طرق مكافحة الآفات الزراعية
تعد طرق المكافحة بأنها العمليات التي من شأنها تقليل خسارة الآفات التي تسببها للإنسان أو ممتلكاته من نبات وحيوان وذلك بالحد من انتشارها وتكاثرها بقدر الإمكان ومن المعروف انه من المستحيل القضاء على نوع معين من الآفات في جميع بقاع العالم وقد أمكن في حالات كثيرة التغلب على بعض الآفات الخطرة وتحويلها الى آفات ثانوية ضعيفة الأثر. تشمل مكافحة الآفات في نطاقها الواسع جميع الطرق التي تؤدي الى جعل الحياة صعبة أو غير ممكنة بالنسبة للآفة وتجري عملية المكافحة بعدة طرق يمكن تقسيمها كالتالي:
1-العوامل الطبيعية: تتكون من مجموعة من العوامل الطبيعية التي تحد من انتشار الآفات أو تقلل من اعدادها دون تدخل الانسان فيها. تعتمد المكافحة الطبيعية على انه لا يوجد نوع من الآفات يمكن ان يزداد باضطراد الى مالا نهاية اذا لا بد من وجود بعض العوامل الطبيعية التي تحد من هذا الازدياد وتحافظ على التوازن الطبيعي بين تعداد الآفة والظروف التي تحيط بها ومن أهم العوامل الطبيعية:
1-1العوامل الجوية: تشمل الحرارة والرطوبة والرياح والامطار وبصفة عامة تشمل جميع العوامل التي يطلق عليها ما يسمى بالطقس.
1-2 العوامل الطبوغرافية: تشمل العوائق الطبيعية التي تحد من انتشار الآفات مثل الجبال والصحارى فكثيرا ما تقف هذه العوائق حائلا دون انتشار الآفة من بقعة الى أخرى وتكون بمثابة الوقاية الطبيعية ضد غزو الآفات المهاجرة مثل الجراد كما أن نوع التربة يتدخل في تكاثر الحشرات خصوصا تلك التي تتخير أماكن معينة لوضع البيض أو تلك التي تتربى في التربة مثل حشرات غمدية الأجنحة التي تفضل التربة الهشة الخفيفة والديدان السلكية التي تفضل التربة الجافة نسبيا.
1-3العوامل الحيوية: يقصد بها الأعداء الحيوية للآفات الحشرية مثل الطفيليات والمفترسات والأمراض وقد ظهرت أهمية تلك العوامل عقب استعمال المبيدات الحديثة على نطاق واسع مما أثر على الطفيليات والمفترسات فقلبت التوازن الطبيعي بين الآفة واعدائها الطبيعية لصالح الآفة لذلك انتشرت كثير من الآفات لم تكن معروفة من قبل كآفات لها خطرها فمثلا ظهر العنكبوت الأحمر والمن على كثير من العوائل النباتية وانتشرت بشكل وبائي عقب استعمال المركبات الكلورونية.
تلعب الأعداء الحيوية دورا كبيرا في تقليل أعداد الحشرات الضارة بالنبات وكثير من الطفيليات والمفترسات تتبع رتب غمدية الأجنحة وغشائية الأجنحة وذات الجناحين.
1-3-1الطفيليات: هي كائنات تتطفل داخليا أو خارجيا على أو في جسم أو بيض الحشرات وأطوارها المختلفة ويطلق على الحشرة وأطوارها المختلفة اسم العائل Host وعادة يكون العائل أقوى وانشط واكبر حجما من الطفيل ولا يشترط موت العائل نتيجة للتطفل ولو انه يحدث موت العائل في معظم الأحيان، ولا يحتاج الطفيل لعدد كبير من العوائل لإتمام دورة حياته وغالبا ما يكتفي بعائل واحد او عائلين على الأكثر لكي يتمم دورة حياته.
1-3-2المفترسات: هي كائنات تفترس الحشرات واطوارها المختلفة ويطلق عليها في هذه الحالة الضحية Prey وفي العادة يكون المفترس Predator اكبر حجما وانشط واقوى من الضحية، ويحتاج المفترس الى عدد كبير من الضحايا خلال دورة حياته ويعقب الافتراس دائما موت الضحية.
1-3-3الأمراض الحشرية: تتعرض الحشرات للإصابة بالامراض ومنها الفيروسية مثل مرض الذبول الذي يصيب يرقات فراش التفاح ومرض الـ Polyhedrosis الذي يصيب دودة ورق القطن والأمراض البكتيرية التي تصيب يرقات الخنفساء اليابانية والأمراض الفطرية التي تصيب الذباب المنزلي.
1-3-4العوامل الغذائية: من الحشرات ما يتغذى على عوائل عديدة ومنها ما يتغذى على عوائل محدودة تتبع عائلة نباتية معينة ومنها ما يتغذى على عائل واحد، كلما حرمت الحشرة من عائلها المفضل كلما ساعد ذلك على الحد من تكاثرها.