ارتفعت صادراته 5.2% إلى 382.5 ألف طن في أول 5 أشهر من العام الجاري
واصل البرتقال المصري الصدارة في الأسواق الأوروبية، حيث بلغ إجمالي صادراته في أول 5 أشهر من العام الجاري نحو 382.5 ألف طن بزيادة 5.2% عن إجمالي صادرات الفترة المماثلة من العام الماضي.
أوضحت بيانات رسمية اطلعت عليها "العربية Business" أن مصر جاءت في المرتبة الأولى للعام الثاني على التوالي في قائمة أبرز المصدرين للبرتقال إلى أوروبا قبل جنوب إفريقيا.
أشارت البيانات إلى أن صادرات أول 5 أشهر من العام الماضي تجاوزت متوسط الصادرات في الفترة بين 2019 و2023 بما يزيد على 59%.
ظهرت الزيادة في إجمالي الشهور الخمسة رغم تراجع الكميات نسبيا خلال شهري أبريل ومايو الماضيين إلى 156 ألف طن مقارنة بنحو 207 آلاف طن في الشهرين نفسهما من العام الماضي، بانخفاض بلغت نسبته 25%.
وبلغت أعلى نسبة نمو في صادرات البرتقال إلى أوروبا هذا العام خلال شهر يناير الماضي، حيث ارتفعت بنحو 80% لتسجل 51.6 ألف طن برتقال، بزيادة تصل 23 ألف طن مقارنة بالشهر نفسه من موسم 2023.
قال محمد خليل، رئيس لجنة الموالح بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن زيادة الصادرات جاءت على خلفية شحن كميات أكبر بسبب التوترات في البحر الأحمر.
توقع خليل، أن تزيد الصادرات بمرور الوقت حتى نهاية نهاية الموسم على مستوى كافة الأسواق الأروبية والتي قد تتجاوز 450 ألف طن هذا العام، وذلك مع تراجع الكميات المصدرة إلى أسواق شرق آسيا، بسبب اضطرابات الشحن في البحر الأحمر.
ويستهدف المجلس التصديري للحاصلات الزراعية بشكل عام زيادة بنحو 15% في صادرات الموالح هذا الموسم، لتصعد قرب 2.3 مليون طن مقارنة بمليوني طن في الموسم الماضي، وفق خليل.
واحتلت مصر المرتبة الأولى عالميًا في تصدير البرتقال للعام الرابع على التوالي بنهاية 2023، بإجمالي كميات اقتربت من مليوني طن مقابل 1.8 مليون طن في العام السابق له.
وبلغ حجم زراعات محصول البرتقال نحو 329.7 ألف فدان في موسم 2020/2021، بزيادة 5.9% عن الموسم السابق له، بإنتاجية اقتربت من 3.17 مليون طن، وبزيادة بلغت 2.2%، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
أضاف خليل، أن زيادة الكميات يعد أمرا إيجابيا، لكنه في المقابل أثر على الأسعار بمتوسط 30-40% هذا العام مقارنة بأسعار العام الماضي، وبالتالي العائدات المتوقعة أقل مع نهاية هذا الموسم مقارنة بالموسم السابق.
قال رئيس شركة السادات أجرو فروت، هيثم السعدني لـ"العربية Business"، إن الكميات التي يتم تصديرها إلى شرق آسيا أصبحت تستغرق أكثر من شهرين بعد أن أصبحت مجبرة على العبور عبر رأس الرجاء الصالح مع تأزم موقف الشحن عن طريق البحر الأحمر، وكانت في السابق لا تستغرق أكثر من أسبوعين.
أوضح أن زيادة فترات الشحن عرضت شحنات كثيرة للتلف، وبالتالي تتكبد الشركات المصدرة خسائر، ما دفع في النهاية للتركيز بشكل أكبر على التصدير إلى أسواق أخرى وأبرزها أوروبا.
ذكر أن دول شرق آسيا في تستقبل نحو 35% من صادرات البرتقال المصري سنويا، ويذهب أغلبها إلى الهند وبنغلاديش والصين وهونغ كونغ وماليزيا وسنغافورة.