دشن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى بقنا حملة تحت عنوان «قاطعوا شراء البطاطس»، وذلك بعد ارتفاع سعر الكيلو إلى ١٥ جنيهًا، مطالبين المواطنين بالتوسّع فى نشر حملة المقاطعة للضغط على التجّار، لتخفيض أسعارها ومواجهة جشعهم.
وقال عدد من القائمين على الحملة إنها تهدف إلى محاربة جشع التجّار الذين يسيطرون ويتحكمون فى السلعة، وهو ما تسبب فى رفع أسعارها بشكل مبالغ فيه، لافتين إلى أن هؤلاء التجّار يقومون بتخزين المحصول، لإعادة بيعه فى وقت تبديل العروة من موسم إلى آخر، وهو ذاته ما حدث مع الطماطم، الذى وصل سعرها إلى ١٥ جنيهًا للكيلو الواحد أيضًا. وأوضحوا أن حملة المقاطعة بدأت أمس الخميس وستستمر لمدة أسبوع، حتى لا تُمنح الفرصة للتجّار الجشعين فى التربح غير المشروع على حساب الشعب المطحون، وإعطاء درس حقيقى لهم، بأن الجشع سيؤدى للخسارة فى نهاية الأمر، منوهين بأنه سيتم نشر الحملة على الكثير من الجروبات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لتعميمها على مستوى الجمهورية، خاصة أن العروة الجديدة الخاصة بالمحصول ستكون بالأسواق خلال ١٠ أيام من الآن. من جانبه، أشار النوبى أبواللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين، إلى أن أزمة ارتفاع أسعار بعض المحاصيل الزراعية، كالطماطم والبطاطس، فى طريقها للحل، وأن حكومة الدكتور مصطفى مدبولى تُولى اهتمامًا خاصًا بهذه المشكلة على وجه التحديد، مؤكدًا أنه خلال يومين سيتم بيع هذه السلع بمنافذ القوات المسلحة والمنافذ التابعة لوزارة التموين بأسعار مخفّضة للغاية.
وأوضح «أبواللوز» أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا بالدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، الذى أخبره بأنه قد تم إعداد خطة لإنشاء مناطق لوجستية فى عدة محاور، منها مناطق لوجستية حدودية، ومناطق أخرى محورية تخدم كل منطقة على حِدة، وكذلك إنشاء مناطق لوجستية على مستوى محافظات الوجهين القبلى والبحرى، حيث تتضمن كل منطقة أسواقًا تجارية للجملة وسلاسل تجارية كبرى ومناطق للتخزين، وسيتم طرح جميع السلع الأساسية بأسعار مخفّضة، طبقًا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأضاف أن نقابة الفلاحين اتفقت مع الدكتور محمد عاطف، رئيس الشركة المصرية لتجارة الجملة، إحدى شركات القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين، على توفير مختلف السلع الغذائية ومنتجات اللحوم والدواجن فى فروعها ومنافذها بمحافظات الوجهين القبلى والبحرى بأسعار مخفّضة من ٢٠ إلى ٢٥%، مقارنة بنفس أسعار المنتجات فى الأسواق الأخرى.