أسعار البطاطس تتراجع مع طرح «الشتوية» بالسوق

أسعار البطاطس تتراجع مع طرح «الشتوية» بالسوق

بدأت أسعار البطاطس فى التراجع، أمس، بعدما تراوح سعر الكيلو الجملة ما بين 4.5 حتى 6.5 جنيه، بينما سجّلت الطماطم ما بين 1.5 إلى 3 جنيهات فى سوق العبور.

ورصدت «المصرى اليوم» تباين أسعار البطاطس والطماطم «قطّاعى» لدى تجار التجزئة، حيث تراوح سعر كيلو البطاطس ما بين 10 إلى 15 جنيهًا فى القاهرة الكبرى، بينما كان سعر كيلو الطماطم من 4 إلى 8 جنيهات.

وقال أحمد نجيب، أحد تجّار السوق، عضو اتحاد تجّار العبور، إن هناك انفراجة فى أسعار البطاطس والطماطم مع بداية بشاير إنتاج المحصول الشتوى، فى ظل وجود كميات كبيرة فى السوق، لافتًا إلى أن أسعار الجملة انخفضت بشكل كبير خاصة فى محافظات «المنوفية وبنى سويف والمنيا»، تمهيدًا لعودة السوق إلى توازنه الطبيعى.

وأضاف «نجيب» أن هناك توقعات أخرى بالانخفاض مرّة أخرى خلال الفترة المقبلة، خاصة مع دخول محصول محافظات الصعيد «قنا وسوهاج وأسيوط»، بالإضافة إلى محصول محافظات الدلتا أيضًا، منوهًا بأن الأسعار شهدت ارتفاعات كبيرة بسبب ندرة الإنتاج هذا العام وكذلك مشكلات عديدة فى تقاوى محصول الصيف، وذلك فى ظل إقبال كبير على الاستهلاك.

وتوقع «نجيب» انخفاض أسعار الطماطم خلال الفترة المقبلة، لكن من الصعب توقع أسعار البطاطس نظرًا لضعف الإنتاج، لكنها لن تصل إلى مستويات الارتفاع التى كانت عليها من قبل، مطالبًا بضرورة وجود خريطة زراعية تمنع حدوث أى خلل بالأسواق وتضبط الأسعار، خاصة أن الخضروات منخفضة فى الجملة ومرتفعة جدًا فى التجزئة، وصاحب الحلقة الوسيطة يربح أكثر من المُزارع المنتج لهاتين السلعتين.

وأوضح سمير عبدالله، أحد مُصدّرى البطاطس، أن أسعارها ستشهد انخفاضًا كبيرًا مع بداية شهر يناير، وما يوجد فى السوق حاليا هو بشاير كفرالدوار، والفدان لا يعطى أكثر من 4 إلى 5 أطنان، ما يجعل تكلفة الإنتاج مرتفعة جدًا، بينما الفدان فى الطبيعى يعطى من 7 إلى 8 أطنان.

وأشار «سمير» إلى أن فترة التصدير تكون بداية من يناير حتى مايو، ويكون من إنتاج مختلف تمامًا عن المحصول الذى يتم بيعه فى السوق المحلية، فما يتم تصديره يتطلب مواصفات مختلفة، لذلك تتم زراعته فى صحراء محافظتى البحيرة والوادى الجديد. وأكد أنه يتم تصدير ما يقرب من 800 ألف طن بطاطس سنويًا خلال الـ5 أشهر الأولى من كل عام، وأن مصر تنتج ما يقرب من 5 ملايين طن سنويًا، متابعًا: «ما حدث من ارتفاع فى أسعار البطاطس ليس له علاقة بالتصدير، لكن بسبب سوء المناخ والتقاوى ما أدى إلى خسارة المزارعين كميات كبيرة من محاصيلهم».

وحول فارق السعر الكبير فى الخضروات بين الجملة والتجزئة، لفت محمد ماهر، تاجر تجزئة، إلى أنه يتحمل تكلفة نقل البضاعة من سوق العبور، بالإضافة إلى زيادة أسعار العمالة والكهرباء وإيجار المحل، ما يجعل التكلفة النهائية للأسعار مرتفعة، لكنها غير مبالغ بها.

وتابع: «ببيع البطاطس بـ10 جنيه، وتكلفتها علىّ بعد النقل والمشال 8 جنيه، والطماطم بـ7 جنيه، وتكلفتها 5 جنيه، 2 جنيه مكسب فى الكيلو مش كتير».