حذر الدكتور محمد فهيم، أستاذ المناخ الزراعى بمعهد البحوث الزراعية، من تعرض البلاد لتقلبات حادة فى التغيرات المناخية تستمر لمدة 3 سنوات وكيف أن ذلك يتسبب فى هجوم كاسح للحشرات ويخلق مناخ عدائى للزراعة المصرية هذا العام والعام المقبل, مؤكدا أنه يجب على المزراع إختيار الأصناف عالية المقاومة
وأعتبر خلال مشاركته بمؤتمر صحفى نظمته قيادات شركة جعارة المستوردة لبذور الطماطم وشركة سكاتا اليابانية المصدرة للبذور أن تغير المناخ يعد أحد الأسباب التى أدت لأزمة بذور الطماطم الأخيرة بعد إصابة محصول الطماطم بمنطقتي وادي النطرون و النوبارية بمساحة بلغت 1000 فدان بمرض التجعد
من جانبه، طالب محمد فريد جعارة رئيس مجلس إدارة شركة جعارة المتخصصة فى إستيراد وإنتاج بذور الخضروات " وكيل سكاتا اليابانية" بضرورة تشكيل صندوق يتم من خلاله تخصيص أموال للفلاح لتعويضه حال تعرضه لأية خسائر، كما حدث مؤخرا يتم الحصول عليها من خلال نسبة معينة يتم فرضها على الشركات المستوردة للبذور والمشاتل وتخصص للفلاح، مؤكدا أن الشركة تدرك تماما حجم الخسائر التى تعرض لها المزارع
وشهد المؤتمر توضيح من جانب قيادات "جعارة" و"سكاتا" للموقف الذى أحاط بالأزمة الأخيرة , وقال مصطفى جعارة مدير التسويق بشركة جعارة أن الشركة إستوردت بذور طماطم فى 2018 بلغت 19 ألف باكت وفى شهر ديسمبر من 2017 تم إستيراد 19 ألف باكت أى أن إجمالى ما تم بيعه خلال الموسم يقدر بنحو 39 ألف باكت أو ما يقارب 40 ألف باكت وتلك تقوم بزراعة 40 ألف فدان , مشيرا إلى أن المتحدث بأسم وزارة الزراعة فى محافظة البحيرة أعلن أن حصر الأراضى المصابة بالفيروس حتى 12 ديسمبر كان فى حدود 1000 فدان مما يعنى أن الأصابة لا تتعدى 2.5 % من إجمالى مبيعات الشركة
وقال إن الشركة قد أعلنت منتصف أبريل الماضى بأحد الصحف القومية عن وجود بذرة مقلدة كانت تباع بأقل من سعر السوق مما أدى لتفاقم المشكلة وخاصة وأن الباكيت كانت تحتوى على 10 آلاف بذرة, لافتا إلى أن لجنة التوصيات والنتائج للمزارعين قد أقرت وجود إخلاف فى شكل الثمرة والغيط الواحد مما يعكس كيف أن تلك البذور المقلدة كانت جزء من المشكلة
وشدد وليد علان، مدير المبيعات الإقليمى بشركة "سكاتا" اليابانية، على أن عملية إنتاج البذور طويلة ومعقدة وتتم فى محطات تابعة للشركة موزعة فى جميع أنحاء العالم " لتقليل المخاطر المحتملة " ويتم تجربتها أولا ومع إثبات نجاحها يتم إرسالها للتجربة على نطاق ضيق ثم يبدأ التسجيل , لافتا إلى أن التسجيل يستغرق عامين وأنه يمر بمراحل مختلفة فى وزارة الزراعة لإختبار الصنف والجودة وهناك كثير من الأصناف لم تنجح وتم رفضها من قبل الوزارة
وأكد أن إختلاف مكان الإنتاج لا يؤثر على الجودة وأن البذور المنتجة سواء فى الصين أو أى منطقة بالعالم تحمل نفس معايير الإنتاجية داخل اليابان ويتم الإشراف عليها من خلال الشركة