طالت آثار العواصف وسوء الأحوال الجوية مزارع للخضر والفاكهة في نطاق طرق الصحراوي والدائري والمحور وأكتوبر، وسط مخاوف من عواقب فادحة على جودة المحاصيل والإنتاج.
ويقول المزارع عمر خيري إن العواصف نجم عنها خسائر كبيرة، خاصة زراعات الطماطم والفلفل والخيار والبطاطس والبصل والثوم، كما تتسبت في تساقط البراعم الزهرية وموت البادرات والشتلات، ما دفع المزارعين إلى إعادة الزراعة مرة أخرى.
في حين طالب المزارع رضا الشربيني بتدخل الحكومة لدعم المزارعين في ظل الخسائر المتتالية وارتفاع مستلزمات الإنتاج، والأسمدة والكيماويات، مشيراً إلى أن تساقط الثمار جراء الظروف الجوية طال محاصيل أخرى، منها التفاح والرمان.
ودعا الدكتورعبداللاه سيد حسين، أستاذ وقاية النبات بكلية الزراعة بجامعة بني سويف، إلى ضرورة غسيل النباتات بالمياه، خاصة للخضر والفاكهة من أجل التخلص من الأتربة، التي تحدثا انسدادًا في الثغور الورقية، مما ينتج عنه قلة التمثيل الغذائي، وجفاف الأوراق والتأثير على كميات المحصول، إضافة إلى زيادة الأمراض الفطرية، وانتشار الحشرات والعنكبوت بأنواعه الذي يسبب أضرارًا بالغة بالنباتات.
ومثله، طالب الدكتور حكيم بدوي أستاذ الخضر بمركز البحوث الزراعية، المزارعين بغسيل المحاصيل والقيام بـ«الرش الوقائي» في اليوم السابق على الصقيع ليلاً، وإضافة الكبريت الزراعي لتدفئة الجذور وتحسين جودة التربة وتلافى تأثير الصقيع.
وحذر الدكتور عاطف معتمد حسين، رئيس قسم الفاكهة بمركز البحوث، من خطورة الأتربة والغبار والصقيع كونها تؤدي في نهاية الأمر إلى قلة إنتاج المحصول، واقترح ري النباتات في الصباح الباكر أو مع غروب الشمس لتفادي انخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى الاهتمام بـ«تكييس» الثمار، أي وضع أكياس عليها.