اعداد الارض لمحصول الثوم

اعداد الارض لمحصول الثوم

مقدمة:

يعتبر الثوم من أقدم النباتات التي عرفت في مصر حيث وجد منقوشاً علي معابد الفراعنة . وتتمتع مصر بميزة نسبية عالية في إنتاجية هذا المحصول، حيث يحتل الثوم المصري مكانة مرموقة في العالم بين السلع التصديرية الهامة التي تعتمد عليها مصر في تجارة الصادرات. وهذه الميزة النسبية تجعل لمصر قدرة تنافسية عالية في الأسواق الخارجية بالنسبة لتصدير محصول الثوم. ولقد كان للنجاح الكبير في زراعة الثوم بالأراضي الجديدة وارتفاع إنتاجيته وجودة نوعيته وقلة استخدام المبيدات اللازمة لمقاومة آفاته دافعاً كبيراً في إمكانية التوسع زراعته في هذه الأراضي وزيادة فرص تصديره للخارج خاصة إذا مازرعت الأصناف الملائمة للتصدير مثل صنف سدس  40 وصنف إيجاسيد 1 مع تطبيق حزمة التوصيات الفنية الخاصة بزراعة وإنتاج المحصول.

1- التعريف بالمحصول:

1-1 التسمية:

يعتبر الثوم (Garlic) ثاني أهم محصول بعد البصل فى العائلة الثومية  Alliaceae، واسمه العلمى Allium sativum.

1-2 الوصف النباتى:

الثوم نبات عشبي معمر، ولكن تجدد  زراعته سنويا.

1- الجذر:

يتشابه المجموع الجذري للثوم مع  المجموع الجذري للبصل، وينتج كل نبات من 40 - 60 جذراً، تنتشر جانبيا لمسافة  نحو 45 سم، ورأسيا لعمق 75 سم تعتبر جذور الثوم قليلة التفريغ.

2- الساق:

تتشابه ساق الثوم مع ساق البصل، وتموت الساق الرئيسية للنبات عند نضج البصلة، كما تموت الجذور والأوراق وتظل الفصوص محتفظة بحيويتها.

3- الأوراق:

 

أوراق الثوم زورقية الشكل أي غير أنبوبية، ويبلغ عرضها نحو 1٫5 - 3 سم. ولا يختزن الغذاء في قواعد الأوراق، كما هي الحال في البصل ، بل تصبح قواعد الأوراق عند نضجها رقيقة ، وجافة ، وحرشفية.
ويختزن الغذاء أساسا في البراعم الإبطية التي تسمى بالفصوص، والتي تتكون منها رأس الثوم، كما تتكون الفصوص في اباط الأوراق الخضرية فقط، وهي الأوراق الصغيرة القريبة من مركز النبات. ويعني ذلك أن البصلة قد تحاط بأكثر من ۱۲ ورقة لا توجد في آباطها فصوص، وهي التي تعرف بالأوراق المغلفة.
تتكون رأس الثوم (البصلة) من 4 - 8 محيطات من الفصوص، يحتوي كل محيط منها على 8-14 فصاً، ويشبه المحيط شكل حدوة الفرس، ويصغر فيه حجم الفص كلما كان قريبا من أحد طرفي الحدوة. ويوجد كل محيط في إبط ورقة.
يتكون كل فص من ورقتين ناضجتين وبرعم خضري. وتسمى الورقة الخارجية بالورقة الحامية، وهي عبارة عن غمد أسطواني ذي فتحة صغيرة في قمته، ويكون نصلها أثريا. ويحيط الغمد بكل الفص، وتكون له طبقة سطحية من الأنسجة المتليفة القوية التي تصبح رقية، وجافة، ومتينة عند النضج.
وتوجد بداخل الورقة الحامية ورقة أخرى خازنة، تتكون من غمد سميك هو عضو التخزين الوحيد بالفص، وتشكل نحو ۸۰٪ من الفص. ويوجد بداخل هذه الورقة - وعند قاعدتها - عديد من الأوراق الصغيرة جدا، وهي التي تكون البرعم الذي ينمو عند زراعة الفص.
ويطلق على الورقة الخارجية للبرعم اسم ورقة النبت، وهي عديمة النصل. تبرز هذه الورقة أعلى سطح التربة عند إنبات الفص ، لكنها لا تمر لأكثر من ذلك .
وتخرج من داخل ورقة النبت الأوراق الخضرية للنبات، والتي تكون النموات الخضرية للنبات. ويكون لهذه الأوراق نصل، وهى تصغر في الحجم تدريجيا نحو مركز الفص.
4- الأزهار:

الشمراخ الزهري لنبات الثوم مصمت وقصير، بعكس الحال في البصل الذي يكون شمراخه الزهري مجوفا وطويلا. وينتهي الشمراخ بنورات خيمية صغيرة، توجد بها بلابل زهرية دائما، كما قد تحتوي أحيانا على أزهار أيضاً، إلا أن الأزهار تكون دائما صغيرة، وعقيمة، ولا تعقد أبدا، ويعني ذلك أنه ليست للثوم بذور. وقد تظهر البلابل أحيانا داخل الشمراخ الزهري، وقد تكون أحيانا قريبة بدرجة كبيرة من البصلة الأرضية، وتشبه في تركيبها فص الثوم.

