لإنتاج ثمار "أورجانك".. "الزراعة" تأهيل 5 آلاف مطبق مبيدات وتجهيز 2000 أخرى لتوفير فرص عمل للشباب..

لإنتاج ثمار "أورجانك".. "الزراعة" تأهيل 5 آلاف مطبق مبيدات وتجهيز 2000 أخرى لتوفير فرص عمل للشباب..


لإنتاج ثمار نظيفة خالية من متبقيات المبيدات لحماية المستهلك المصرى، وزيادة فرصة تصدير المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، بثمار "أورجانك"،  أعلنت وزارة الزراعة ، ممثلة فى لجنة المبيدات، والإدارة المركزية لمكافحة الآفات، الانتهاء من تأهيل 5 آلاف مطبقى للمبيدات توفر فرص عمل لشباب الخريجين على الاستخدام الآمن للمبيدات، ومواصلة تطبيق  برنامج الاستفادة من الحشرات الاقتصادية النافعة وهى المكافحة الحيوية  بديلا عن المبيدات لإنتاج ثمار خالى من متبقيات المبيدات.


الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة المبيدات والآفات الزراعية ، يقول في تصريحات لـ "اليوم السابع "،  إنه تم الانتهاء من تأهيل وتدريب 5000 من مطبقى المبيدات ضمن تنفيذ برنامج الاستخدام الآمن للمبيدات وتطبيقها فى المزارع والحقول بمختلف المحافظات للقضاء على الرش العشوائى،  ويجرى حاليا تأهيل وتجهيز  2000 من  المطبقين العام الجارى، موضحا  أن البرنامج يهدف إلى إنتاج منتجات زراعية خالية من المتبقيات تضمن الحفاظ على الصحة العامة والبيئة، مؤكدا أن المستهدف للبرنامج   توفير فرص عمل لـ50 ألف شاب على مستوى الجمهورية خلال الأعوام المقبلة.


 وأوضح "محمد عبد المجيد " أن برنامج مطبقى المبيدات يهدف إلى توجيه العاملين برش المبيدات بشكل صحيح وآمن على الصحة والبيئة، وتوفير فرص عمل لنشاط لم يكن موجودا بالسابق، لافتا إلى أن إدارة المبيدات بشكل صحيح استوجبت وقف غير المؤهلين للتطبيق بشكل صحيح  وتجريم رش المبيدات بدون شهادة مزاولة المهنة.


وتابع رئيس لجنة المبيدات ،أن تنفيذ برنامج مطبقى الاستخدام الآمن للمبيدات ينفذ تباعًا فى مختلف المحافظات يهدف الى  الحفاظ على البيئة والصحة العامة، فضلاً عن ترشيد استخدام المبيدات بما ينعكس على زيادة الإنتاجية وزيادة الصادرات لدول العالم المختلفة، مشيرا إلى أن مصر لديها ميزة نسبية فى إدارة منظومة تداول المبيدات، واعتمادا على النظم الحديثة فى الإدارة لدرء المخاطر، وإنتاج محاصيل ومنتجات زراعية آمنة لا تشكل تهديدا للصحة العامة أو البيئة.


وأكد  الدكتور مصطفى عبدالستار، الأمين المساعد للجنة مبيدات الآفات الزراعية ، إن  برنامج  تدريب وتأهيل مطبق المبيدات يتضمن منح المتدرب  شهادة مزاولة مهنة   لاستخدام المبيدات وفقاً للتوصيات الفنية المعتمدة، لتحقيق أفضل نتائج في مكافحة الآفات، مشددا على أن توصيات الاستخدام تستهدف استخدام كمية المبيد المناسبة فقط دون زيادة والحفاظ على البيئة وخصوبة التربة وحيويتها،  ومنظومة مطبقى المبيدات تستهدف توفير فرص عمل حرة أو مشروع اقتصادى صغير للشباب يوفر دخلا مناسبا.


  وقال  الدكتور ممدوح السباعى ، رئيس الإدارة المركزية  لمكافحة الافات ،في تصريحات  لـ"اليوم السابع"،  إن ادراة  المكافحة    تواصل تنفيذ برنامجها   لحماية المحاصيل الزراعية وخاصة الخضر والفاكهة  لزيادة الإنتاج المحلى والتصديرى  وخالى  من المبيدات ، بالاستفادة من الحشرات الاقتصادية النافعة، للحد من استخدام المبيدات واللجوء للأعداء الطبيعية فى المكافحة عن طريق الحشرات، بنظام يطلق عليه تربية المفترس "الاكاروسى" ضد أفة  العنكبوت الأحمر العادى التى   تصيب كثيرًا من أنواع النباتات، وتطبق حاليا  على "الفراولة والفاصوليا والبطاطس والطماطم  والبقوليات والقرعيات والأشجار متساقطة الأوراق وبعض نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية".


 وأضاف "السباعى "  أن  نجاح  تطبيق  البرنامج  على المحاصيل  وخاصة  "الفرولة"  بدون استخدام مبيدات، أدى إلى إقبال المزارعين بشكل غير عادى على استخدام المفترس "الاكاروسى" ضد العنكبوت الأحمر العادى  لإنتاج ثمار نظيفة خالية من متبقيات المبيدات، وحماية المستهلك المصرى من أضرار متبقيات المبيدات، وزيادة فرصة تصدير المنتجات المصرية للأسواق الخارجية.


فيما أكد تقرير  وزارة الزراعة، أن تطبيق المنظومة تأتى من خلال إطلاق المفترسات الطبيعية التى  يتم تربيتها فى صوبة لهذا الغرض لإنتاج المفترسات بالإدارة المركزية لمكافحة الآفات، وتتغذى هذه المفترسات على العنكبوت الأحمر الذى  يصيب المحصول بديلا عن  المكافحة باستخدام رش المبيدات، خاصة فى الفراولة والفاصوليا والباذنجان والطماطم وجميع القرعيات والنجيليات.


 وأوضح  التقرير ، أن اللجوء إلى فكرة المكافحة الحيوية بعد أن أصبح الاستخدام المكثف للمبيدات لا يساهم فى حل مشكلة الآفات، بل يؤدى إلى مزيد من التعقيدات كما حصلت مأساة نتيجة استخدام بعض المبيدات للقضاء على الحشرة القشرية الحمراء والعنكبوت الاحمر فى الفراولة والفصوليا، وتعد المقاومة الحيوية جزء من المقاومة الطبيعية والأخيرة تعتبر جزء من علم البيئة Ecology وتعرف المقاومة الحيوية بأنها دراسة للأعداء الحيوية للآفة من المتطفلات والمفترسات والمسببات المرضية واستخدامها فى مكافحة أحياء أخرى ضارة اقتصادياً وليس الهدف منها القضاء التام على الآفة وإنما الوصول إلى حالة التوازن الطبيعى بين الآفة والعدو الحيوى حتى تصبح كثافة الآفة دون الحد الحرج الاقتصادى.