كلف الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، مركز البحوث الزراعية بتكثيف الحملات المرورية على المزارعين في الحقول بالقرى والمحافظات المختلفة، لتوعيتهم وإرشادهم على الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة، واستخدام الأصناف المستنبطة حديثاً من المحاصيل المختلفة.
وأشار وزير الزراعة إلى أن ذلك يأتى فى إطار دعم الوزارة للمزارعين من خلال زيادة الإنتاجية وبالتالى زيادة مستوى دخولهم ورفع مستوى معيشتهم، لافتاً إلى أن ذلك يساهم أيضا فى زيادة انتاج مصر من المحاصيل وخاصة الاستراتيجية منها، بما يؤدى إلى تقليص الفجوة وتحقيق الأمن الغذائى.
وشدد البنا على أن تشمل برامج التوعية بمخاطر التقلبات والتغيرات المناخية، خاصة المرتبطة بقطاع الزراعة والإنتاج الحيواني، لإرشاد المزارعين والمربيين الى كيفية التعامل مع هذه التغيرات، واتباع الممارسات السليمة، واتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع هذه الظروف والتغيرات.
وفي سياق متصل واصل مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة التابع لمركز البحوث الزراعية، برامجه التدريبية لطلاب الجامعات والمهندسين الزراعيين والخاصة بالتوعية حول التعامل مع التغيرات المناخية المختلفة فى كل القطاعات التابعة للوزارة.
وأنهى المركز دورة تدريبية تحت عنوان: "آليات تطبيقية للحد من أثر التقلبات الجوية على الإنتاج الزراعى بصعيد مصر"، شارك فيها 150 متدرب، تم خلالها استعراض المخاطر المرتبطة بالزراعة والناتجة عن التقلبات المناخية.
وركزت الدورة على عدد من الموضوعات على رأسها: كيفية معالجة تأثير الأحوال الجوية الضارة بالمحاصيل مثل الصقيع والرياح الشديدة وكذلك الأمطار، جدولة ري المحاصيل، التنبؤ بعدد ساعات البرودة التي تلزم لبعض أشجار الفاكهة، فضلاً عن التنبؤ بأماكن حدوث الصقيع والتي تقل فيها درجة الحرارة عن خمس درجات مئوية حتي يمكن تجنب أضراره وبخاصة على محاصيل الخضر، كذلك تحديد مواعيد الزراعة المثلى لكل محصول فى كل عروة بكل منطقة على مستوى الجمهورية.
وتستهدف الدورات والبرامج التدريبية رفع قدرات الطلاب والمتدربين في هذا المجال، للتعامل مع التغيرات المناخية المختلفة، وتمكينهم من التواصل مع المزارعين بالمحافظات المختلفة لتوعيتهم وإرشادهم إلى اتباع الأساليب الحديثة فى الزراعة وتجنب المخاطر الخاصة بالتغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على القطاعات الخاصة بالزراعة.