1-3 الموطن الاصلى والانتشار:

من المعتقد ان الموطن الأصلي للثوم هو منطقة وسط أسيا. وقد عرفه قدماء المصريين منذ 2870 سنة قبل الميلاد. ولم يعثر على الثوم ناميا بحالة بريا الى الان، ولكن اقرب الانواع البرية الى الثوم هو A. longicuspis  ، والذى يعتقد انه الاصل البرى للنوع المنزرع، وهو ينمو بريا فى وسط اسيا، لذا يعتقد ان هذه المنطقة هى منطقة نشوء الثوم، علما بانه من الصعب التمييز بين A. sativum و A. longicuspis .

 

4 الاهمية الاقتصادية:
تتمتع مصر بميزة عالية فى أنتاج  محصول الثوم ، وهو من السلع التصديرية التى تعتمد عليها مصر فى تجارتها الخارجية، حيث يزرع منة  حوالى 43 ألف فدان سنويا.

أهم المحافظات المنتجة المنيا وبنى سويف والبحيرة والشرقية وبدأت تنتشر زراعته فى الأراضي الجديدة بعد انتشار مرض العفن الأبيض فى أراضي الوادى، كما تم استخدام الميكنة فى زراعة بعض الحقول فى الثوم.

يصدر الثوم إلي الدول العربية والدول الأفريقية ودول أوروبا الشرقية والغربية ، بل وبدأت حالياً بعض أسواق جنوب أفريقيا تطلب الثوم المصري وتعتبر أسواقاً جديدة لهذا المحصول . ويصدر الثوم إما في صورة ثوم أخضر (غير كامل النضج) أو ثوم ناضج (ملدن) حيث يبدأ موسم تصدير الثوم الأخضر من منتصف فبراير وتفضل الأصناف بيضاء القشرة لهذا الغرض بينما يصدر الثوم الملدن ابتداء من أواخر مارس وتفضل الأصناف القرمزية القشرة لهذا الغرض ، كما قد يصدر الثوم مجفف أو في صورة زيت.

1-5 الجزء الاقتصادى:

فى حالة الثوم الاخضر يكون الجزء الاقتصادى هو قواعد الاوراق المتشحمة، اما فى حالة الثوم الناضج فان الجزء الاقتصادى هو البراعم الابطية المتشحمة، والتى تعرف بالفصوص.

1-6 الاستخدامات:

أ- الاهمية الغذائية للثوم:

الثوم نبات عشبي له فوائد كثيرة, يحتوى الثوم على 61– 66 % ماء, 3– 5.5 بروتين و23– 30 % نشويات و3.5 % ألياف. كما يحتوى على زيوت طيارة و فيتامينات (أ), (ب), (ﺠ) و(ﻫ) وأملاح معدنية وخمائر ومواد مضادة للعفن ومخفضة لضغط الدم ومواد مدرة لإفراز الصفراء.

ب- الاهمية الطبية للثوم:

1- أثبت العلماء أن للثوم فوائد كثيرة فى مكافحة نزلات البرد الشائعة.

2-  له دور فعال فى علاج التهاب القصبات المزمن والزكام والأنفلونزا.

3- يحتوى على مواد مضادة للبكتريا, لها تأثير قوى حتى على الدوسنتاريا. والثوم كذلك يساعد في القضاء على الديدان فهو يعمل على التخلص من الإسكارس وغيره.

4-   يخفض ضغط الدم وكذلك دهون الدم.

5- يمنع تكون الجلطات الدموية وذلك و يحافظ سيولة الدم, كما يخفض الكولسترول ومستوى السكر بالدم.

6-  يفيد  فى حالات السعال والربو والجمرة الخبيثة وقرحة المعدة والغازات والتهاب المفاصل و خفض الأورام السرطانية.

7-  يحتوي على نسبة كبيرة من الفسفور المفيد فى تغذية خلايا المخ وتنشيط الذاكرة و الكالسيوم المفيد للعظام.

8-  يعمل منه مراهم تستخدم فى علاج الجروح والدمامل والبثور.

9-  يستعمل خليط الثوم والخل (الخل المعقم بالثوم) ضد الجروح والأنتان.

10- ومضغه بشكل جيد واختلاطه باللعاب يفتح الشهية, إذ يحرك جدران المعدة وينبه العصارة المعدية فيكافح التخمة.

2- ادارة المحصول:

2-1 ادارة التربة:

 

تحرث الأرض مرتين متعامدتين بحيث يصل عمق الحرث لحوالى 20-25 سم  ثم تترك للتشميس لمدة 3-4 ايام.
كما يمكن ايضا استخدام زحافة بمشط لازالة بقايا العرش والحشائش الخاصة بالمحاصيل السابقة.
فى حالة الاراضى التى بها طبقة صماء اسفل التربة يتم تكسيرها باستخدام محراث تحت التربة لتحسين الصرف بالتربة.
بعد الحرث المتعامد وعلى حسب حالة التربة فانه يمكن استخدام زحافة ثقيلة ذات اسلحة لتفتيت القلاقيل الموجودة بالتربة.
ثم يتم تسوية سطح التربة بالليزر مع عمل ميول بسيط فى التربة فى اتجاه الرى وذلك لتقليل كمية الماء المستخدم فى الرى.
يتم اضافة الاسمدة التى تضاف قبل الزراعة، ثم يتم تغطية الاسمدة عن طريق عمل حرثة سطحية.
يتم التخطيط بمعدل 12 خط /2قصبة، ويفضل التخطيط من الشمال إلى الجنوب خاصة فى صنفي الثوم سدس 40 و إيجاسيد 1 ثم إقامة القنوات والبتون.