت طرق صناعته بدائية، ومنذ عام 1818 ميلاديًا بدأت صناعة السكر الحديثة فى مصر على يد محمد على باشا الكبير، والى مصر فى هذا الوقت، حيث قرر إنشاء معمل (مصنع) لتصنيع سكر القصب فى إحدى القرى التابعة لمحافظة المنيا فى صعيد مصر، حيث كان يمتلك مساحات كبيرة منزرعة بالقصب فى مزارعة الخاصة، واستقدم مهندسًا إنجليزيًا يسمى (Brim) لإدارة هذا المصنع، وبعد وفاته استعان باثنين من الإيطاليين لتولى إدارة هذا المصنع، وفى عام 1834 تم إنشاء معملين آخرين فى محافظة المنيا، وقد استعان محمد على باشا فى عام 1846 بعدد من الفنيين الفرنسيين لتشغيل وإدارة هذه المعامل، وفى عام 1848 تم إنشاء 4 معامل أخرى لإنتاج السكر، توزعت فى الجيزة والمنيا وقنا.