زراعة "الكفاف" ... او الزراعة الأسرية

زراعة "الكفاف" ... او الزراعة الأسرية

يعني كل واحد يزرع بعض المحاصيل في قطع صغيرة بجوار المحصول الرئيسي لكفايته الأسرية ...

 

زراعة الكفاف او الزراعة الأسرية المحلية ... هي نمط فريد من الاكتفاء الذاتي من الخضر على مستوى الأسرة .. منتجات نظيفة 100% كأنها عضوية ... قصبة واحدة (12 متر مربع) تكفي 10 أسر اكتفاء ذاتي من محصول واحدة ... بلاد ودول كاملة يقوم اقتصادها "الريفي" علي المنهج ده في الأمن الغدائي ... الناس فى الأرياف زيهم زي أهل المدن بيشترو برده الخضار والفاكهة وأحياناً بأسعار أعلى من المدن وده بيمثل عبء كبير عليهم لأن مفيش هناك أسواق أو محلات الخضر والفاكهة المنتشرة فى المدن ...

 

عشان كده النمط ده يعتبر منهج اقتصادي مهم للاسر في الريف ..

 

اللى في الصورة ده على سبيل المثال خيار وجنبه ذرة تحت النخيل ووراهم فلفل وكرنب وملوخية وجرجير وباذنجان وبسلة وفاصوليا واحياناً طماطم وبطاطس في قطعة لا تزيد عن مساحة قيراط ونصف ( 250 متر مربع) ...

 

"منتشرة جدا تحت النخيل في زمام قرية قلعة المرازيق - البدرشين – الجيزة" ... ودي تعتبر زي موضوع "مليء الفراغات الخاص بالإنتاج الداجني" او الزراعة بين فراغات الري المحوري بالنسبة للمشروعات الكبيرة في الصحراء ..

 

وزراعة الكفاف أو الزراعة الأسرية مبدأ اتبعته الأمم المتحدة لنشر هذا النوع من الزراعات للاكتفاء الذاتي للأسر في المناطق الريفية الزراعية من بعض الحاصلات الزراعية ..

 

ومن قبل ذلك اهالينا زمان كانوا بيقولوا مثل جميل ( وساده في غيطك تغني بيتك) وهو دا المتبع في الارياف يعني الوساده علي رأس الغيط بتزرع جميع انواع الخضر ..

 

ويمكن تنظيم هذا النوع من الزراعة وجعله أكثر فعالية فى امداد المزارعين بأصناف انتاجيتها عالية واحتياجاتها السمادية أقل ومقاومة للآفات والامراض – عشان لا يضطرو للأكثار من الكيماويات أو المبيدات وخاصة ان المساحات الصغيرة من نفس المحصول متجاورة يعتبر حواجز طبيعية لعدم انتشار الاصابات الحشرية أو المرضية خاصة لو كانت المحاصيل من عائلات نباتية مختلفة ... حاجة كده زي الدورة الزراعية الزمنية على دورة زراعية مكانية بس على "صغير"...

 

وأطلقت الأمم المتحدة للسنة الدولية للزراعة الأسرية عام 2014 لتؤكد على قدرة المزارعين للأسر الكبيرة في القضاء على الجوع والمحافظة على الموارد الطبيعية.

 

المطلوب من مراكز الأبحاث الزراعية الان ( وهذا دورها الاساسي ) تطوير هذا الشكل من الزراعة ليكون أكثر كفاءة خاصة في ظل زيادة اسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي بحيث يعتمد على أسمدة عضوية من مخلفات الزراعة من الحقل "الكبير" وهو أيضا فرصة لتجريب أصناف وهجن جديدة على نطاق ضيق حتى لا يخاطر المزارع بزراعة صنف جديد في كل مساحة حقله ...

دمتم طيبين ....

دكتور محمد على فهيم

مستشار وزير الزراعة

رئيس مركز معلومات تغير المناخ

1 يوليو 2024

25 ذو الحجة 1445

24 بؤونة 1740